المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتةاقتصاد

زوال أثر النفخ في ترقية البورصة

أغلقت كل مؤشرات البورصة أمس على تراجع، بلغ 15.7 نقطة للمؤشر السعري، و2.2 نقطة لـ«الوزني»، فيما انخفض مؤشر «كويت 15» بواقع 7.2 نقاط وكسر مستوى ألف نقطة هبوطاً.
وكان المؤشر السعري قد تراجع منذ بداية الشهر الجاري، عقب الإعلان عن ترقية بورصة الكويت على مؤشر «فوتسي»، من سوق مبتدئة إلى سوق ناشئة بنسبة %1، و«الوزني» %0.9 و«كويت 15» بنحو %1.3.
وكما كانت الارتفاعات قبل الترقية على الأسهم القيادية تركزت التراجعات عليها أيضاً، وهو ما بدا واضحاً من خلال حركة المؤشرين «الوزني» و«كويت 15» طوال شهر أكتوبر.
وأشار المراقبون إلى أن تراجع الزخم يعود إلى ما يلي:
1 – توقف عمليات النفخ التي شهدتها السوق على وقع عمليات التضخيم المقصود لترقية السوق على مؤشر «فوتسي» والملايين التي ستدخل السوق، ليكتشف المتداولون أن قرار الترقية مع إيقاف التنفيذ، حيث ستقوم شركة «فوتسي» بمراجعة فنية لبورصة الكويت في مارس المقبل، على أن يتم اتخاذ قرار بالترقية على مرة واحدة في سبتمبر 2018 أو على مرتين.
وأشار مراقبون الى أن تضخيم تداعيات الترقية تمت، من قبل البعض المتعطش لإنجاز، واستغلها بعض المضاربين والمحافظ والصناديق التي تبحث عن رفع أسعار اسهم معينة لتحقيق أرباح وكان لها ما أرادت في نهاية الربع الثالث.
2 – تنتهي غداً المهلة المحددة من قبل هيئة أسواق المال لعقود المشتقات «بيوع مستقلة» أوبشن، آجل، والتي لن يسمح بعدها بالتداول في تلك العقود، ما استوجب إسراع أصحاب تلك العقود بتوفير الأموال اللازمة لاستدخال تلك الأسهم قبل نهاية المهلة أو فسخها، علماً بأن حجم التداولات بتلك العقود بلغ نحو ربع مليار دولار في عام 2015، وتتركز على الأسهم القيادية في السوق.
3 – الوضع السياسي المأزوم بين مجلس الأمة والحكومة، حيث يترقب الجميع احتمالات تقدم الحكومة باستقالتها خلال ساعات، والبعض المتشائم يتحدث عن سيناريو آخر برفض الاستقالة وحل مجلس الأمة.
4 – تداول بعض الأخبار عن خلافات داخل هيئة أسواق المال وتعثر المضي قدماً في ملف خصخصة البورصة والتي ينتظر الانتهاء منها قبل نهاية ولاية مجلس المفوضين الحالي في سبتمبر 2018.
5 – رغم إعلان غالبية البنوك والشركات المدرجة في البورصة عن أرباح جيدة في التسعة اشهر الأولى من العام، إلا أن السوق لم تتجاوب معها نظراً لظروف السوق الداخلية التي تتعرض لها حالياً.
6 – ساهمت صفقة زين عمانتل الأولى والثانية في دعم أداء البورصة، لكن تبقى تداعيات الصفقة مقصورة على أسهم مجموعة الخير والبنوك التي لديها أسهم مرهونة ل‍ «زين»، أما باقي السوق فلن يستفيد الكثير كما حدث مع صفقة «أميركانا» والتي أعقبها عرض استحواذ إلزامي لصغار المساهمين عمم فوائد الصفقة على كافة ربوع السوق.
7 – عزوف العديد من المحافظ والصناديق عن الدخول في السوق في الوقت الراهن ترقباً لاتضاح الصورة السياسية واستعداداً لجولة جديدة قد تأتي قبل نهاية السنة لتجميل ميزانيات 2017 واستعداداً لجني التوزيعات.
وأشار المراقبون إلى أن الموجة المتوقعة ستتركز على الأسهم القيادية وتلك التي توزع نقداً بشكل متواصل منذ سنوات.
8 – خرج بعض المضاربين الذين يجيدون استغلال تقلبات السوق ويستفيدون من عمليات النفخ في تحقيق أرباح سريعة… بانتظار فرص جديدة.
9 – يحاول متداولون التريث والحفاظ على مكتسبات جيدة تحققت منذ بداية العام قفز معها المؤشر السعري %15 والوزني %12.3 وكويت 15 نحو %11، فهذه النسب كافية لاقفال العام بمكاسب لم يحققها أي سوق خليجية أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى