المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

امن ومحاكم

سرقة لوحات السيارات.. بداية جرائم أكبر

أعرب مواطنون ومقيمون عن استيائهم من انتشار ظاهرة سرقة اللوحات المعدنية للسيارات، داعين وزارة الداخلية الى تشديد الرقابة والمتابعة الأمنية لكي لا يُفتح الباب أمام جرائم أخرى ليست في الحسبان.
وذكر عدد ممن التقتهم القبس ان الظاهرة بدأت في التوسع ولم تعد مقتصرة على سلب اللوحات في الاماكن النائية والمكشوفة، بل امتدت وطالت الاحياء السكنية، محذرين من بعض سائقي المركبات من التهاون عن التبليغ في حال فقدان لوحات سياراتهم أو حتى سرقتها.
وأشاروا الى ان الاكتفاء بكتابة ارقام اللوحة المسروقة على كرتون بخط اليد لا يحل المشكلة بل يعمقها، ومن الافضل الذهاب إلى المخفر وتحرير محضر بما وقع.
وطالبوا الداخلية بتكثيف وجود الدوريات في الاحياء السكنية إذ ان وجودها يسهم في ضبط اللصوص والخارجين عن القانون، كما طالبوا البلدية بتكثيف حملاتها الميدانية لسحب المركبات المهملة في الشوارع وأمام المساجد ومواقف التعاونيات، مغبة استخدامها في أعمال إجرامية من قبل مجرمين او مستهترين يستخدمونها في «التقحيص».
من جهته، قال المواطن محمد العذبة ان مركبة أحد أقربائه سُرقت لوحاتها المعدنية من أمام منزله واتجه إلى مخفر المنطقة لتسجيل الحالة، موضحا أن الظاهرة باتت منتشرة وقد تفتح الباب أمام الخارجين عن القانون لاستغلالها في الأعمال الإجرامية.
وبين العذبة أن دور وزارة الداخلية يجب أن يكون أكثر فعالية خاصة في زيادة التفتيش على المداخل الرئيسية للمناطق السكنية في الفترة المسائية مع تكثيف الدوريات داخل الأحياء السكنية بصفة مستمرة.

زيادة الوعي
بدوره، أشار المواطن عبدالله الغازي إلى أنه لا يُعقل إلقاء اللوم على الداخلية كما لو اننا نطالبها بوضع دورية امام كل منزل، موضحا أن السرقات بشكل عام تحتاج زيادة الوعي الديني لدى الشباب، فالسرقة محرمة شرعاً ومجرّمة قانوناً بشكل عام، ويجب أن نزيد من مستوى الثقافة لدى الشباب تحديدا.
وتابع: بالنسبة لسرقة السيارات فهي موجودة فعلاً وتحدث باستمرار، لكنني أعتقد أن من يقوم بذلك يهدف إلى غايات خطيرة قد تستغل بصورة تضر بصاحب السيارة المسروقة، لا سيما أن البعض لا ينتبه لسرقة لوحة سيارته إلا بعد مرور وقت طويل.

مركبات مهملة
من جانبه، أعرب شافي المطيري عن استيائه من انتشار ظاهرة المركبات المهملة، لا سيما أمام المدارس والساحات الترابية، موضحاً أن أغلب تلك المركبات تستغل بصورة سيئة عبر سرقتها أو استغلالها في أعمال خارجة عن القانون.
وقال فهد الخالدي إن كثرة جرائم سرقة المركبات أدت إلى الخوف والقلق لدى الكثير من المواطنين والمقيمين، كاشفاً عن تعرض مركبة شقيقه للسرقة من قبل لصوص امتهنوا السرقة مصدراً للرزق لتوفير التزاماتهم المعيشية، مطالباً الداخلية بتكثيف الدوريات الأمنية في المناطق السكنية حفاظاً على أمن وممتلكات المواطنين والمقيمين.
وقال المواطن مناحي العازمي ان سيارته تعرضت لسرقة لوحاتها المعدنية من أمام منزله، مشيرا إلى أن هذه المشكلة أصبحت تؤرق المواطنين والمقيمين نظراً لتكرارها.
ولفت العازمي إلى أن السبب في السرقات هو قلة الوازع الديني والفراغ، موضحاً أن هناك لصوصا يقومون بالسرقة في الأماكن العامة ما يدل على أن المسألة أصبحت عملية جرأة غير طبيعية.
«القديمة».. مرغوبة

أوضح خالد الشمري أن هناك نوعيات معينة من المركبات يستهدفها اللصوص، وذلك لسهولة تشغيلها وتفكيكها، ومن ثم بيعها في السكراب بأسعار مرتفعة نظراً لكثرة الطلب على قطع غيارها، مبيناً أن المركبات القديمة تشغيلها وتفكيكها وبيعها أسهل بكثير من السيارات الحديثة.

عوامل وأسباب

عدّد مصدر أمني الكثير من الأسباب والعوامل التي تسببت في تزايد معدلات سرقة المركبات في السنوات الأخيرة، ومن بينها تزايد أعداد العمالة الوافدة الهامشية العاطلة عن العمل في البلاد، الذين تسبب في وجودهم بأعداد هائلة تجار الإقامات.
وأكد أن معظم من جرى القبض عليهم من مرتكبي جرائم السرقة تلك هم من المراهقين والعاطلين عن العمل وأرباب السوابق ومدمني المخدرات، وأوضح: بعضهم يسطو للاستفادة من السيارات المسروقة في قضاء مشاوريهم لأيام عدة، ثم يحرقونها في الصحراء بعد ذلك، وآخرون يقومون بتفكيكها وبيع قطعها في السكراب بأسعار متفاوتة بهدف الحصول على مبلغ مالي مناسب يمكنهم من شراء ما يريدونه.

خطوات تُتّبع

ذكر مصدر امني ان الخطوات الواجب اتباعها بالنسبة لمن يتعرض لسرقة لوحاته المعدنية، الذهاب الى أقرب مخفر وتحرير محضر بالحادثة، ثم التوجه إلى إدارة المرور التابعة لها اللوحة المعدنية نفسها وإخطار الإدارة بذلك، ويتم بعدها تحرير مذكرة فقدان بدفتر حصر المذكرات، وعلى ضوء ذلك يحصل على لوحات أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى