المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويتأخبار مثبتة

د.عبدالمحسن الحويله: الإحتفال السنوي يهدف إلى زيادة الوعي للمجتمع بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتمتعهم بحقوق الإنسان والمشاركة في المجتمع بصورة كاملة

• رعى الإحتفال باليوم العالمي لذوي الإعاقة بمدرسة الرجاء المشتركة بنين بشعار مسيرة نجاح.

• د.سلمان اللافي: نسعى لتوفير احتياجات هذه الفئة من رعاية وتأهيل وتشغيل وتسليط الضوء على قضاياها وحقوقها في المساواة.

• أحمد الغريب : تشييد مركز التميز العالمي لذوي الإعاقة برغبة سامية المزمع إنشاؤه مما يجعل من الكويت مركزا عالميا لخدمة ذوي الإعاقة.

كتب نافل الحميدان :

alsahfynafel@

أكد وكيل وزارة التربية المساعد للتعليم الخاص والنوع د. عبدالمحسن هادي الحويلة أن الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة والذي يقام في 3 ديسمبر من كل عام يهدف إلى زيادة الوعي لدى المجتمع بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتمتعهم بحقوق الإنسان والمشاركة في المجتمع بصورة كاملة وعلى قدر من المساواة مع الآخرين، والمكاسب التي يمكن جنيها من إدماج المعاقين في كل جانب من جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تعود بالنفع عليهم وعلى مجتمعاتهم .

جاءت كلمة الحويلة خلال رعايته احتفال مدرسة الرجاء المشتركة بنين باليوم العالمي للأشخاص من ذوي الإعاقة تحت شعار ” مسيرة نجاح ” بحضور مدير ادارة مدارس التربية الخاصة د. سلمان اللافي ومدير مدرسة الرجاء أحمد الغريب وجمع من مدراء ومديرات مدارس التربية الخاصة بمشاركة ثانوية الإسراء والفريق الكويتي لتربية طائر البومة وهو أول فريق في الشرق الأوسط وقدم فقرات الحفل المدير المساعد مقداد السبتي كما تم تقديم حلقة نقاشية لعدد من المعلمين الذين كانوا طلاب أدارها رئيس الفريق الاعلامي ومعلم الرياضيات نافل الحميدان وشارك فيها المعلمين شطي الشطي وماجد حجاب الشمري وعمر الدهام والطالب دعيج المريشيد وتم خلال الحفل إفتتاح المعرض التعريفي لطلاب المدرسة وتكريم المدارس الفائزة بالمسابقة الإعلامية

وأضاف الحويله إسمحوا لي بالبداية أن أهنئكم بإحتفاليتكم هذه بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة والتي تحتفل به مدارس التربية الخاصة في كل عام في الثالث من شهر ديسمبر ويشارك بها قيادات وزارة التربية ومؤسسات الدولة المختلفة لما لهذا اليوم من أهمية خاصة وتهم دولة الكويت منذ أكثر من نصف قرن بهذه الفئة من أبناء الوطن في توفير جميع إحتياجاتهم سواء من طلابنا أو طلاب البعثات فالمسؤولية التي تقع على عاتق دولة الكويت أكبر من غيرها لتمزنا كون بلدنا مركزا للعمل الإنساني وسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد قائدا للإنسانية ومن أبرز سمات الإنسانية إهتمام الدولة بهذه الفئة .

وأشار الحويله أن حكومة بلدي تولي اهتماماً خاصاً بالأشخاص ذوي الاعاقة ايماناً بدورهم وقدراتهم حيث ان اهتمام المجتمعات بحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة احد المعايير الاساسية لقياس المستوى الحضاري للدولة، وذلك من خلال توفير كافة الخدمات التأهيلية والتدريبية والتعليمية لمختلف فئات الاعاقة لتتمكن من الاندماج في المجتمع. وفي اطار ترجمة ذلك الاهتمام ضمن منظومة المسؤولية الاجتماعية بين المؤسسات الحكومية والاهلية والخاصة جاءت فكرة تدشين الاحتفالات الوطنية للأشخاص ذوي الاعاقة استناداً الى المنهج المبني على حقوق الانسان والذي يرتكز على المبادئ الواردة في ميثاق الامم المتحدة والعهدين الدوليين والاتفاقيات المتخصصة لا سيما الاتفاقية الدولية لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة.

وأضاف الحويله لا يخفى على أحد ان إقرار الاستراتيجيات المختلفة يصب في إطار تنامي اهتمام وزارة التربية بفئة ذوي الإعاقة التي تحظى برعاية كريمة من الحكومة الرشيدة، وتجلى الحرص الحكومي والشعبي بهذه الفئة من خلال المصادقة على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في عام 2013 لتنضم الكويت للأسرة الدولية من بين أكثر من 160 دولة حول العالم مصادقة على هذه الاتفاقية الهامة.

وشدد الحويله ان دولة الكويت تعتبر من أوائل الدول التي وضعت قانوناً شاملاً جامعاً للأشخاص ذوي الاعاقة قانون 8/2010 والذي أقر في مجلس الأمة بإجماع لحماية هذه الفئة حيث كفلت الدولة من خلاله جميع حقوقهم واحتياجاتهم وتعاملت معهم ليس من مبدأ المساعدة والمنة والشفقة، ولكن من مبدأ الحقوق ومعاملتهم كمواطنين لهم جميع الحقوق وعليهم جميع الواجبات كأقرانهم في المجتمع، و ان هذه من أسس الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الاعاقة، وأنه بهذا التوقيع تكون الكويت قد وصلت الى أعلى المراتب في مجال حقوق الانسان، مشددة على ان هذا التوقيع ما جاء الا لأن الكويت متأكدة من تطبيقها لجميع الأعراف والقوانين التي تكفل جميع حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة وانها بمصاف الدول المتقدمة

وأختتم الحويله كلمته بالإشادة بالجهود التي يقوم بها جميع العاملين بهذا الصرح التربوي المميز وهذه حقيقة شهدناها في جميع المدارس التي قمنا بزيارتها وقد تكون مدرسة الرجاء المشتركة للبنين التي تستضيفنا بهذا الإحتفال عود من حزمة المدارس التي تعمل تحت مظلة التربية الخاصة فوجدنا العمل الجاد من أجل الحصول على أجر الأخرة قبل أجر الدنيا وهذه ميزة تميز بها العاملين في هذا المكان المبارك ونجد تنافس لمسناه من خلال الأنشطة الكثيرة التي تنشر في مواقع التواصل الإجتماعي لإدارة مدارس التربية الخاصة والتي يشرف على نشرها فريق إعلامي كبير من ذوي الخبرات يترأسه زميلنا المعلم والإعلامي نافل الحميدان والذي قام مشكورا في تكريم المدارس الفائزة في المسابقة السنوية الإعلامية وهذا دليل حرص الإدارة العليا برئاسة الدكتور سلمان اللافي ومتابعته لهذه الأنشطة عن قرب وما هذا العمل الذي عشناه اليوم ما هو الا دافع للثمانية عشرة مدرسة لتقديم المزيد من الإنجازات ونسأل الله العلي القدير أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه.

” فهم قضايا الإعاقة “

ومن جانبه أكد مدير إدارة مدارس التربية الخاصة د.سلمان اللافي إن مدارس التربية الخاصة تشارك في هذا اليوم الذي يوافق الثالث من ديسمبر الاحتفال باليوم العالمي لذوي الاعاقة والذي أقرته هيئة الأمم المتحدة منذ عام 1992 لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة و يهدف إلى زيادة الفهم لقضايا الإعاقة من أجل ضمان حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة كما يدعو هذا اليوم إلى زيادة الوعي في إدخال أشخاص لديهم إعاقات في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية لدمجهم في المجتمع

وأشار اللافي أن باكورة احتفالاتنا بدأت اليوم في مدرسة الرجاء المشتركة بنين وسوف تتواصل على مدى الأيام القادمة في بقية مدارس التربية الخاصة الثمانية عشرة خاصة وان دولة الكويت تشارك كافة دول العالم في الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة وهو يوم عالمي والاهتمام بهذه الفئة لا يقف عند حد إقامة الاحتفالات أو المشاركة في الفعاليات، إذ تسعى الدولة بقطاعيها العام والأهلي فضلا عن منظمات المجتمع المدني وكذلك الفرق التطوعية إلى توفير احتياجات هذه الفئة من رعاية وتأهيل وتشغيل وتسليط الضوء على قضاياها وحقوقها في المساواة وتعتبر «مشكلة الإعاقة» من التحديات التي تواجه العالم المعاصر خصوصا فيما يتعلق بتزايد إعداد الذين يعانون من نقص الخدمات بتوجيهات مباشرة من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظه الله ورعاه القائد الإنساني الذي يولي هذه الفئة جل اهتمامه

وأختتم اللافي كلمته بتقديم الشكر لراعي الحفل د. عبدالمحسن الحويله على دعمه الدائم لفعاليات مدارس التربية الخاصة وحضوره على الرغم من مشاغله كما لا يطوفنا ان نشيد بجهود إدارة مدرسة الرجاء المشتركة بنين والعاملين بها لتنظيم مثل هذا الاحتفال والذي يصاحبه معرض تعريفي وكذلك تكريم المدارس الفائزة والمشاركة في أنشطتها في وسائل التواصل الاجتماعي والخاصة بمواقع الإدارة والتي يشرف عليها رئيس الفريق الأستاذ نافل الحميدان ومعه كوكبة من الزملاء المعلمين والمعلمات الذين قاموا بتقديم الوجه الحضاري والإعلامي للجهود التي تبذل في مدارس التربية الخاصة لتكون هذه المواقع منارة تعكس الواقع الذي تقدمه مدارسنا لمختلف الإعاقات ونسأل الله العلي القدير أن تكون هذه الأعمال في ميزان حسناتهم أجمعين.

” حقوق دينية “
ومن جانبه ألقى مدير مدرسة الرجاء المشتركة بنين أحمد عبدالعزيز الغريب بكلمة قال فيها إنه لمن دواعي سروري و اعتزازي أن تحتضن مدرسة الرجاء هذا الحفل الكريم بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة.

وأضاف الغريب لقد أعطى ديننا الحنيف لذوي الإعاقة حقوقهم و حرص على دمجهم في المجتمع, فقد ولى الرسول (صلى الله عليه و سلم) رجلا مكفوفا و هو عبدالله بن أم مكتوم على المدينة عندما خرج لإحدى غزواته.

وأشار الغريب ما كان لنا أن نغفلَ دور صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قائد الإنسانية (حفظه الله و رعاه) بمدى اهتمامه و رعايته لذوي الإعاقة ولعل هذا الاهتمام و الرعاية سببه الإيمان بقدراتهم على الاندماج في المجتمع و بأنه من الممكن أن يكون نابغا في مجال من المجالات المختلفة ويتجلى اهتمام سموه بذوي الإعاقة حينما سن قانون ذوي الإعاقة رقم (8) لسنة 2010 و الذي يعتبر من أحدث و أرقى القوانين التي تكفل حقوق المعاقين اجتماعيا و صحيا و أكاديميا و توالت إسهامات سموه بمبادرة كريمة لمنظمة اليونسكو بتشييد مركز التميز العالمي لذوي الإعاقة المزمع إنشاؤه في الكويت مما يجعل من الكويت مركزا عالميا لخدمة ذوي الإعاقة بما يقدمه من خدمات تكنولوجيا حديثه مما يجعل الكويت مركزا عالميا لربط مراكز العالم تحت إشراف الأمم المتحدة.

وأوضح الغريب بمناسبة ذكر الأمم المتحدة يحضرني الآن التنويه عن جائزة الشيخ جابر الدولية لأبحاث ذوي الإعاقة التي تنظمها منظمة اليونسكو من سنة 2001 إلى الآن و تعد هذه الجائزة الوحيدة في العالم الخاصة لأبحاث ذوي الإعاقة.

وأشار الغريب يعد اهتمام دولة الكويت بذوي الإعاقة على المستوى الرسمي و الشعبي نموذجا يحتذى به ولعل هذا الصرح الذي نحن فيه مدارس التربية الخاصة يعتبر دليلا على هذا و غيره كثير.

وأضاف الغريب لا يخفى علينا الاتجاه العالمي الآن لدمج طلاب ذوي الإعاقة في المدارس مع أقرانهم و قد أشارت الدراسات إلى أن طلاب الإعاقة في فصول الدمج يظهرون مقدره أفضل في التعبير عن أنفسهم كما أن الدمج يزود الطلاب بالفرص المناسبة لتحسين كل من مفهوم الذات و السلوكيات الاجتماعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى