المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

روحاني يهدد صادرات النفط الإقليمية

اكد الرئيس الايراني حسن روحاني امس ان الولايات المتحدة لن تتمكن ابدا من منع ايران من تصدير نفطها، ووصف الاعلان الصادر عن الخارجية الاميركية في هذا الاتجاه بانه «محض خيال». وكان مدير التخطيط السياسي في وزارة الخارجية الاميركية براين هوك أكد الاثنين ان العقوبات الاميركية ضد الشركات التي تتعامل مع ايران ستُفرض مجددا اعتبارا من 4 نوفمبر على التعاملات النفطية والمصرفية، مشيرا الى ان «هدفنا هو زيادة الضغط على النظام الايراني عبر خفض عائداته من بيع النفط الخام الى الصفر».
وقال الرئيس الايراني، في مؤتمر صحافي في برن مع رئيس الاتحاد السويسري آلان بيرسيه، «انها في الواقع تصريحات مبالغ فيها لا يمكن ان تتحقق على الإطلاق».
وتابع روحاني ان «السماح لكل منتجي النفط بتصدير نفطهم باستثناء ايران محض خيال ولا اساس له وجائر».
ونقلت وكالة أنباء إيرانية عن روحاني قوله مساء الاثنين إن صادرات النفط الإقليمية قد تتعرض للخطر إذا حاولت الولايات المتحدة الضغط لوقف شراء النفط الخام الإيراني.
ونقلت وكالة الطلبة شبه الرسمية عن روحاني قوله: «زعم الأميركيون أنهم يريدون وقف صادرات النفط الإيرانية بالكامل. إنهم لا يفهمون معنى هذا التصريح، لأنه لا معنى لعدم تصدير النفط الإيراني بينما يجري تصدير نفط المنطقة». وأضاف موجها حديثه للأميركيين: «إن كان بامكانكم أن تفعلوا ذلك فافعلوا لتروا نتيجة ذلك». ولم يخض روحاني في التفاصيل. كان مسؤولون إيرانيون هددوا في السابق بغلق مضيق هرمز، وهو مسار رئيسي لشحن النفط.

الاتفاق ومصالحنا
الى ذلك، قال روحاني ان ايران وسويسرا «متفقتان على القول ان الاتفاق النووي كان فعلا مكسبا مهما، ومن مصلحة العالم اجمع المحافظة عليه من اجل السلام الدولي».
وتابع «طالما ان مصالحنا محفوظة في اطار الاتفاق النووي، وطالما ان ايران يمكنها الاستفادة من الامتيازات (المدرجة في الاتفاق) سنبقى في الاتفاق».
واجرى روحاني الذي وصل الاثنين الى سويسرا سلسلتين من المحادثات مع الرئيس بيرسيه وسيتوجه اليوم الى فيينا.
وقال بيرسيه آسفا «نحن مدركون ان الانسحاب الذي اعلنته الولايات المتحدة يمكن ان يعرقل او يعرض للخطر التقدم الذي تحقق. من وجهة نظر سويسرا هذا الاتفاق كان نجاحا غير مسبوق. لكن اليوم هناك غياب للامن الى حد ما نأمل ان يتراجع».
وتابع رئيس الاتحاد السويسري «اجرينا حوارا صريحا ومفتوحا. نأمل في مواصلته (…) حتى عندما لا نكون متفقين على الرأي نفسه»، في اشارة خصوصا الى مسألة الاعتراف بوجود اسرائيل. ورد روحاني قائلا ان ايران «تعتبر الكيان الصهيوني غير شرعي».

انتزاع الصفة الدبلوماسية
وعشية زيارة روحاني الى فيينا، اعلنت وزارة الخارجية النمساوية امس إنها ستنزع الصفة الدبلوماسية عن إيراني بعد القبض عليه في ألمانيا لصلته بمؤامرة لتفجير اجتماع للمعارضة الايرانية في فرنسا السبت. واعلن القضاء البلجيكي الاثنين توقيف عدد من الاشخاص في اطار التحقيق في خطة الاعتداء. فالى جانب الدبلوماسي المعتمد في فيينا، اعتقل زوجان بلجيكيان من اصل ايراني في بروكسل وبحوزتهما 500 غرام من مادة بيروكسيد الاسيتون (تي اي تي بي)، وهي متفجرات يدوية الصنع، الى جانب «مفجِّر».
وقال البيان إن الدبلوماسي أسد الله أسدي (46 عاما) اعتقل في ألمانيا للاشتباه في صلته بالاثنين المقبوض عليهما في بلجيكا.
وقالت وزارة الخارجية النمساوية في بيان «ستُنزع الصفة الدبلوماسية عن الدبلوماسي خلال 48 ساعة لصدور مذكرة اعتقال أوروبية بحقه».
وحسب موقع وزارة الخارجية النمساوية، يشغل اسدي منصب المستشار الثالث في سفارة ايران.
واستدعت الخارجية النمساوية السفير الإيراني في فيينا الاثنين. وذكرت مصادر أوروبية أن أسدي هو عنصر بأحد أجهزة مخابرات طهران ومطلوب للشرطة الدولية (إنتربول).
كما ألقي القبض على ثلاثة أشخاص آخرين في فرنسا لصلتهم بالقضية، لكن أُفرج عن اثنين منهم.
وقالت وزارة الخارجية الايرانية انه طلب من ايران «رفع الحصانة الدبلوماسية الايرانية عن الدبلوماسي». واوضح ناطق باسم الوزارة ان فيينا ابلغت بذلك سفير ايران في النمسا.
وحضر حوالى 25 الف شخص تجمع حركة مجاهدي خلق بالقرب من باريس الذي حضره اثنان من اقرب المقربين الى الرئيس الاميركي دونالد ترامب، الرئيس السابق لمجلس النواب نيوت غينغريتش ورئيس البلدية السابق لمدينة نيويورك رودي جولياني. ونفت إيران أي تآمر لتفجير اجتماع المعارضة ووصفت عمليات الاعتقال بأنها «مخطط زائف».

الحرس الثوري
على صعيد اخر، وفي اطار تشديد الضغوط الاميركية على ايران، قالت شبكة «سي أن أن»، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستتخذ خطوة مهمة تجاه الحرس الثوري الإيراني. ونقلت «سي أن أن» عن مسؤولين أميركيين، قولهم إن «ملف الحرس الثوري الإيراني وتصنيفه على قائمة المنظمات الإرهابية مطروح على طاولة الإدارة الأميركية، وهي تقوم بمناقشته في الوقت الحالي».
«سي أن أن» نقلت عن مصادر مقربة من وزير الخارجية مايك بومبيو، قوله إنه «يقف مع تصنيف الحرس على قائمة الإرهاب»، لافتين إلى أن «هذه الخطوة مطروحة على الطاولة منذ أشهر، وتتم دراستها بشكل مكثف مؤخرا كجزء من التصعيد باستراتيجية الولايات المتحدة تجاه إيران».
وتابعت أنه «في الوقت الذي يحذر فيه البعض من مغبة مثل هذه الخطوة وخطورتها على الأميركيين والمؤسسات الأميركية خارج البلاد، فإن مثل هذا القرار سيتيح للبيت الأبيض فرصة تجميد الأصول التابعة للحرس الثوري وفرض حظر سفر».. بالإضافة إلى فرض عقوبات جنائية بالتوازي مع العقوبات الاقتصادية الحالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى