تعد سارة بهبهاني لاعبة منتخبنا الوطني من ابرز لاعبات التنس عربيا وخليجيا وآسيويا، بعد ان أثبتت قدرتها على تحقيق البطولات المحلية والآسيوية والدولية، منذ ان خطت قدمها لعبة التنس ومسيرتها الذهبية، حتى نالت لقب افضل رياضي في موسم 2013 والتنصيف الاول محليا.
التفوق منذ البداية
تقول سارة بهبهاني إنها بدأت بممارسة لعبة التنس في نادي الفتاة، عندما كان عمرها تسع سنوات بعد اكتشاف موهبتها من قبل المدربة الروسية لامارا وتشجيع والدتها بالاقبال على التنس، وظهرت موهبتها مبكرا والتحقت بالمنتخب الوطني للتنس عندما كان عمرها 12 عاما، وشاركت في البطولة العربية للناشئات عام 2000 في تونس، وحصدت المركز الثالث، والتي شارك فيها 14 منتخباً، ثم انطلقت مسيرتها على كل من المستوى المحلي والخليجي والعربي، والآسيوي، بالمشاركة في الالعاب العربية والاولمبية ومجلس التعاون الخليجي وبطولة البلدان الاسلامية والاتحاد الدولي للتنس (جونيور)، وفي البطولة العربية تحت 16 سنة حصدت المركز الثالث، والبطولة العربية 2006 ـــ فرق شابات 18 سنة (المركز الثالث)، وبطولة دول الخليج 2010 في الفجيرة (المركز الثاني)، الميدالية الفضية، كما حقّقت بطولة الكويت المفتوحة 2012 (المركز الأول). وكان آخر ألقابها الفوز بالمركز الاول في مسابقة الفردي في بطولة الكويت المفتوحة الثالثة، بعد تغلّبها على الجنوب افريقية سافيلا فان تندر، والتي اقيمت في مارس الماضي.
أول مدرّبة تنس كويتية
وكشفت سارة أنها اول كويتية تعمل في مجال تدريب التنس، بعد حصولها على شهادة iTf من الاتحاد الدولي للتنس، وفي ظل قلة المدربات في الكويت وتسعى الى التوافق بين عملها في التدريب ومشاركتها في البطولات رغم الصعوبات التي تواجهها، مشيرةً الى أن أمامها عامين او ثلاثة للتفكير في الاعتزال عن المشاركات، حيث ما زالت تطمح إلى تحقيق المزيد من الألقاب.
قلة الدعم والاهتمام
واوضحت ان الرياضة النسائية بشكل عام، والتنس بشكل خاص، تواجه صعوبات كثيرة؛ تتمثّل في عدم الاهتمام وقلة الدعمين المعنوي والمادي، مما تضطر اللاعبات الى الاعتماد على انفسهن في الاعداد والتدريب واستقدام المدربات بالجهود الذاتية، «وهذا ما فعلته خلال مشاركاتي في مشوار بطولاتي».
وأضافت إن اندية الفتيات لا تكفي لاعداد اللاعبات للبطولات، مطالبةً بفتح الاندية الرياضية للفتيات لممارسة الالعاب الرياضية، مشيرةً الى ان قلة الميزانية التي ترصدها الهيئة العامة للرياضة تؤثر في إعداد اللاعبات، ولا بد من اعادة النظر فيها، خاصة ان الكويت ممتلئة بالموهوبات، لكن يحتجْن الى الدعم والخطة الطموحة لصقلهن وإعدادهن فنيا.
مجمّع الشيخ جابر
وأكدت بهبهاني ان مجمع الشيخ جابر العبد الله الجابر الدولي، الذي من المقرر افتتاحه نهاية العام الحالي سيحقق حلم جميع محبّي اللعبة ومنتسبيها، وينهي معاناة وصعوبات كانت تعرقل مسيرة اللاعبين واللاعبات، خاصة ان هناك اكاديمية فرنسية ستتولى من خلال المجمع تدريب جيل واعد من اللاعبين واللاعبات، وتنظيم بطولات عالمية، وانها متفائلة بهذا المجمع الذي يعد صرحاً رياضيا ومفخرة للرياضيين.
