حذّر الاتحاد الأوروبي أمس الولايات المتحدة من أنّ فرض التعريفات الجمركية على السيارات وقطع غيار السيارات، من شأنه أن يضر بصناعة السيارات الأميركية، حيث قد يؤدي ذلك إلى اتخاذ تدابير مضادة على ما يعادل 294 مليار دولار من صادرات الولايات المتحدة.
وأشار الاتحاد الأوروبي، في رسالة موجهة إلى السلطات الأميركية، إلى أن التعريفات الجمركية على السيارات وقطع غيار السيارات لا يمكن تبريرها وليس لها أي معنى اقتصادي.
وكان الرئيس الأميركي هدد في وقت سابق بفرض تعريفة بنسبة %20 على جميع السيارات التي تم تجميعها في الاتحاد الأوروبي.
ورسمت المفوضية الأوروبية التي تتولى السياسة التجارية لاعضاء التكتل الـ28، صورة قاتمة عن وضع الاقتصاد الأميركي في حال نفذ ترامب تهديده.
وقالت الرسالة «يؤكد التحليل الاقتصادي أن زيادة الرسوم على هذه المنتجات ستضر بالدرجة الأولى بالاقتصاد الأميركي».
وأضافت «قد تتعرض صادرات أميركية تصل قيمتها إلى 294 مليار دولار (…) من كافة قطاعات الاقتصاد الأميركي إلى تدابير مضادة» وهو ما يساوي 19 في المئة من مجموع الصادرات الأميركية لعام 2017.
وأكدت على أن شركات السيارات الأوروبية تساهم بشكل كبير في الاقتصاد الأميركي حيث لديها «وجود راسخ».
وأفادت الرسالة بأنه «في 2017، أنتجت شركات الاتحاد الأوروبي التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها قرابة 2.9 مليون سيارة، أي ما يعادل 26 في المئة من كامل الانتاج الأميركي».
