أكد رؤساء حكومات لبنانية سابقون أنهم يدعمون رئيس الوزراء المكلف سعد الحريرى، كما أكدوا رفضهم لأى تلميح فى شان سحب التكليف من الحريرى ورفضهم التعرض لصلاحياته .
صرح بذلك رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق نجيب ميقاتى، وقال – فى حديث لصحيفة الجمهورية اللبنانية بعددها الصادر اليوم الاثنين ” أن اجتماع رؤساء الحكومات السابقين مع رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، أمس الأول السبت، تم خلاله التشديد على رفض أى كلام أو تلميح فى شأن سحب التكليف من “الحريري”.. وأضاف ” أن مقام رئاسة الحكومة يهمنا ولا نقبل بأى تعرض له ولصلاحياته”.
وتابع ميقاتى، قائلا ” إن الاجتماع، الذى ضم أيضا الرئيسين السابقين للحكومة فؤاد السنيورة وتمام سلام، جاء للتداول فى الوضع العام، خاصة ملف تشكيل الحكومة وكيف يمكن تحريك الأمور ودفعها إلى الأمام، وأضاف ” أكدنا خلال الاجتماع أننا ندعم الرئيس سعد الحريرى فى مهمته ونقف إلى جانبه لأن الظرف صعب، وهناك تحديات كبرى تواجه لبنان تتطلب تعاون الجميع لمواجهتها”.
وأشار إلى أن المهم ليس فقط الانتهاء من تشكيل الحكومة فى أسرع وقت ممكن، وإنما المطلوب بعد ذلك أن تكون منتجة وأن ترتقى إلى مستويات المسئوليات الملقاة على عاتقها، وهذا هو الأهم بالنسبة إلى اللبنانيين.
وأوضح أن الحكومة يجب أن تضم وزراء سياسيين فاعلين ومتمكنين، بحيث يكونون قادرين على التصدى للملفات المطروحة واتخاذ القرارات المطلوبة فى صددها، قائلا: “المرحلة لا تتحمل وزراء موظفين أو من المصنفين درجة ثانية، لأن التحديات التى تواجهنا دقيقة ولا يجوز التهاون أمامها، من النازحين إلى الوضع الاقتصادي، مرورا باستكمال تطبيق اتفاق الطائف ومناقشة الاستراتيجية الدفاعية”.
وأكد رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق أن من حق تكتله النيابى أن يتمثل بوزير، سواء كان سنيا أو غير سني، وقال ” أن تكتلنا عابر للطوائف ونحن لا نتوقف عند الهوية الطائفية للوزير الذى يجب أن يمثلنا”، مشيرا إلى أنه سبق له مناقشة هذا الأمر من قبل مع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريرى خلال الاستشارات النيابية.
