المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

سلطان بن سلمان يفتتح الملتقى العلمي السادس لجمعية الدراسات الأثرية

مشاريع وبرامج الآثار والنشاطات والعلوم المتعلقة بها لما يحظى من دعم وتكاتف من جميع الجهات في المملكة، كما يمثل برنامجاً عالمياً في مجال التراث والآثار.
ولفت إلى ما تشهده هذه المرحلة قناعة وتحول كبير جداً نحو العناية بالآثار الوطنية ، “حيث تجاوزنا بشكل كامل تقريبا ولله الحمد كل التداخلات وسوء الفهم والاعتبارات التي كانت تنسب للآثار وذلك عن طريق إيضاح الحقائق والتداول في الحوار والمعلومات، ووصلنا والحمد لله إلى نقطة بأن أصبحت الآثار الوطنية في مكانها التي تستحق أن تكون عليه.
وأبان في كلمته في افتتاح أعمال وفعاليات الملتقى العلمي السادس للجمعية السعودية للدراسات الأثرية بعنوان ( المملكة العربية السعودية عبر العصور) الذي أقيم الاثنين في جامعة الملك سعود أن هذه المرحلة تتميز أيضاً بأنه تعاقبت على هذه البلاد قيادات اهتمت بالمقومات الأثرية والحضارية للمملكة بدءاً من الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن – رحمه الله – وصولاً إلى عصر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – الذي معروف عنه أنه رجل تاريخ وحضارة.
وأشار إلى أن خادم الحرمين – حفظه الله – يدفعنا دائما نحو الإنجاز والاستكشاف والعناية بالآثار ومن ذلك برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة الذي أقر بالكامل الآن في المرحلة الأولى في برنامج التحول الوطني ، كما أقر له ميزانية بحوالي 3 مليارات و700 مليون.
وأشاد سموه بما قامت به جامعة الملك سعود من جهود كبيرة في الاكتشافات الاثرية وتخريج علماء تعتمد عليهم الهيئة الآن في أعمالها.
وأوضح الأمير سلطان بن سلمان أن الآثار الوطنية تعد جزءاً لنشأة وامتدادا للحضارات المتعاقبة على هذه البلاد، مشيراً إلى أن مكون هذه البلاد الأساسي هو الإسلام والخطأ الذي قد يكون وقعنا فيه سابقاً ليس بفصل الآثار عن الإسلام ولكن بعدم النظر لها مجتمعة كمراحل تاريخية تعاقبت حتى اختار الله سبحانه وتعالى هذا المكان الشامخ الذي تعاقبت عليه هذه الحضارات وتطور فيه إنسان الجزيرة العربية ليصبح قادراً على حمل أهم رسالة في التاريخ وأكبر رسالة وهي رسالة الإسلام.
وقال سموه:” إن الحضارات المتراكمة والشواهد الأثرية التي خرجت من أرض الجزيرة العربية كلها تهيأ لخروج واستقرار الإسلام حتى يخرج من أرض محددة في لحظة تاريخية محددة، ولا يمكن اليوم أن تنتشر رسالة بهذا الحجم وليس خلفها حضارات و أناس جاهزون ومؤهلون، أناس أمنوا أرض هذه الجزيرة العربية وأمنوا التجارة فيها، كانوا يتاجرون ويأمنون التجارة، لم يكونوا سواقين إبل كما يقال، ولكن كانوا هم الذين يجلبون التجارة ويتجارون ويتحركون مع هذه القوافل ويحمونها في طرق الحج”.
واضاف :” كما تتميز هذه المرحلة بوجود هذا التكاتف من الجهات الحكومية حيث يضم مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني 13 مؤسسة حكومية مهمة كلها ، منها وزارة الداخلية ووزارة الشؤون البلدية والقروية والوزارات المعنية الأخرى، إضافة إلى اتفاقيتنا مع جامعة الملك سعود والجامعات الأخرى، واتفاقياتنا مع البلديات المحلية في أنحاء المملكة.
ونوه رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إلى أهمية الدور الذي تلعبه الجمعية السعودية للدراسات الأثرية في برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، داعياً إلى أن تكون الجمعية ممثلة في اللجنة الاستشارية للبرنامج، متطلعاً أن تقدم الجمعية مسودة اتفاقية لكي تكون شريك مع الهيئة.
وقال:” إن هذه المرحلة مختلفة لأنها مرحلة تم فيها وضع ختم على هذا البرنامج والانطلاق بهذا البرنامج لذلك نحن نحتاج إلى الجمعية السعودية للدراسات الأثرية ونحن نريد أن ندعم ونتعاون مع هذه الجمعية ، وأن نجعلها بيت خبرة بالنسبة لنا تسهم في تطوير نشاط الآثار والمتاحف في المملكة ، ونريد من الجمعية أن تكون ممثلة لدينا في اللجنة الاستشارية لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، وأن نوقع مع الجمعية عقداً لتوفير الخبرات حتى ندعم هذه الجمعية”.
وكشف سموه أن الهيئة تعكف حالياً على إطلاق ملتقى الآثار الوطنية في الربع الأول من العام القادم، داعياً جامعة الملك سعود والجمعية ليكونوا شركاء في تنظيم الملتقى.
وقال سموه :” قال لي سيدي خادم الحرمين الشريفين أنه يرغب أن يحضر الملتقى، لأنه يستذكر القصص التي شارك فيها، وسيكون الملتقى لاسترجاع الصور التاريخية والفرق التي كانت تعمل في المواقع وقصص لم تروى بعد، ونعمل حالياً على إعداد كتاب كبير جداً عن تاريخ علم الآثار في المملكة العربية السعودية.
ولفت سموه إلى أهمية دور الجامعات في تخريج أجيال جديدة من الأثريين وممن يستطيعون إدارة المتاحف والمواقع الأثرية وتعليمهم علم الآثار المتخصص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى