المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار المملكة

سمو ولي العهد.. “كاريزما” تتجلى في قوة الحضور والتأثير

دراسة لمركز “القرار” في ذكرى البيعة الثالثة

تزامنًا مع الذكرى الثالثة لبيعة سمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، التي تمثل احتفالية خاصة للشعب السعودي، عمد مركز القرار للدراسات الإعلامية إلى رصد مجموعة من أشهر مقولاته؛ بهدف تحليلها كيفيًّا، واستخلاص أهم مدلولاتها التي انعكست واقعًا على تطوُّر السعودية وتقدُّمها.

وتحل الذكرى الثالثة لمبايعته وليًّا للعهد في 27 رمضان؛ وهو ما يعيد ذكر مميزاته القيادية والكاريزمية، المتجلية في سمات تتمثل في الحضور القوي، والتأثير في الآخرين، وملكة القيادة، والقدرة العالية على التواصل.

ويستمد ولي العهد قدراته القيادية من الشعب السعودي، ولاسيما أنه ينتمي للفئة الأكثر حضورًا في السعودية، هي فئة الشباب، التي تحمل مقومات النشاط والهمة والعزم والحماس؛ الأمر الذي سهّل على سموه تفهُّم مطالبهم، وإدراك تطلعاتهم وآمالهم، والتواصل الفعّال معهم.

وتعكس مقولات ولي العهد إدراكه الكامل لقدرات السعودية؛ إذ إنه لم يرهن أحلامه بعوامل ومعطيات خارجية، بل ربطها بالمقومات السعودية وقدرات المواطنين؛ إذ قال: “بلادنا تمتلك قدرات استثمارية ضخمة، وسنسعى إلى أن تكون محركًا لاقتصادنا، وموردًا إضافيًّا لبلادنا”.

وكشف التحليل عن أن غالبية مقولات سمو ولي العهد يستخدم فيها ضمير الجمع “نحن”؛ ما يشير إلى مدى تواضعه، إضافة إلى إيمانه وقناعته بأن النهوض بالسعودية يكون بمشاركة من الجميع؛ ولذلك تكررت بعض الكلمات الدالة على ذلك، مثل “طموحنا، منجزنا، مستمرون”، ومقولة “إن كان طموحنا عنان السماء فمنجزنا حتمًا سيكون فوق هام السُّحب”.

وتتناول مقولات ولي العهد في غالبيتها أفعال المضارع، الذي يعبِّر عن الاستمرارية والمستقبل؛ ما يؤكد مُضيه إلى الأمام دون الالتفات إلى الماضي؛ إذ قال: “لن ننظر إلى ما قد فقدناه أو نفقده بالأمس أو اليوم، بل علينا أن نتوجه دومًا إلى الأمام”. كما قال أيضًا: “حربي القادمة أن تكون السعودية في مصاف الدول المتقدمة”.

ومن خلال بث روح التفاؤل والإيجابية عزز ولي العهد طموح الشعب السعودي بتحقيق التطلعات التي عبّرت عنها رؤية السعودية 2030؛ فشهد المواطن بنفسه تنفيذ الكثير من المشاريع التنموية الكبرى، مثل (القدية، البحر الأحمر ونيوم)، والخطوات الجادة للمملكة في سبيل تقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل، عبر زيادة الإيرادات غير النفطية، ودعم الخصخصة.

وتكشف القراءة التحليلية لعينة من مقولات سمو ولي العهد، التي أجراها مركز القرار للدراسات الإعلامية، سيطرة لغة التفاؤل على خطاباته، والثقة في المواطن السعودي وقدراته، والإيمان بأهمية مشاركة الشعب في نهضة الوطن ومستقبله، إضافة إلى تحفيزه بخطاب ينضح بالأمل والاستبشار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى