المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

شيخ الأزهر: المجتمع الدولي عجز عن إنقاذ مسلمي الروهينجا

أكد شيخ الأزهر الشريف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، أن أغلب المنظمات الأممية وجمعيات حقوق الإنسان في واد، والدماء والجثث والأشلاء وصراخ الأطفال ودموع اليتامى وأنين الثكالى في واد آخر.

وقال الطيب في كلمته أمام مؤتمر السلام العالمي والذي يعقد تحت عنوان: “طرق السلام” بمدينة مونستر الألمانية إن “الحرب في هذا العصر تغير مفهومها بسبب مصانع الموت التي تحصد الآمنين وتضطر الكثيرين إلى الفرار من جحيم الأسلحة الفتاكة”، مضيفاً أن “التفرقة في الحقوق على أساس من الفقر والغنى أو العرق أو اللون أو الدين عمل لاإنساني بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى”.

وشدد شيخ الأزهر على أن “الشرق الآن يعج بالأسى والألم ويدفع ثمناً فادحاً من الدماء والجثث والمقابر الجماعية نتيجة سياسات إقليمية وعالمية دمرت بها شعوباً وحضارات عريقة”، مشيراً إلى أن “ما يحدث اليوم لمسلمي الروهينغا من إبادة جماعية وتهجير قسري هو أحدث فصول المسرحيات العبثية في الشـرق”، لافتاً إلى أن “المجتمع الدولي عجز عن إنقاذ مسلمي الروهينجا من تلك المآسي التي يئن لها ضمير الإنسانية”، وشدد على أن بيانات الإدانة والشجب والاستنكار في قضية مسلمي الروهينغا لم تعد ذات معنى وهي تضييع للوقت وإهدار للطاقة.

وأضاف أن “ما يحدث في الشرق سببه هو الإصرار على إبقاء المنطقة في حالة صراع دائم”، معتبراً أن “الإرهاب ولد بأنياب ومخالب جاهزة مخالفاً بقدراته الخارقة كل قوانين التطور الطبيعي، الشرق سبق أن قدم للغرب أيادي بيضاء وحمل الكثير لحضارته وأشعل في ربوعه جذوات العلم والثقافة والأدب والفنون”.

وأكد شيخ الأزهر أن “عالمنا المعاصر في حاجة إلى أخلاق إنسانية عامة عابرة للقارات تسوده وتحكم مسيرته وتكون بديلاً للأخلاق المتناقضة المتضاربة.. تعاون الأزهر الشريف مع المؤسسات الدينية الكبرى في أوروبا هو من أجل تحقيق خطوة على طريق السلام الذي تدعو إليه جميع الأديان ونمد أيدينا لكل محب للسلام كائناً ما كان دينه وكائناً ما كان عرقه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى