
اتهمت الصين الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، بـ”الكذب” بشكل متكرر، بعدما قال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إن حرب الرسوم الجمركية تحمل “أثرا مدمّرا” على اقتصاد البلد الآسيوي العملاق.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ خلال مؤتمر صحافي دوري الجمعة، إن “الجانب الأميركي أدلى بتصريحات كاذبة أكثر من مرة. في كل مرة تكشفهم الصين في الوقت المناسب لكن الولايات المتحدة تبدو دؤوبة وحتى مهووسة وتواصل تكرار هذه الأكاذيب”، وفقا لوكالة “فرانس برس”.
وأضاف “أريد أن أحذّر الجانب الأميركي من أن عليهم عدم المبالغة في تقدير قدرتهم على نشر الشائعات ولا التقليل من شأن حكمة الآخرين”.
وقال الناطق باسم وزارة التجارة الصينية جاو فينغ “سيتم إدراج شركات أجنبية ومنظمات وأفراد في قائمة للكيانات غير الموثوق بها ممن لا يمتثلون لقواعد السوق وينحرفون عن روح الاتفاق ويفرضون حظرا ويتوقفون عن تقديم الإمدادات للشركات الصينية لأغراض غير تجارية ويضرّون بشكل كبير بالحقوق المشروعة ومصالح الشركات الصينية”.
وأوضح أنه سيتم الإعلان قريبا عن تفاصيل الإجراءات المرتبطة بالقائمة الصينية.
ونقلت صحيفة “غلوبال تايمز” الرسمية عنه قوله إن “بعض الكيانات الأجنبية انتهكت قواعد السوق المعتادة وروح العقود التي أبرمتها لأغراض غير تجارية”.
من جهة أخرى، ذكرت تقارير إعلامية أن واشنطن تدرس إدراج عدة شركات صينية متخصصة في مجال المراقبة عبر الفيديو إلى قائمة الكيانات.
ويأتي الإعلان عن القائمة قبل يوم من زيادة الصين الرسوم الجمركية المفروضة على سلع أميركية بقيمة 60 مليار دولار ردا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب رفع الرسوم العقابية على منتجات صينية بقيمة مئتي مليار دولار في وقت سابق هذا الشهر.
وعمد ترمب مطلع مايو إلى زيادة الرسوم على سلع مصدرها العملاق الآسيوي بقيمة 200 مليار دولار مع فشل المحادثات في واشنطن بالتوصل إلى اتفاق بعدما اتهم بكين بالتنصل من التزاماتها. وقال الرئيس الأميركي إن “الرسوم تحمل أثراً مدمراً على الصين. الناس يهربون مع شركاتهم من البلاد”، مع أنه لم يذكر تداعيات الرسوم الجمركية على المستوردين والمستهلكين في الولايات المتحدة. وأضاف “يمكنني القول لكم بأن الصين ترغب كثيرا بالتوصل إلى اتفاق. أصبحت دولة ضعيفة للغاية”.