شهيد وإصابات بـ”جمعة الشهداء والأسرى” على حدود غزة

احتشد آلاف الفلسطينيين في “مخيمات العودة” المنتشرة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة؛ للمشاركة في فعاليات الجمعة الثالثة لـ “مسيرة العودة”، التي انطلقت تحت اسم “جمعة الشهداء والأسرى”.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فقد استشهد الشاب أحمد نبيل أبو عقل (25 عاماً)، متأثّراً بإصابته برصاص الاحتلال، قبل ظهر اليوم، شرقي جباليا، في حين أُصيب 3 فلسطينيين على الحدود مع القطاع.
وجدّدت “الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار عن غزة” دعوة جميع فئات الشعب الفلسطيني للمشاركة في المسيرات التي ستنطلق الجمعة، والنفير العام في “جمعة الشهداء والأسرى”.
وقالت الهيئة في بيان: “إن المشاركة وفاء لدماء زكية روت أرضنا وصنعت مجدنا، ووفاء للحرائر الماجدات ولرجال أطهار أفنوا زهرات عمرهم أسراً خلف القضبان”.
من جانبها عزّزت قوات الاحتلال انتشارها على طول السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948، صباح الجمعة، تحسّباً لفعاليات “مسيرة العودة الكبرى”.
وحاول جيش الاحتلال ترهيب الفلسطينيين ومنعهم من المشاركة في “مسيرة العودة”؛ بتوزيع منشورات تحذيرية تضمّنت تهديدهم بالاستهداف المباشر واستخدام القوة ضدّهم.
وأفادت شبكة “قدس برس” في غزة بأن طائرات حربية إسرائيلية من نوع “إف 16” ألقت، صباح الجمعة، منشورات على “مخيمات العودة” المنتشرة على طول الشريط الحدودي شرقي قطاع غزة، حذّرت فيها من المشاركة في “مسيرة العودة”.
كما طالبت المنشورات الموقّعة باسم قيادة جيش الاحتلال بعدم الاقتراب من السياج الفاصل أو الإضرار به أو بأي عتاد لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وعدم استخدام أي نوع من أنواع السلاح؛ كالحجارة، أو الطائرات الورقية الحارقة، أو القنابل، أو الزجاجات الحارقة أو المسدسات.
وردّ الفلسطينيون بإطلاق طائرات ورقية حملت منشورات موجّهة لجنود الاحتلال باللغتين العربية والعبرية، وطالبوهم فيها بالخروج من أرض فلسطين وإنهاء احتلالها، وعدم الاستجابة لقيادتهم التي ترسلهم للقتل أو الأسر على حدود القطاع.
وبدأ الفلسطينيون، في 30 مارس الماضي، حركة احتجاجية أُطلق عليها “مسيرة العودة”، بالتزامن مع ذكرى “يوم الأرض”، وستُختتم بذكرى النكبة، في 15 مايو المقبل، للمطالبة بتفعيل “حق العودة” للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع.
وقتل جيش الاحتلال 33 فلسطينياً وأصاب أكثر من 4 آلاف آخرين، خلال مشاركتهم في فعاليات “مسيرة العودة الكبرى”، وفق إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية.
وجدّدت الأمم المتحدة، مساء الخميس، دعوتها إلى حماية المتظاهرين الفلسطينيين، وطالبت “إسرائيل” بضبط النفس.
وقال منسّق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، جيمي ماكغولدريك، إن العاملين في المجال الإنساني في غزة “ليس لديهم القدرة حالياً على التأقلم مع الوضع الراهن”.