المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار عربية

شهيد و167 إصابة على حدود غزة في جُمعة “الإعداد والنذير”

استشهد فلسطيني وأُصيب 167 آخرون، اليوم الجمعة، بجراح مختلفة وبالاختناق، بينهم 4 بحالة خطيرة، من جرّاء استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للمتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة الشرقية.

وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، إن الفلسطيني جبر سالم أبو مصطفى (40 عاماً) استشهد بعد تعرضه للرصاص الحي في منطقة الصدر، على حدود مدينة خان يونس جنوبي القطاع.

وأضاف أن عدد الجرحى ارتفع إلى 167 فلسطينياً، بجراح مختلفة وبالاختناق، مشيراً إلى أن 7 منهم أصيبوا بجراح خطرة، في حين وصف جراح البقية بما بين المتوسطة والطفيفة.

ولفت إلى أن “الاحتلال الصهيوني يتعمد استهداف الأطفال خلال فعاليات مسيرة العودة الكبرى شرق قطاع غزة”، وأن قناصته أصابت طفلاً يبلغ من العمر 16 عاماً بجراح حرجة في الرأس شرق البريج.

وبدأت قوات الاحتلال باستهداف الصحفيين مع بدء فعاليات مسيرة العودة الكبرى، ما أسفر عن إصابة أحدهم بجراح طفيفة بالقدم شرق مدينة خان يونس، بحسب المتحدث.

ومنذ الصباح، توافد الفلسطينيون في قطاع غزة المحاصر نحو مخيمات العودة المُقامة على طول السياج الحدودي الفاصل بين شرقي قطاع غزة ودولة الاحتلال الإسرائيلي، للمشاركة في فعاليات الجُمعة السابعة، ضمن “مسيرة العودة” السلمية.

وأطلقت الهيئة الوطنية العُليا لمسيرة العودة وكسر الحصار على فعالية اليوم اسم “جمعة الإعداد والنذير”.

وكانت فصائل وقوى وطنية وإسلامية دعت، الأسبوع الماضي، لـ”مشاركة واسعة في جمعة الإعداد والنذير، سواء في غزة أو الضفة الغربية، من خلال التوجه لنقاط التماس والاشتباك مع جيش الاحتلال”.

ويعود سبب التسمية لكون “هذه الجمعة هي التي تسبق مسيرة مليونية العودة، التي ستطلقها الهيئة الوطنية لمسيرة العودة، الاثنين المقبل؛ رفضاً لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس”.

وأطلق شبان فلسطينيون طائرات ورقية وبالونات مُعبّأة بـ”الهيليوم”، مُعلّق في أطرافها فتائل قماشية مشتعلة، قرب حدود شمالي غزة، باتجاه الأراضي الزراعية في الجانب “الإسرائيلي”، تسببت بحرائق في تلك الأراضي.

ويعتبر المتظاهرون الطائرات المُشتعلة أداة من أدوات المقاومة الشعبية والسلمية؛ لكونها لا تتسبب بخسائر بشرية، كما أن القوانين الدولية شرّعت استخدامها من قبل حركات التحرر ضد الاحتلال.

ومنذ الصباح الباكر بدأ متظاهرون بجمع عشرات الإطارات المطاطية المستعملة قرب السياج، من أجل إشعالها؛ لتشتيت الرؤية على جيش الاحتلال، من خلال الدخان الأسود المُنبعث من إحراقها.

وقالت وكالة “الأناضول” إن عشرات القناصين من جيش الاحتلال انتشروا خلف السواتر الرملية، التي جهّزها الجيش في الأسابيع الماضية، من أجل قمع المتظاهرين بالمسيرة.

يذكر أن عشرات الصحفيين الأجانب وصلوا إلى قطاع غزة الأسبوع الماضي، عبر معبر بيت حانون “إيريز”، شمالي القطاع، لتغطية أحداث مسيرة العودة قرب حدود غزة، خاصة في ذروة فعالياتها يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين.

وخرج آلاف الأتراك في مسيرة حاشدة بحي الفاتح بمدينة إسطنبول تضامناً مع المتظاهرين الفلسطينيين. كما خرجت مظاهرات ضخمة في العاصمة الإندونيسية جاكرتا في جمعة “القدس خط أحمر” نصرة للقدس ولمسيرات العودة الكبرى.

وبدأت مسيرات العودة في 30 مارس الماضي، حيث يتجمهر آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع ودولة الاحتلال، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.

ومن المقرر أن تصل فعاليات مسيرة العودة إلى ذروتها في 14-15 مايو الجاري في ذكرى النكبة، الذي يعد يوم قيام دولة الاحتلال، وستكون المسيرة تحت اسم “مليونية العودة”.

ويقمع جيش الاحتلال تلك الفعاليات السلمية بالقوة، ما أسفر عن استشهاد 49 فلسطينياً وإصابة الآلاف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى