رسوم «الغرافيتي» تبعث الحياة في شوارع بلدة بلجيكية

«دويل»، بلدة صغيرة تقع على ضفاف نهر «شخيلت» شمالي بلجيكا، هجرها سكانها، إلا أنها تحولت إلى مكان جاذب للسياح بلوحات الغرافيتي المتنوعة التي رسمها العديد من الفنانين على جدران بيوتها المهجورة.
يجذب السياح إلى البلدة جوها الفريد الذي يجمع بين وحشة المنازل والطرقات الخالية، وبين حيوية رسوم الغرافيتي بألوانها المتنوعة، وموضوعاتها التي تشمل مخلوقات غريبة، وفضائيين، وأشياء غريبة أخرى.
بدأت محاولات الإدارة المحلية إخلاء البلدة منذ سبعينات القرن الماضي مع بناء محطة طاقة نووية بالقرب منها، ووجود خطط لتوسعة ميناء أنتويرب القريب، ثاني أكبر ميناء في أوروبا.
يعيش في البلدة الآن 25 شخصا فقط وسط منازل مهجورة تركها أصحابها، أو باعوها وغادروا، بسبب عدم اليقين الذي أحاط بمستقبل بلدتهم، وسط قرارات إخلاء من الإدارة المحلية، قاومها عدد من السكان باللجوء للقضاء.
الآن، بين محطة طاقة نووية، وميناء كبير، تقبع البلدة شبه خالية من السكان، إلا أنها تجذب آلاف من السياح يملؤون شوارعها في فصل الصيف، ويستمتعون بلوحات الغرافيتي الجدارية التي تميزها