المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

اقتصاد

«زين» نحو صدارة مزودي نمط الحياة الرقمي في المنطقة

 

قال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة زين بدر ناصر الخرافي إن المؤشرات المالية تبرز الأداء التشغيلي القوي الذي حققته عمليات المجموعة عن عام 2017، إلا أن التحديات المرتبطة بالأوضاع الأمنية والاقتصادية في مناطق واسعة من أسواق المجموعة، بالإضافة إلى استمرار تأثير تقلب أسعار صرف العملات، أثرت على نمو النتائج المالية المجمعة عن هذه الفترة.
وأضاف خلال الجمعية العمومية للشركة التي عقدت أمس بنسبة حضور بلغت %74.9 من المساهمين «كلف تأثير تقلب أسعار الصرف وإعادة تقييم العملات (خصوصا انخفاض سعر صرف العملة السودانية بشكل كبير مقابل الدولار الأميركي) المجموعة من ناحية الإيرادات 494 مليون دولار عن عام 2017، كما كلف المجموعة 213 مليون دولار عن حجم الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات EBITDA، و82 مليون دولار على مستوى الأرباح الصافية، وإذا ما حيدنا تأثير تقلب سعر صرف العملات فإن إيرادات المجموعة سترتفع %8 خلال عام 2017، كما أن الأرباح الصافية سترتفع %17.
وفي ما يتعلّق بالخدمات الرقمية، قال «بالنسبة إلى طبيعة أعمالنا في مجال الخدمات الرقمية والابتكار، فقد ركزنا فيها على رصد وتحديد الفرص في خدمات المدن الذكية، الترفيه الرقمي، الصحة المتنقلة، التعليم الإلكتروني، الألعاب عبر الانترنت، التجارة الإلكترونية، الإعلان المتنقل، المدفوعات المتنقلة، التأمين المتنقل، وغير ذلك من مجالات خدمات التكنولوجيا المالية، فضلا عن مجال الأمن السيبراني».
وأضاف «في خطوة كبيرة إلى الأمام ستعزز من جهودنا كي نصبح في صدارة مزودي نمط الحياة الرقمي على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قمنا بإطلاق خدمات بث الأفلام والبرامج والمحتوى التلفزيوني بحسب الطلب عبر الإنترنت في عدد كبير من الأسواق التي نعمل فيها.
وخلال عام 2017، قامت «زين» أيضا بتعزيز محفظة خدماتها التي تحمل اسم «زين كاش» في كل من العراق والأردن، وذلك لكي تدعم شرائح عريضة من السكان المحرومين من الخدمات المصرفية، والتي تقدر نسبتها بـ%90 في العراق و%75 في الأردن، وكانت تلك المنصة قد بدأت بسلسلة متنوعة من الحسابات الجارية وحسابات المدينين، التحويلات المالية بين النظراء، توزيعات المرتبات، إعادة شحن أرصدة خطوط الهواتف ذاتيا، شراء السلع الإلكترونية، وخدمات التسوق الرقمي.
وفي ما يتعلق بالتطورات التكنولوجيا ومدى مواكبة الشركة لها، قال «اختبرنا بنجاح تكنولوجيا الجيل الخامس 5G في الكويت، إذ حققنا سرعات غير مسبوقة على الشبكة وصلت إلى أكثر من 70 غيغابت/ثانية من خلال طيف ترددي مقداره 2 غيغاهيرتز، وهذه السرعة تمثل واحدة من أعلى السرعات المسجلة على الإطلاق على مستوى أسواق المنطقة، وهو الأمر الذي يضعنا في صدارة ابتكار الجيل الخامس من أجل تحقيق أكبر منفعة ممكنة لعملائنا، كما استحدثنا «مراكز تشغيل الخدمات» في كل أرجاء الأسواق التي نعمل فيها، وهذه المراكز تسمح بتمكيننا من مراقبة جودة الخدمات بالإضافة إلى مراقبة أداء الشبكات، كما تمنحنا القدرة على تحسين الخدمات، وتحسين تجربة العملاء.
وذكر الخرافي انه من خلال شركتنا التابعة «مدى للاتصالات» المملوكة لنا بالكامل والمتخصصة في خدمات الاتصالات اللاسلكية، أصبحت زين أول مجموعة اتصالات على مستوى المنطقة تنضم إلى برنامج الشركاء «دايركت كونكت» الذي تديره شبكة خدمات «أمازون ويب» AWS، وهذه الشراكة تسمح لمجموعة زين بأن تربط الشركات مباشرة بسحابة شبكة خدمات «أمازون ويب» AWS Cloud كما أنها تبني على أساس خدمة «Cloud Connect» الخاصة بزين، وهي الخدمة التي توفر منصة ابتكارية تربط العملاء بالعديد من مزودي الخدمات السحابية بطريقة سهلة وكفؤة من حيث التكاليف.
وقال الخرافي: نشهد مردودا متزايد الربحية من ذراعنا التشغيلية مجموعة NXN الخاصة بالمدن الذكية، neXgen سابقا، ففي أعقاب مشروع العدادات الذكية مع وزارة الكهرباء والماء في الكويت في النصف الأول من عام 2017، وقّعت NXN أيضا مذكرة تفاهم مع «وحدة التحول الرقمي» في السعودية، وهي الاتفاقية التي كانت بمنزلة أول خطوة للمملكة في اتجاه التحكم في حركة البيانات المفتوحة بهدف المساعدة في تسريع وتيرة التحول الرقمي للمملكة.
بالإضافة إلى ذلك، وبما يشكل أمرا مهما لنمو أعمالنا وللطموحات الاستراتيجية الخاصة بنمط الحياة الرقمي، تعكف FOO على بناء «واجهة برمجة تطبيقات» API بالتعاون والتنسيق مع شركة Apigee (احدى الشركات التابعة لـ«غوغل») وهي الواجهة التي سيتم إطلاقها خلال الربع الأول من عام 2018، وستؤدي «واجهة برمجة تطبيقات» هذه إلى الربط بين جميع شركاتنا التابعة في أرجاء المنطقة في منصة تمكين واحدة بما سيؤدي بالتالي إلى تسريع وتيرة الابتكار وخلق فرص سوقية للاعبين الرقميين العالميين، فضلا عن مطوري البرامج الأفراد كي يطلقوا خدمات لمجموعة زين.
علاوة على ذلك، فإن استثمارنا في مزود الحلول المتنقلة في لبنان FOO يثبت أنه مثمر على جبهات متعددة، فلقد دعمتنا شركة FOO في بناء منصة الأموال المتنقلة «زين كاش» في العراق كما طوّرت العديد من التطبيقات المتنقلة المتمحورة حول العملاء لعدد من شركاتنا التابعة.
وكانت مجموعة زين أعلنت أنها رفعت أرباحها الصافية السنوية إلى نحو 160 مليون دينار (527 مليون دولار) بنسبة نمو بلغت %2، وذلك عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر من عام 2017، وبلغت ربحية السهم 39 فلسا، وبلغت الإيرادات السنوية المجمعة 1.03 مليار دينار (3.4 مليارات دولار)، مقارنة مع إجمالي إيرادات 1.09 مليار دينار (3.6 مليارات دولار) عن عام 2016.
وسجلت عمليات المجموعة أرباحا قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات الـ EBITDA 414 مليون دينار (1.4 مليار دولار)، وذلك مقارنة مع 512 مليون دينار (1.7 مليار دولار) عن عام 2016، بينما بلغ هامش ربحية الـ EBITDA عن هذه الفترة نحو 40.2%.
وبلغت قاعدة العملاء 46.6 مليون عميل، مقارنة بقاعدة عملاء بلغت 47 مليون عميل عن عام 2016، بينما دفعت استثمارات المجموعة في ترقية وتطوير شبكاتها قطاع خدمات البيانات إلى تحقيق نسب نمو ايجابية، حيث سجلت إيرادات البيانات (باستثناء خدمات الرسائل القصيرة وخدمات القيمة المضافة) نموا بمقدار %3، وذلك مقارنة مع عام 2016، وهو ما مثل %25 من إجمالي الإيرادات المجمعة.
وقد أبرزت المؤشرات المالية للمجموعة الأداء التشغيلي القوي الذي حققته عملياتها عن عام 2017، إلا أن التحديات المرتبطة بالأوضاع الأمنية والاقتصادية في مناطق واسعة من أسواق المجموعة، بالإضافة إلى استمرار تأثير تقلب أسعار صرف العملات أثر في نمو النتائج المالية المجمعة عن هذه الفترة، فقد كلف تأثير تقلب أسعار الصرف وإعادة تقييم العملات (وخصوصا انخفاض سعر صرف العملة السودانية بشكل كبير مقابل الدولار الأميركي) المجموعة من ناحية الإيرادات 494 مليون دولار عن عام 2017، كما كلف المجموعة 213 مليون دولار عن حجم الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات EBITDA، و82 مليون دولار على مستوى الأرباح الصافية، وإذا ما حيدنا تأثير تقلب سعر صرف العملات فإن إيرادات المجموعة سترتفع %8 خلال عام 2017، كما أن الأرباح الصافية سترتفع %17.

توزيع 35% نقداً
واعتمدت الجمعية العمومية العادية للشركة توزيع أرباح نقدية بقيمة 35 فلساً للسهم الواحد، وذلك عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2017، بواقع 35 فلسا للسهم الواحد، وتم انتخاب عضوين مكملين لمجلس الإدارة وهما عبدالرحمن محمد ابراهيم العصفور، وممثل عن الهيئة العامة للاستثمار. واجتمع مجلس إدارة المجموعة بعد انتهاء أعمال الجمعية العمومية العادية وجاء تشكيل مجلس الإدارة كالآتي: أحمد طاحوس الطاحوس رئيسا لمجلس الإدارة، بدر ناصر الخرافي نائبا لرئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمجموعة، طلال بن سعيد المعمري، مهدي بن محمد العبدواني، سعود بن أحمد النهاري، مارتيال كاراتي، نيجيل جوفيت، ممثل عن الهيئة العامة للاستثمار، وعبدالرحمن محمد العصفور (عضو مستقل).

«زين» تهدف لتصبح الوجهة الرئيسية في الثورة الرقمية
الخرافي: على شركات الاتصالات اعتناق منهج الابتكار لتتمكن من البقاء

 

تناول نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي في «زين» بدر ناصر الخرافي مجموعة من الموضوعات المتعلقة بالمجموعة، فكان الحوار التالي:

• ما أولوياتكم خلال عام 2018 وما بعده؟
ــــ في الوقت الحالي، تواجه شركات الاتصالات تحديات تشغيلية، منها تآكل إيرادات الخدمات الصوتية، المنافسة السعرية المحمومة، ومعدلات الانتشار العالية لخدمات الاتصالات المتنقلة، وهذا بدوره يدفع شركات الاتصالات نحو البحث عن روافد عمل جديدة حتى تستمر في المنافسة والبقاء، ولذلك بات يتعين عليها أن تلتزم بتقديم أفضل مستوى من الأداء في ظل هذه التطورات.
في مجموعة زين، لدينا استراتيجية عمل واضحة، وهي التحول إلى مشغل الاتصالات الرقمي، وبالنسبة لنا فإن «التنفيذ» هو المفتاح الأساسي لخطة عمل هذه الاستراتيجية، وهي ترتكز على ست مبادرات تحوّلية: تجربة العملاء، الفعالية التشغيلية، إدارة القيمة، فرص خدمات B2B، الجبهة الرقمية والإبداعية، وتنمية مواهب الأفراد.
نحن مستمرون في خدمة عملائنا من الأفراد والشركات، وتزويدهم بتجربة اتصالات ثرية على شبكاتنا، فهدفنا ليس مجرد إرضاء العملاء فقط، بل بناء قاعدة ولاء وانتماء لعلامتنا التجارية، وهو الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تحقيق نمو عضوي أسرع لقاعدة عملائنا.
تواصل الشركات التابعة لمجموعة زين تركيزها على الإدارة المتحوّطة للتكاليف التشغيلية، حيث إن هامش الـ EBITDA استقر في العام الماضي عند مستوى %40، وفي موازاة ذلك، فإن هناك تأكيدا على التحسُّن الحاصل في جودة الخدمة، وفي مدى وصول وأداء الشبكات، وفي معدلات نمو خدمات البيانات بالتزامن مع تعظيم فرص تطويرات المدن الذكية، و«إنترنت الأشياء»، وخدمات الـ B2B (قطاع الأعمال).
• ما أبرز المحطات الرئيسية للمجموعة خلال عام 2017؟
ــــ شهدت عمليات المجموعة تطورات إيجابية في عام 2017، فقد حققت شركة زين السعودية منعطفا تاريخيا في مسيرتها، حيث سجلت نتائج مالية قياسية عن عام 2017، بتحقيقها صافي ربحية للمرة الأولى في تاريخها بقيمة 12 مليون ريال سعودي (3.1 ملايين دولار أميركي)، وهو ما يعني أن الشركة حققت تحولا في صافي الربحية بقيمة مليار ريال سعودي (264 مليون دولار أميركي) عن عام 2016.
وجاء الأداء المميز لشركة زين السعودية بفضل الالتزام الجاد بتنفيذ استراتيجيتها التحولية التي تهدف إلى زيادة الاستفادة من خدمات البيانات والخدمات الرقمية، والتركيز المستمر على تطوير كفاءة التشغيل، بالإضافة إلى الجهود الإيجابية للإدارة في هيكلة تكاليف الشركة، كما أن الاستثمار في تقنيات شبكة الجيل الرابع المطور، وزيادة الاهتمام بالعملاء والعناية بهم أسهمت جميعها بشكل متساوٍ في تحقيق هذا الأداء، والذي يعد الأداء الأفضل على الإطلاق للشركة.
وتلتزم مجموعة زين بالعمل مع إدارة زين السعودية بتكثيف جهودها لمساعدتها في عملية التحول الرقمي، وتقديم تجارب أفضل للعملاء، مع توجيه هذه الجهود نحو دعم الابتكار والانتقال نحو اقتصاد قائم على المعرفة، وفي ظل التحسن الذي تشهده عمليات زين السعودية على كل المجالات، فإنها تتطلع إلى أن تسهم من خلال شراكتها للمجتمع في رؤية المملكة الاقتصادية 2030.
هناك صفقتان رئيسيتان كان لهما تأثير إيجابي على مستقبل نمو حجم أعمالنا، فصفقة استحواذ شركة «عُمانتِل» على أسهم الخزينة جلبت منفعة ملموسة وفورية، حيث بات بوسعنا أن نبني عليها المزيد في خططنا الاستراتيجية، فضلا عن الاتفاقية الرائدة وغير المسبوقة من أجل بيع وإعادة استئجار أبراج اتصالات شركة زين الكويت، وذلك في خطوة هي الأولى من نوعها على مستوى أسواق الاتصالات في المنطقة.
إن صفقة شراء «عُمانتِل» لأسهم مجموعة زين بنسبة وصلت إلى %9.8 من الأسهم المصدرة في أغسطس 2017 كانت إيذاناً ببداية حقبة جديدة لمجموعة زين في الوقت الذي تسعى فيه إلى تعزيز مكانتها كتكتل اتصالات رائد على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، وقد قررت شركة «عُمانتِل» لاحقا أن تزيد من حجم استثمارها في زين من خلال شراء حصة إضافية لتصبح نسبتها %22 من رأسمال المجموعة.
هذه الصفقة تعني أن «عُمانتِل» قد أصبحت ثاني أكبر مساهم في مجموعة زين بعد الحكومة الكويتية (ممثلة بالهيئة العامة للاستثمار)، ونحن سعداء للغاية بثقة شركة «عُمانتِل» في توجهنا الاستراتيجي، فمثل هذه الصفقات من المتوقع أن يكون لها تأثير إيجابي على سائر شركاتنا التابعة، وأن تخلق في الوقت ذاته قيمة أعظم لمساهمينا.
وبالنسبة لصفقة بيع أبراجنا في الكويت إلى شركة «آياتشاس» القابضة المحدودة، فإنها ستفتح مجالات جديدة أمام عملياتنا، وستعمل على خلق قيمة أكبر للمساهمين، كما أنها ستمنحنا مرونة في التوسع في الاستثمارات ذات العائد الأعلى مستقبلا.
كما شهد عام 2017 محطة مهمة للعمليات التشغيلية لشركة زين الكويت، حيث وقّعت مع وزارة الكهرباء والماء مشروع تطوير وإدارة وتشغيل منظومة العدادات الذكية وشبكة الاتصالات الخاصة بها، والذي ستقوم الشركة بموجبه بإدارة أنظمة عدادات قراءة المياه والكهرباء الذكية في الكويت، وتبلغ قيمة هذا العقد 22 مليون دينار كويتي (73 مليون دولار أميركي).
وتتعاون زين الكويت في هذا المشروع مع شركاء عالميين مثل E & Y، Ericsson، وNXN، علماً بأن شركة زين ستقوم ببناء الأنظمة وتركيب الأجهزة على مدى العامين المقبلين، ومن ثم إدارة المشروع في السنوات الخمس المقبلة، ويعتبر هذا المشروع من أكبر المشاريع في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث سيقدم نقلة نوعية في حساب معدلات الاستهلاك، والتي سيتم احتساب معدلات الاستهلاك والفوارق في ما بينها عبر قراءة آنية.
• في ضوء الإتمام الناجح لصفقة «عُمانتِل»، هل تتوقع أن تشهد عمليات تكتل واندماج في سوق الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط على المدى القريب؟
ــــ أعتقد أن الوضع الحالي لأسواق الاتصالات في المنطقة سيبقى على نفس ما هو عليه، أي أنه يمكن القول إن كيانات الاتصالات ستواصل سعيها إلى خلق مزيد من القيمة لشركاتها التابعة، وفي حال كون عملية شراء أو دمج أو بيع أصول من أي نوع ستساعد في تحقيق هذا الهدف، فإنه قد يكون من المفيد إتمامها.
في مجموعة زين، نبحث دائما عن أفضل الفرص لتطوير ودفع عجلة نمو أعمالنا، ولكننا لن نمضي قدما في مثل هذا الاتجاه إلا إذا كان مفيدا لنا، وذا مغزى على نحو يضيف قيمة لمصلحة أطرافنا ذات الصلة.
إن جميع شركات الاتصالات المتنقلة على مستوى منطقة الشرق الأوسط تواجه سلسلة من التحديات على جبهات متعددة، وأعتقد أن الاتجاه الرئيسي المقبل في قطاع الاتصالات سيتمثل في أن الآخرين سيسعون إلى نسخ خطوتنا في السوق الكويتية ببيع أبراج الاتصالات، واستخلاص قيمة من البنية التحتية، وبالتالي تمهيد الطريق للتوجه الجديد بتشارك الأبراج.
• ماذا يعني الابتكار بالنسبة إلى مجموعة زين؟ وكيف تقوم المجموعة بتطوير وتصميم عروض خدمات ومنتجات تعكس هذا الجانب؟
ــــ نحن نهدف إلى أن نصبح من محددي الاتجاهات في الثورة الرقمية على مستوى المنطقة، وأن نزود عملاءنا بتجربة اتصالات استثنائية، والابتكار هو جزء من تركيبتنا الجينية، وبنظرة إلى الوراء على مسيرة عمل المجموعة، سيلاحظ أننا سعينا باجتهاد دائما لجلب أحدث وأفضل التقنيات إلى أسواقنا.
وفي إطار مواصلتنا لهذا النهج، قمنا خلال العام الماضي بتنفيذ سلسلة من المشاريع الاستثمارية التي تقوي من المراكز التنافسية للمجموعة في هذا المجال، كما أننا حددنا أيضا مجالات أعمال جديدة، وعقدنا شراكات استراتيجية إقليمية ودولية، وهي الأمور التي من شأنها أن تسهم في خلق تدفقات إيرادات جديدة من أجل تعزيز الكفاءة التشغيلية لشبكات البرودباند العالية السرعة، واستخبارات الشبكات، والبنية التحتية الخاصة بالمدفوعات والفوترة.
• واصلت خدمات وإيرادات البيانات نموها خلال عام 2017، ما الذي تقوم به «زين» من أجل تعزيز نموها في هذا القطاع الحيوي؟
ــــ نعمل على جلب واقتناء أحدث التقنيات، والاستفادة من خيارات واسعة من الحلول الموجهة إلى الأفراد والشركات، فنحن نسعى إلى أن نكون مزود خدمات البيانات الأفضل على مستوى أسواق المنطقة.
واستنادا إلى ذلك، صممت «زين» محفظة مرنة ومتنوعة لخدمات البيانات، لتحقيق نمو قوي ومستدام في إيرادات البيانات، وفي الوقت ذاته تمكين عملائنا من أن يستمتعوا بنمط حياة رقمي.
تشكِّل إيرادات المجموعة من خدمات البيانات %25 من إجمالي الإيرادات المجمعة، وهذه النسبة تزداد، وذلك على الرغم من أننا نؤمن – في ظل تزايد استهلاك البيانات واستخدام الخدمات الرقمية – بأن هناك أيضا حاجة إلى مزيد من الاستثمارات في تحديث الشبكات، وفي الموارد من أجل خدمة العملاء الأفراد والشركات فضلا عن المسؤولية عن اتخاذ وتنفيذ تدابير أمن سيبراني أكبر.
وعلى الجانب الآخر، فإن خدمات B2B (قطاع الشركات) هي واحدة من المجالات الأكثر ديناميكية وابتكارية لدى مجموعة زين، كما أنها بمنزلة محرك نمو بالنسبة إلى شركاتنا التابعة، ونحن نتعامل مع سوق خدمات الـB2B بشرائح مختلفة، ونخدم شركات من جميع الأحجام، سواء كانت مكاتب منزلية أو مشاريع صغيرة ومتوسطة، أو عمليات كبيرة أو مؤسسات حكومية لديها فرق B2B مخصصة.
في الوقت الحالي يتمحور تركيز فرق عمل تسويق الـ B2B لدينا حول تطوير مجموعة زين لتتحول من مشغل يركز على خدمات الاتصالات المتنقلة إلى لاعب شامل للخدمات في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتطوير خدمات اتصالات متنقلة مبتكرة، وإنترنت الأشياء، وحلول قائمة على أساس الحوسبة السحابية للشركات والحكومات.
في ظل التهديد المستمر من جانب الهجمات السيبرانية، استحدثنا تكنولوجيا DDoS، وذلك من خلال شركتنا التابعة «مدى للاتصالات»، بالتعاون مع خبراء أمن التطبيقات F5 Networks، وسيشهد هذا الأمر استفادة مجموعة زين من تقنيات الجيل التالي من هذه التكنولوجيا، حيث سيكون باستطاعتنا توليد إيرادات من هذه الخدمة، التي نؤمن بأنها ستسهم إلى درجة كبيرة في توفير ضمانة أفضل لعملياتنا.
• خلال الربع الأخير من عام 2017، نفذت مجموعة زين أول تحديث لعلامتها التجارية منذ تدشينها في عام 2007، فما السبب وراء هذه الخطوة؟
ــــ بعد 10 سنوات من الاستخدام الناجح لعلامتنا التجارية «زين»، جرى تحديث شعار المجموعة، وهذا التطور أردنا منه أن يكون انعكاساً للواقع، كما أنه يجسد رحلتنا مع التكنولوجيا وسمات حركتها السريعة، فضلا عن طموحات استراتيجية نمط الحياة الرقمي التي تنتهجها مجموعة زين، والشعار بشكله الجديد يضمن استمرارية ملاءمة علامتنا التجارية، كما أنه يرتقي بمستوى جودة علامة زين التجارية التي تُقدّر قيمتها حاليا بأكثر من 2.3 مليار دولار.
ويظهر الشعار الآن بظلال اللون الفضي المعدني، مع احتفاظه بالدوامة المتوهجة، والاستعاضة عنها بدوامة متعددة الألوان والخلفية السوداء، ويجمع الشعار بشكله المعزز الجديد بين الرؤى التقليدية والجديدة، وفيه يرمز اللون الفضي المعدني إلى الابتكار والتكنولوجيا والتقنية الفائقة، إذ إن زين تطمح إلى أن تسطع في الحقبة الرقمية.
ويحمل الشعار المحدث للعلامة التجارية تصميماً مميزا يتسم بحيوية وإشراقة أكثر، حيث يظهر الدور الذي تقوم به زين في ربط قاعدة عملائها وشركائها بـ «الفرص» التي من الممكن أن يوفرها العالم الرقمي، حيث النمو والمشاركة الفاعلة، والاستمتاع بديناميكة حياة هذا العالم المبتكر.
إن التقييم الخاص بالعلامة التجارية زين هو نتيجة للتطورات الملموسة التي تحصل داخل المجموعة، إذ يسهم كل من تطوير المواهب والبرامج المتمحورة حول العملاء والاستثمارات الكثيفة في تحديث الشبكات والابتكار التكنولوجي في التأثير بشكل إيجابي على تجربة العملاء، وبالإضافة إلى ذلك، فإن برامج الاستدامة المؤسسية الخاصة بمجموعة زين وبرامجها التسويقية اللافتة للأنظار وحملاتها الواسعة النطاق عبر شبكات التواصل الاجتماعي نجحت في أن تأسر وتستحوذ على مخيلة المنطقة بأسرها.

بانتظار الموافقة الرسمية لبيع «أبراج السعودية»

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «زين»، إن الشركة تنتظر موافقة هيئة الاتصالات السعودية على بيع أبراج الاتصالات التابعة لها هناك. وقال بدر ناصر الخرافي للصحافيين على هامش اجتماع الجمعية العمومية للشركة، إنه لا يمكن الحديث عن جدول زمني للبيع قبل نيل الموافقة التنظيمية. (رويترز)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى