المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

د. المذكور بالحفل الختامي لـ«نسيمات الخزامى»: هذه الفعالية جزء من عمل إنساني وطني لحفظ النعمة

العتيبي: غرس ثقافة حفظ النعمة بين أفراد المجتمع يقع على عاتق الأسر والمدرسة ومؤسسات المجتمع المدني وأجهزة الدولة
برعاية إستراتيجية من نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي، أقيم الحفل الختامي لمسابقة «نسيمات الخزامى»، برعاية وزير التربية د. حمد عبدالوهاب العدواني، وبحضور وزير الصحة د. أحمد العوضي، ورئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي د. خالد المذكور، وبمشاركة أكثر من 6 آلاف طالب وطالبة لتعزيز قيمة حفظ النعمة.
هذا، وقد أكد رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي د. خالد مذكور المذكور أن نِعَم الله عز وجل على عبادة كثيرة جداً، وأجلّ هذه النعم هي نعمة الهداية إلى الإسلام –وأعظم بها من نعمة– ودونها نِعَم كثيرة، ولا يحصيها إلا الله عز وجل الذي أسبغها، ودوام النِّعَم لا يكون إلا بنعمة أخرى؛ وهي نِعَمة الشكر، وقد جاء بيانها صريحاً في قوله تعالى: (لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ) (إبراهيم: 7)، فمن ألهم الشكر لم يحرم الزيادة.
وأضاف د. المذكور أن هذه الفعالية جزء من عمل إنساني وطني تطوعي يهدف إلى حفظ النعمة للتشجيع على تبني السلوكيات الإيجابية والترشيد في الاستهلاك والمحافظة على البيئة، واستدامة الموارد بما يتوافق مع القيم الإسلامية والوطنية، فخطط وجهود دعم الترشيد والاعتدال تتم بتكامل وتعاون بين مؤسسات الدولة وجهود منظمات المجتمع المدني ممثلة بجمعيات النفع العام، ومنها جمعية الإصلاح الاجتماعي التي تحرص على تنظيم الفعاليات والحملات القيمية وعقد الشراكات في مجال ترشيد الاستهلاك وبخاصة ترشيد الغذاء والمياه والكهرباء.
ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لنماء الخيرية سعد العتيبي: إن تعاليم الإسلام الحنيف تأمر بالاعتدال في كل شيء، وترك الإسراف والتبذير، ولو كانت الموارد فائضة، فقد مر النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم بسعد بن أبي وقاص وهو يتوضأ، فقال: «ما هذا السرف يا سعد؟»، قال: أفي الوضوء سرف؟ قال: «نعم، وإن كنت ‌على ‌نهر ‌جار».
وأوضح العتيبي أن هذه التربية النبوية العظيمة على حفظ النعمة وعدم هدرها يغرس في النفوس مبدأ حس المسؤولية تجاه الموارد الطبيعية، والاعتدال في استخدامها، والعمل على استدامتها، وإبقائها للأجيال القادمة، وقد حذر الإسلام من الإسراف أشد التحذير، قال الله تعالى: (وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) (الأعراف: 31).
وتابع العتيبي: من مقتضيات ذلك قيام الأسر والمدرسة والمجتمع ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة بدورها في غرس ثقافة حفظ النعمة بين أفرادها، وترجمة ذلك إلى سلوك عملي مستدام، وتعزيز الاتجاهات الإيجابية لدى الأبناء فيما يتعلق بالبيئة والمحافظة عليها وعلى مواردها، ليكون ذلك راسخاً في وجدانهم.
واختتم العتيبي تصريحه قائلاً: إن من أهم المبادئ الأساسية التي لا غنى عنها لديمومة النعم، مبدأ الاعتدال والتوسط، واستعمال الأشياء على قدر الحاجة، مهما كان عندك من فائض وزيادة، ومن صور ذلك الاستخدام المتوازن للماء والكهرباء في المنازل، وكذلك سائر النعم والموارد، وتربية الأبناء على ذلك، ليعرفوا قدر النِّعَم، ويحافظوا عليها، ويترجموا ذلك في حياتهم ثقافة وسلوكاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى