«صفقة القرن» جاهزة.. وترامب راض ٍعنها
أفادت شبكة «فوكس نيوز» الاميركية، أمس، بأن واشنطن انتهت من وضع خطتها الخاصة بـ«الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين»، في إشارة إلى ما بات يعرف إعلاميا بـ«صفقة القرن».
ونقلت الشبكة عن مسؤولين في الإدارة الأميركية أنه «تم الانتهاء من إعداد صفقة القرن، والرئيس دونالد ترامب راض عن مضمونها، بعد أن اطلع عليها».
ولفتت الشبكة إلى أن مسوَّدة الخطة مكونة من 175 إلى 200 صفحة، وأن خمسة أشخاص فقط في الإدارة الأميركية مخولون الوصول إليها والاطلاع على تفاصيلها، بينهم سفير واشنطن في إسرائيل ديفيد فريدمان، وغاريد كوشنر مستشار الرئيس وصهره، وجايسون غرينبلات، مبعوثه إلى الشرق الأوسط.
وأوضح مسؤولون أنه من غير المحتمل إطلاق الخطة قبل الانتخابات الإسرائيلية المقبلة في التاسع من أبريل، مؤكدين أنهم لن يفعلوا «أي شيء يهدد أمن إسرائيل».
وذكرت «فوكس نيوز» أن كوشنر سيتوجه إلى العاصمة البولندية وارسو لحضور قمة، غدا، ترعاها الولايات المتحدة «لبحث القضايا الإقليمية المتعلقة بالشرق الأوسط، بما في ذلك السلام الإسرائيلي – الفلسطيني».
مواجهة إيران
ونقلت الشبكة عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن لقاءات كوشنر في وارسو «ستمثل فرصة كبيرة للإدارة الأميركية لتذكير الشركاء الإقليميين بأن السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين يمكن أن يعزّز الجهود الأميركية لمواجهة التأثير الإيراني في الشرق الأوسط».
والخميس الماضي، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولَين أميركيَّين كبيرَين أن كوشنر سيسافر إلى خمس دول خليجية على الأقل أواخر الشهر الجاري، لإطلاع دبلوماسيين هناك على الشق الاقتصادي لـ «صفقة القرن». وقال المسؤولان في البيت الأبيض إن كوشنر وغرينبلات يعتزمان زيارة سلطنة عمان والبحرين والسعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر، في جولتهما التي ستستغرق أسبوعا. وقد يضيفان بلدين آخرين إلى جدول رحلتهما.
اقتطاع الأموال
في سياق آخر، أعلن وزير المالية الإسرائيلي موشيه كحلون أن وزارته مستعدة لاقتطاع أموال من عائدات الضرائب الفلسطينية مساوية لقيمة رواتب ذوي الأسرى والشهداء الفلسطينيين «بضغطة زر».
ووفقاً لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، أشاد كحلون بقرار رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو البدء بتنفيذ قانون اقتطاع الأموال، ووصفه بـ «القرار الصحيح والعادل والأخلاقي».
حوار موسكو
إلى ذلك، انطلق، أمس، في موسكو الحوار الفلسطيني، بمشاركة 10 فصائل، بينها حركتا «حماس» و«فتح»، وذلك بدعوة من معهد الاستشراق التابع لوزارة الخارجية الروسية، لبحث موضوع المصالحة، وإنهاء الانقسام، وسط انخفاض سقف التوقعات من المخرجات، بسبب عمق الخلافات، ولأن عاصمة الحوار الفلسطيني في هذا الملف هي القاهرة، وليست موسكو.
وتتواصل الحوارات حتى الأربعاء، حيث تلتقي وفود الفصائل مجتمعة مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف