في أول تعقيب رسمي إيراني تجاه حديث الأمير محمد بن سلمان التلفزيوني، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية “بهرام قاسمي” هذه التصريحات بأنها تساعد على الترويج للإرهاب ومواصلة سياسة التوتر والتخريب في المنطقة حسب زعمه.
وأضاف قاسمي أن ظروف المنطقة لا تسمح بطرح أفكار تزيد التوتر، مشيراً أن المنطقة بحاجة لتفاهم دولها لإزالة تلك التوترات.
وكان سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قد استبعد إجراء حوار معإيران، التي قال إنها مشغولة بالتآمر للسيطرة على العالم الإسلامي وتهيئة البيئة لظهور المهدي المنتظر.
كما أن هذه التصريحات وضعت النقاط على الحروف وكشفت نوايا النظام الإيراني لبسط نفوذه على العديد من الدول، بدءاً من العراق ومروراً بسوريا ولبنان وليس أخيراً اليمن، في امتداد صريح لتنفيذ مبادئ الثورة.
يذكر أن القانون الأساسي للثورة الإيرانية التي جاء بها “الخميني” ينص على تصدير الثورة الإيرانية كهدف استراتيجي طائفي مشحون بأجندات دينية سياسية تخطط إيران من خلاله فرض وصياتها على المنطقة وبسط نفوذها على العالم الإسلامي.
وما يدلل على ذلك وصية الخميني مؤسس هذه الثورة لقادة الثورة الإيراني بهدم الكعبة المشرفة والمسجد النبوي، مستندين إلى روايات وأوهام تاريخية يسبقها الأطماع التوسعية في استعادة إمبراطورية فارس.
