المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتة

«سوريا الديموقراطية» تتوغل في الرقة

توغلت القوات المشاركة في معركة استعادة مدينة الرقة شمال سوريا من سيطرة تنظيم داعش، وتمكنت من تحقيق تقدم بالجبهة الغربية للمدينة ودخول عدد من احيائها. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات سوريا الديموقراطية المدعومة بقوات خاصة اميركية استعادت السيطرة على قلعة هرقل بالاطراف الغربية لمنطقة الهرقلية غرب حي السباهية على تلة تبعد نحو 2 كلم عن حدود المدينة، وتسعى الى التوغل والوصول الى المدخل الغربي للمدينة وسط اشتباكات عنيفة تترافق مع استمرار عمليات القصف من طائرات التحالف الدولي. كما شهد حي «المشلب» استمرار محاولات قوات النخبة تحقيق مزيد من التوغل داخل الحي بالأطراف الشرقية للمدينة وداخل حرم «الفرقة 17»، الا ان التنظيم زرع ألغاماً في المنطقة بشكل كثيف.

قوات النظام تدخل
وكان المرصد السوري قال ان قوات النظام السوري دخلت محافظة الرقة للمرة الاولى منذ عام تزامناً مع اعلان قوات سوريا الديموقراطية بدء معركة لتحرير المدينة. وقال المرصد ان القوات السورية وعناصر من حزب الله دخلوا إلى أول قريتين داخل حدود الرقة الإدارية، وهما خربة محسن وخربة السبع على بعد نحو 80 كيلومترا من المدينة وعلى بعد سبعة كيلومترات جنوبي الطريق الرئيسي الذي يربط الرقة بحلب.

ضربة التنف
في سياق آخر، قال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إن الضربة الجوية التي وجهتها الولايات المتحدة الثلاثاء في سوريا لمقاتلين مدعومين من إيران يؤيدون النظام تمثل انتهاكا للقانون الدولي. في وقت قال قائد غرفة عمليات قوات حلفاء سوريا إن ضربات التحالف «تصرف متهور وخطير».
واعلن النظام السوري ان طائرات التحالف قصفت احد المواقع العسكرية التابعة له على طريق «التنف» في منطقة «الشحيمة» بريف حمص جنوب شرق البلاد، مما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى، قال المرصد السوري ان عددهم 17، ومرشح للارتفاع بسبب وجود اصابات خطيرة.
وحذرت قيادة جيش النظام طيران التحالف من مخاطر هذا التصعيد وتداعياته، مؤكدة في الوقت نفسه عزمها مواصلة الحرب ضد التنظيمات «الارهابية».
وكانت طائرات أميركية نفذت غارة هي الثانية من نوعها خلال 20 يوماً استهدفت قوات النظام والمسلحين الموالين لها على الطريق السريع الواصل بين منطقة «السبع بيار» و«حاجز ظاظا» والشحمي في البادية الجنوبية الشرقية لحمص على الطريق الواصل بين مثلث تدمر وبغداد والأردن ومعبر «التنف» الحدودي مع العراق.
وكان التحالف أعلن في بيان ان المجموعة المستهدفة كانت مؤلفة «من اكثر من ستين مقاتلا» من القوات الموالية للنظام مزودين خصوصا «دبابة ومدفعية ميدان ومضادة للطائرات»، وكانت تشكل «تهديدا» لقوات التحالف الموجودة في التنف. وشدد التحالف في بيانه على انه «ارسل تحذيرات عديدة عبر خط منع الاشتباك» قبل ان يشن الضربة التي اسفرت عن «تدمير قطعتي مدفعية ميدان ومدفع مضاد للطائرات واعطاب دبابة». واوضح التحالف ان القوات المستهدفة كانت «متقدمة كثيرا» في منطقة الـ55 كيلومترا حول التنف والتي يعتبر اي توغل فيها بمنزلة خطر على قواته، مؤكدا انه «لا يسعى الى قتال النظام السوري او القوات الموالية له لكنه مستعد للدفاع عن نفسه اذا رفضت قوات موالية للنظام مغادرة المنطقة» المذكورة. (دمشق- ا ف ب، رويترز وكونا)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى