سوق السمك.. في انتظار موسم الربيان

بدا سوق السمك في شرق أمس خاويا من زخم الشراء، ولم يقصده سوى عدد محدود من الزبائن.
وعلل روّاد السوق ذلك بانتظار موسم صيد الربيان، كما تسبّب ارتفاع الأسعار في الركود وتباطأت حركة البيع.
ولخّص لنا البائع أبو مازن ما يجري في السوق وما يتوقع استمرار حاله حتى رفع الحظر عن صيد الربيان في أغسطس المقبل.. فتسعون في المئة من الصيادين المصريين مسافرون لقضاء شهر رمضان والعيد مع ذوييهم وحتى بعد العيد سيكون الصيف قد صوّب نيران حرارته على سطح السفن والطراريد والمياه، فيعاني الصيادون في مهنتهم ويهرب السمك إلى الأعماق.
من خلال جولة القبس في سوق السمك أمس، وجدنا أن السمك الزبيدي الكبير يباع بـــ13 دينارا والمتوسط بـــ11 و12 دينارا. والصغير بـــ10 دنانير، في حين النقرور يباع بـــ4 دنانير والشعوم بـــ3 دنانير ونصف الدينار.
بالمرور على بسطات الصف الأول من السوق لاحظنا أن أسماك البلطي والبوري المستوردة من مصر والسيباس المستورد من تركيا تجد إقبالا من الرواد القلائل أصلا. وفي الصفوف الأخرى لا أحد تقريبا يشتري أو يبيع.
نسأل أحد الصيادين: هل أثر النفوق الذي شهدته أخيرا بعض الشواطئ في حركة البيع؟ فيجيب: لا لم يؤثر، لكن الحال سيئة من فترة، وكلنا ننتظر موسم الربيان؛ حيث يأتي الصيادون بالنويبي والهامور كذلك، وطبعا الميد فينشط السوق كله.
«الزراعة» تتابع
ومن ناحية أخرى، رصدت هيئة الزراعة بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة حالات النفوق التى تم تحديدها، من خلال مكتب الطوارئ، ورسم خرائط لمتابعة الظاهرة ومخاطبة كل من وزارة الدفاع والداخلية.
وأوضح م.فيصل الحساوي رئيس مجلس إدارة الهيئة أن وزير الدولة لشؤون البلدية يتابع الموقف عن كثب، وعلى مدار الساعة، مشدداً على سرعة اتخاذ كل الإجراءات لبحث حالات نفوق الأسماك والعمل على تحديد مسبباتها واحتواء آثارها، خاصة في ما يتعلق بصحة وسلامة المواطنين، أو ما يؤثر في الموارد السمكية.