سيلفرمان: نتعاون مع الكويت لتسوية النزاع الخليجي
شددت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الأميركتين ريم الخالد على تميز وصلابة العلاقات التي تربط الكويت بالولايات المتحدة الاميركية، واصفة إياها بالاستراتيجية.
وأشادت الخالد في تصريح أول من أمس على هامش مشاركتها في احتفال السفارة الاميركية بالعيد الوطني بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد بالنتائج الايجابية للحوار الاستراتيجي الكويتي ـ الاميركي الذي انطلق عام 2016 وعقدت دورتاه الاولى والثانية في واشنطن.
وأعربت عن تطلعها الى ان تستضيف الكويت الدورة الثالثة لهذا الحوار المهم، مبينة ان هناك العديد من جوانب التعاون التي تجمع البلدين الصديقين.
مبادرة متميزة
ونوهت الخالد بالمبادرة المتميزة للسفارة الاميركية المتمثلة في تسليط الضوء على جانب مهم من العلاقة الثنائية هو جانب التعليم تحت شعار «تعلم في الولايات المتحدة الاميركية وانجح في الكويت»، مضيفة ان هناك 13 الف طالب كويتي يتلقون تعليمهم في الكليات والجامعات الاميركية.
واكدت حرص الكويت على تعزيز العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة في جميع المجالات والا يقتصر ذلك على التعليم فقط.
وختمت بان الكويت تنسق باستمرار مع الولايات المتحدة في ما يتعلق بمكافحة الارهاب وتجفيف منابعه، مستذكرة استضافة الكويت لمؤتمر التحالف الدولي لمكافحة ما يعرف بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) الاخير وما تمخض عنه من نتائج والتزامات دولية وانسانية.
أمن الكويت
من جانبه، أكد السفير الاميركي لورانس سيلفرمان أن العلاقة بين بلاده والكويت تدور حول كيفية التعاون معًا لجعل المنطقة أكثر أمنًا وأكثر نجاحًا، مشددًا على «أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة أمن الكويت، مضيفًا أن عمليات الشراء العسكرية بين البلدين تمضي قدماً وستعزز بشكل كبير قدرات القوات المسلحة الكويتية للدفاع عن وطنها وشعبها ضد أي تهديدات.
واضاف سيلفرمان في كلمة خلال احتفالية عيد الاستقلال الأميركي الـ242، ان بلاده تعمل مع الكويت على اتخاذ المزيد من الخطوات لوقف تمويل الإرهاب من خلال تبادل أكبر للمعلومات بينهما، مبينا أن الورشات التدريبية التي تقدمها الولايات المتحدة حول الأمن ومكافحة الإرهاب والعدالة الجنائية كفيلة بتوفير الأمن والسلامة للكويت ولسكانها.
الأزمة الخليجية
واشار سيلفرمان إلى التعاون الدبلوماسي بين البلدين لتسوية النزاع القائم في مجلس التعاون الخليجي، معربًا عن تقدير بلاده لجهود سمو أمير البلاد لاستعادة وحدة دول الخليج «وهو أمر ضروري» وسنواصل بذل جهد دبلوماسي رفيع المستوى لجعل تلك الوحدة حقيقة واقعة، قائلا «نأمل أن تكون هناك قمة أميركية – خليجية قريباً».
وشدد على اهمية زيادة التعاون بين الولايات المتحدة والدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي للتعامل مع التهديدات والتحديات الإقليمية، والعمل على ردع الأنشطة الخبيثة لإيران في المنطقة، ومعاً يمكننا أن نحقق ضغطا دبلوماسياً على نظام كوريا الشمالية للمساعدة في تحقيق نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.
تحسين بيئة الأعمال والاستثمار
قال السفير الاميركي لورانس سيلفرمان: «نتشاور مع الكويت حول الممارسات الكفيلة بتحسين بيئة الأعمال والاستثمار، كما نعمل معاً على رفع معدلات حماية حقوق الملكية الفكرية للمبدعين والمبادرين الكويتيين وأيضاً لمن يرغبون في الاستثمار هنا»، معربا عن أمله بتحقيق التقدم في هذا المجال قريباً.
عمل فعَّال في مجلس الأمن
اشاد السفير الاميركي لورانس سيلفرمان بالعمل الفعال لوفدي الكويت والولايات المتحدة لدى مجلس الأمن، مشيرا الى وعي الكويتيين بقوة مجلس الأمن الدولي لما فيه خير الدول.
وذكر انه خلال نقاش حصل مؤخراً حول الوضع المأساوي في سوريا، اعتبرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي إجراءات مجلس الأمن لإنشاء تفويض لتحرير الكويت بمنزلة مثال يحتذى وكطريقة عمل يجب أن يتبعها مجلس الأمن.