يناقش زعماء الاتحاد الأوروبي الصراع بين إسرائيل وفلسطين اليوم الخميس وغدا الجمعة، في قمة المجلس الأوروبي ، وسيحاول رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء التوصل إلى موقف مشترك بشأن “الهدنة الإنسانية” المطلوبة لحماية السكان المدنيين فى غزة، وذلك برئاسة رئيس حكومة اسبانيا بيدرو سانشيز.
لكن التوتر وصل إلى ذروته بعد أن أعلنت إسرائيل أن الأمم المتحدة “غير مرغوب فيها”: فهي لا تمنح تأشيرات الدخول وتطلب استقالة أمينها العام أنطونيو جوتيريش، بعد أن تذكرت “الاحتلال الخانق الذي تعاني منه فلسطين”، حسبما قالت صحيفة “20 مينوتوس الاسبانية.
وطالب البرلمان الأوروبي بالفعل بهذه “الهدنة الإنسانية”، ولكن من بين الأعضاء السبعة والعشرين هناك من يحذر من أن الفصائل الفلسطينية “مندمجة” في المجتمع المدني، وهو ما يخلق حالة من الانقسامات داخل أوروبا.
وطوال الأسبوع الماضي، أكد المسئولون أيضًا أن أوروبا يجب أن تبني الرد على أربع ركائز: “الحزم والإنسانية والتماسك السياسي والموقف لحل الصراع”.
كما يريد الاتحاد الأوروبى ألا يتراجع الاهتمام بحرب أوكرانيا ، فعلى الرغم من أن الاحداث القائمة في الوقت الحالي في غزة تتطلب الاهتمام الفوري إلا أنه لا يجب أن يصرف الانتباه عن الحرب في أوكرانيا، ووفقا للصحيفة فإن هذه أيضًا طريقة رمزية لتوضيح أن الاتحاد الأوروبي لا ينسى دعمه لكييف، وأيضًا في نفس الأسبوع الذي وافقت فيه بروكسل على دعم آخر بقيمة 1.5 مليار يورو، وعندما يتبقى أيام حتى تنشر المفوضية تقريرها.
وبصفته رئيسًا بالنيابة لمجلس الاتحاد الأوروبى، اقترح رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز على نظرائه الأوروبيين، المجتمعين بشكل عاجل عبر الفيديو لتقييم الوضع فى الشرق الأوسط، استخدام منصة الاتحاد من أجل المتوسط (UfM)، التى تحتفل بقمتها المقبلة فى برشلونة فى 27 نوفمبر، تعتبرها “فرصة جيدة للاستفادة منها” لإعادة إطلاق الحوار والمنافشة حول الصراع الفلسطينى والإسرائيلى.
وقالت صحيفة “لابانجورديا” الإسبانية إلى أن سانشيز ينقل طاولة الحوار إلى برشلونة حيث تجلس كل من إسرائيل وفلسطين حول الطاولة للمناقشة، بحثا عن السلام والأمن والاستقرار فى المنطقة.
وخلال كلمته فى قمة القاهرة التى دعا إليها الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، لم يلمح سانشيز صراحة إلى الاجتماع القادم للاتحاد من أجل المتوسط فى برشلونة.
وقال سانشيز، أنه يشكر الرئيس عبد الفتاح السيسى على عقد قمة القاهرة للسلام فى القاهرة، متابعا: “هذه القمة يجب أن تكون خطوة أولى نحو حدث تاريخى فى المنطقة ومنع جذور الأزمة“.
وأضاف خلال كلمته فى الجلسة الافتتاحية لقمة القاهرة للسلام والتى تقام فى العاصمة الإدارية الجديدة: “الحقيقة واضحة مثل كل البيانات نحن نشجب وندين الأفعال العدائية ضد إسرائيل ونؤكد على حق إسرائيل الدفاع عن نفسها وفق القانون الدولي.. وعلينا أن نركز ما هى الأولويات والنقاط المهمة وهناك بعض الأولويات أولها حماية المدنيين ونضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة ووقف فورى ودعم الشعب الفلسطيني“.
