شركات مشروبات الطاقة تواجه ركود المبيعات بخفض الأسعار 25 %
بعد ثلاثة أشهر من رفع شركات مشروبات الطاقة في السعودية أسعار منتجاتها بنسبة 100 في المائة، لم تجد بدا من خفضها مرة أخرى في الوقت الراهن بنسب تراوح بين 20 إلى 25 في المائة، وفقا لـ”الاقتصادية”.
وبدأت المتاجر برفع لافتات للأسعار الجديدة، في محاولة للفت انتباه الزبائن وإعادة توجيههم لشراء المنتجات التي واجهت ركودا خلال الفترة الماضية، وهو السبب الرئيس الذي دفع الشركات إلى خفض الأسعار، حيث إن قوى العرض والطلب تعد المحرك الرئيس للسوق والأسعار محليا وعالميا.
ويرجع ارتفاع الأسعار تحديدا إلى يوم 10 يونيو الماضي، الذي شهد تطبيق الضريبة الانتقائية محليا على المنتجات، التي تتسبب في أضرار على الصحة، كمشتقات التبغ ومشروبات الطاقة بنسبة 100 في المائة، و50 في المائة على المشروبات الغازية.
ويعاقب كل من لم يسدد الضريبة المستحقة خلال المدة التي تحددها اللائحة بغرامة تعادل 5 في المائة من قيمة الضريبة غير المسددة؛ عن كل شهر أو جزء منه لم تسدد عنه الضريبة.
ووفقا لمسؤولي مبيعات في عدد من الأسواق التجارية، فإن الأشهر الثلاثة الماضية، شهدت ركودا وتراجعا في مبيعات مشروبات الطاقة، بعد ارتفاع أسعارها بنسبة 100 في المائة، إثر تطبيق الضريبة الانتقائية.
وأضافوا، أنه على الرغم من محاولات الشركات لتقديم عروض على منتجاتها، إلا أن محاولاتهم لم تلق إقبالا من الزبائن الذين انصرفوا عن شراء مشروبات الطاقة، وهو ما أسهم في رفع مبيعات مشروبات أخرى كالعصائر.
وأوضحوا، أن بعض المنتجات تراجعت أسعارها في الوقت الراهن بنسبة 20 في المائة، فيما شهدت منتجات أخرى انخفاضا في الأسعار تقدر بنسبة 25 في المائة، في حين لم تشهد المنتجات ذات الأسعار الأقل تغيرا حتى الآن.
وأشاروا إلى أن المنتجات التي كانت تسجل أسعارا بستة ريالات قبل تطبيق الضريبة، ارتفعت إلى 12 ريالا بعد تطبيقها، قبل أن تتراجع إلى تسعة ريالات الآن مسجلة تراجعا بنسبة 25 في المائة.
بينما المنتجات التي كانت تسجل أسعارا بخمسة ريالات ارتفعت أسعارها إلى عشرة ريالات بعد تطبيق الضريبة، قبل أن تتراجع أسعارها إلى ثمانية ريالات مسجلة تراجعا بنسبة 20 في المائة، فيما لم تسجل المنتجات ذات سعر أربعة ريالات تغيرا في الأسعار.
وبسؤالهم عن أثر التراجعات الجديدة في الأسعار على قرار الزبائن في الشراء خلال اليومين الماضيين، أوضحوا أنهم لم يرصدوا تغيرا ملموسا في المبيعات حتى الآن، مرجعين ذلك إلى أن القرار كان مفاجئا، مؤكدين أن الزبائن استطاعوا تغيير اعتياداتهم خلال الأشهر الماضية.
ولفتوا إلى أن وضع المبيعات الحالي لمشروبات الطاقة، لم يعد كالسابق، كما أن موزعي الشركات لم يستطيعوا تحميل بضائع جديدة، نظرا لعدم القدرة على بيع الموجود منها وامتلاء الثلاجات بها.
وبذلك يتحقق الهدف الرئيس من تطبيق الضريبة الانتقائية، وهو الحد من الاستهلاك العالي للمنتجات الضارة بالصحة، التي طالما تطالب منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة السعودية بالحد من استهلاكها، علاوة على التكاليف التي تتحملها الدولة والأفراد نتيجة أضرارها.
ومشروبات الطاقة كما هو معلوم، لها أضرار كثيرة على المخ والأعصاب وأجهزة الجسم، وهي سبب لبعض الأمراض المزمنة كالسكر والقلب وينصح مختصون بتركها نهائيا.