صحيفة تركية: ترتيبات جديدة في عفرين
قالت صحيفة يني شفق التركية إنّ إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء سحب قواته من سوريا من الممكن أن يؤدي الى تغيير الوضع في عفرين التي تسيطر عليها ميليشيات تابعة لـ «حزب العمّال الكردستاني» وفقاً لما ذكرته الصحيفة، التي أشارت انّ انسحاب 300 جندي روسي من المنطقة في عفرين سيفتح الباب امام القوات التركية لاحقاً لتملأ الفراغ.
وزعمت شفق انّ هناك مشروعاً لتشكيل قوة مشتركة تركية – روسية – إيرانية مهمتها حفظ الامن في كل من حماة وحمص وحلب واللاذقية ودرعا، وأنّ هذا الامر يعد احد الاسباب التي أدت الى تقليص الجانب الروسي لقواته المتواجدة في سوريا.
وذكرت الصحيفة في تقريرها انّ التفاهمات التركية – الروسية السابقة أدت الى تخفيض موسكو قواتها المنتشرة في عفرين من 800 الى 300 وأنّ استكمال هذه التفاهمات سيؤدي الى رحيل الجنود الروس كلياً بالتزامن مع التصريحات التي اطلقها الرئيس الروسي حول بدء سحب القوات الروسية من سوريا.
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قد اعلن أثناء الزيارة التي قام بها الرئيس الروسي لبلاده مؤخراً انّ تركيا تدعم اكراد سوريا وأنّها ليست على عداء معهم باستثناء ميليشيات YPG الكردية، وذلك في ضوء التقارير التي تتحدث عن دعوة مجموعة كردية أخرى الى الاجتماع المقرر للسوريين بخصوص مستقبل بلادهم.
وقال الوزير التركي في قناة «ان تي في» التركية الخاصة: «واي بي جي» ليست الممثل الوحيد لأكراد سوريا، وفي حقيقة الأمر هي تمثّل جزءاً صغيراً منهم فقط، مضيفا: «أنقرة تعتبر YPG جزءاً من حزب العمّال الكردستاني، وبالتالي منظمة إرهابية».
وخلال اللقاء، كشف الوزير التركي أنّ بلاده كانت قد سلّمت قائمة باسم الجهات الكردية المتعددة التي باستطاعتها المشاركة وذلك كدليل على ان أنقرة لا تعارض مشاركة الاكراد وانما ميليشيات YPG بالتحديد، لافتا الى انّ الجانب الإيراني أيضاً يعارض مشاركة هذه الميليشيات.