المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار عربية

روسيا ترعى اتفاقاً بين النظام و«قسد» لمواجهة تركيا في عفرين

تركيا تنفي استخدام الأسلحة الكيماوية في عفرين

ما ينفك الوضع السوري يزداد تعقيدا، كلما تشابكت المصالح والاهداف. فقد أوحت المفاوضات التي يجريها ممثلو الميليشيات الكردية مع النظام السوري على انفتاح الوضع في الشمال حيث تخوض تركيا عملية «غصن الزيتون»، إلى مزيد من التصعيد بين الشركاء وبين الاعداء على حد سواء.

وبعد التخلي الاميركي عن الميليشيات أقله في عفرين، لم يجد ممثلو وحدات الحماية الكردية، إلا الاستنجاد بالنظام السوري لوقف التقدم التركي. لكن مساعيهم اصطدمت بالسقف العالي للشروط التي وضعها النظام. اذ ربط دخوله عفرين بتسليم الوحدات التي تهيمن على قوات سوريا الديموقراطية «قسد» كامل سلاحها، وكذلك تسلمه كل المؤسسات في المدينة وفرض سيطرته عليها بشكل كامل.

وهو ما رفضته الوحدات، كما طلبت قوات النظام تسليم كل النواحي والقرى التي تسيطر عليها الوحدات شمال غربي حلب، بما فيها مدينة تل رفعت وقرى منغ وعين دقنة والشيخ عيسى.

وقد أكد المتحدث الإعلامي باسم «قسد» مصطفى عبدي، أن وحدات حماية الشعب «ي ب ج»، تجري هذه المفاوضات مع النظام السوري حول دخوله لمساندتها في عفرين.

وأشار عبدي إلى أن الوحدات تشترط انتشار النظام خارج المدينة وعلى حدودها، وهو ما رفضه النظام.

غير أن الاتفاق بات قريبا بوساطة روسيا الراعي الشريك لتركيا في اتفاقات خفض واجتماعات استانا، وهو ما سيفاقم التعقيدات بين الحلفاء.

فقد كشفت مصادر إعلامية مقربة من قوات النظام عن التوصل إلى اتفاق يقضي بدخول مسلحين من الميليشيات الموالية للنظام التي تسمى «القوات الشعبية» الرديفة إلى عفرين لمساندة الأكراد في معاركهم ضد الجيشين التركي والسوري الحر.

وأكدت المصادر، بحسب وكالة الأبناء الألمانية (د.ب.ا)، أن التوصل إلى الاتفاق الذي تم بعد مفاوضات شاقة جرت في دمشق بوساطة روسية، يقضي بدخول مقاتلين من القوات الشعبية، وليس من الجيش السوري إلى عفرين خلال الساعات القادمة.

وذكرت المصادر أن دخول القوات الشعبية إلى عفرين للانخراط في المعارك الدائرة هناك ضد القوات التركية والمعارضة المسلحة، سيتم بدون أي شروط، نافية جميع ما تداولته وسائل إعلام عن اشتراط النظام تسليم الأكراد اسلحتهم، ووضع أنفسهم تحت إمرة القوات الحكومية.

وتحدثت المصادر أن القوات المقرر دخولها أصبحت جاهزة للدخول إلى عفرين فور تلقيها الأوامر ذلك مرجحة أن يتم ذلك خلال الساعات الـ 24 الماضية.

وفي السياق، نفى مصدر ديبلوماسي تركي استخدام الأسلحة الكيماوية في عملياتها بسورية مؤكدا انها تراعي تماما المدنيين، وذلك بعد أن اتهمت قوات كردية سورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان تركيا بشن هجوم بالغاز في منطقة عفرين.

وقال المصدر: «هذه اتهامات لا أساس لها من الصحة. تركيا لم تستخدم قط أسلحة كيماوية. نراعي تماما المدنيين في عملية غصن الزيتون».

لكن «قسد» والمرصد السوري ذكرا أن الجيش التركي شن ما يشتبه في أنه هجوم بالغاز أدى إلى إصابة ستة أشخاص بالاختناق.

ووصف المصدر التركي أيضا الاتهامات «بالدعاية السوداء».

وقال بروسك حسكة المتحدث باسم وحدات حماية الشعب لرويترز إن القصف التركي استهدف قرية في شمال غرب المنطقة قرب الحدود التركية. وأضاف أن القصف أسفر عن إصابة ستة أشخاص بمشكلات في التنفس إلى جانب أعراض أخرى تشير إلى أنه كان هجوما بالغاز.

في المقابل، قالت شبكة «شام» ان هذا الاتهام من جانب الوحدات الكردية يأتي للتغطي على اعلان فصائل الجيش السوري الحر الأحد الماضي إصابة 6 عناصرها جراء سقوط قذيفة هاون مصدرها الميليشيات الكردية تحوي غازا ساما على محور بلبل بريف عفرين. كما أصيب عشرون عنصرا بينهم 7 بحالة خطرة من قوات الجيش السوري الحر في السادس من شهر فبراير، جراء سقوط قذيفة هاون مصدرها الوحدات، تحوي غاز الكلور السام على جبهة الشيخ خروز بناحية بلبل شمال عفرين بحسب «شام».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى