صناعة جيل من صحفي السلام
مثنى النهار
تواجه الكثير من البلدان العربية مشاكل عدة لاسيما المشاكل الداخلية (داخل كل بلد ) مشاكل و صراع و نزاع يعززه الخطاب الإعلامي ،و لاسيما بعد أن ظهر الإعلام الحديث (التواصل الاجتماعي) و اصبح متوفر لدى الجميع بعد ما كان الإعلام حصريا لدى المؤسسات ،
منذ نشأة الصحافة رافقها خطاب الكراهية لاسيما في الاعلام التوجيهي في الحرب لكن العالم لم ينتبه إلى موضوع كيف يحد من خطاب الكراهية بعدها كانت هناك تجارب لمؤسسات و منظمات إلا أنها لم تغير شي ملحوظا في هذا الجانب ،
تسعى كايسيد من خلال مشاريعها إلى صناعة جيل من الصحفيين في المنطقة العربية يؤمنون و يعملون على صحافة الحوار و بناء السلام عبر رؤى بناءة ،عملت الكثير من المؤسسات على صحافة السلام لكن لم تحقق ما حققته كايسيد في صحافة الحوار، معتمدة على أسس رصينة و توفير مساحة آمنة للصحفيين، وهو اهم شي اليوم أن يجتمع صحفيين من خلفيات دينية و اثنية و مذهبية و حتى جغرافية متنوعة من أجل أن يعرضوا تجاربهم و يطلعون على بيئات العمل المختلفة و كشف الصور النمطية بكل موضوعية و التطرق إلى أهم الجمل و المفردات التي كان يخشاها العاملون على نبذ خطاب الكراهية ، ستشهد المنطقة ولادة صحفيين يغييرون الكثير من المفاهيم و الصور المغلوطة عن المجتمعات و التي كانت يوما سبب من اسباب النعرات و إثارة الفتن عبر الخطاب الإعلامي ،
ما تقوم به كايسيد و من خلال تدريب العشرات من الصحفيين من مختلف الأقطار العربية يعتبر جسرا للعبور نحو الاستقرار في البلاد