سميرة عبدالعزيز: الشطي حلَّق بالمسرح إلى العالمية

«فؤاد الشطي يستحق إطلاق مسرح باسمه».
هذه شهادة حق من الفنانة القديرة سميرة عبدالعزيز في المسرحي الراحل الفنان فؤاد الشطي، معتبرةً إياه أحد أوائل المسرحيين في دولة الكويت والعالم العربي، ممن أسهموا في نشر فن المسرح، مكملةً ان الشطي ترك بصمات على خشبة المسرح لا تزال راسخة في أذهان الجمهور العربي. وقالت الفنانة المصرية الكبيرة في المؤتمر الصحافي الذي عقدته في المركز الإعلامي لملتقى فؤاد الشطي المسرحي الدولي الأول، الذي احتضنه فندق «كراون بلازا»: «لقد حضرت له عرضاً من إخراجه للكاتب الكبير نجيب محفوظ، واستقبله الجمهور والفنانون استقبالاً رائعاً، فهو قيمة مسرحية عربية عالية»، مشيرة إلى «أن الشطي قامة مسرحية كبيرة، ووجود هذا الملتقى هو تكريم له ولمسيرته، وتحفيز للشباب والأجيال الجديدة للمسرح». عبدالعزيز زادت «أن الاحتفاء والتكريم والتخليد لهذه الشخصية الرائدة بمنزلة تكريم للمسرحيين العرب جميعاً، فهو إنسان مثقف ومطلع ومتابع للحركة المسرحية جيداً»،لافتة إلى «أنه حلق بالمسرح العربي في العالم، وقدّم الكثير من الجهد في كل المحافل المسرحية العالمية، ويعد نموذجاً للفنان الذي خدم وطنه وأمته بكل ما تعنيه الكلمة». وحول رؤيتها لحفل افتتاح الملتقى قالت عبدالعزيز: «أكثر ما أعجبني الفيلم الوثائقي الذي أبرز بصمات الراحل الشطي عبر مسيرته الطويلة وتاريخه الزاخر منذ بدايته وسفره وتعلمه وحياته، وآراء الناس فيه والقريبين منه»، منوهة بأن «العرض المسرحي حمل اجتهاداً مسرحياً شبابياً». وفي زاوية أخرى بينت الفنانة الكبيرة عبدالعزيز «أن المسرح في الستينات والسبعينات كان أفضل حالاً، وربما كان لدخول التقنيات أو تراجع الحب للمسرح، ودخول الشاشة التلفزيونية من العوامل المؤثرة، تأثيرا سلبيا في المسرح، وهذه الحال ليست في العالم العربي فحسب، بل في أوروبا أيضاً، إلى جانب أن الفنانين أصبحوا غير مقبلين على المسرح مثل السابق، إضافة إلى قلة الإقبال الجماهيري». |