د. الجهيم: حلقات الحلة تهدف لتعزيز الأخلاق الاسلامية في المجتمع

في إطار جهودها الرامية إلى نشر ثقافة القرآن الكريم وتعزيز القيم الإسلامية بين الأجيال، أعلنت جمعية “الراسخون في العلم” الخيرية عن رعاية الأمانة العامة للأوقاف لمشروع “حلقات الحلة لتحفيظ القرآن الكريم”. يهدف المشروع إلى تخريج أجيال من حَفَظة القرآن الكريم المتميزين بأخلاقهم الإسلامية وسلوكهم القرآني، ليسهموا في بناء مجتمع قائم على القيم السامية للقرآن.
وأكد الدكتور خالد يوسف الجهيم، نائب المدير العام للشؤون العلمية في الجمعية، أن المشروع يعكس رؤية الجمعية الرامية إلى غرس حب القرآن الكريم في نفوس الطلاب، وتعليمهم تلاوته وحفظه وفق أحكام التجويد، مع التركيز على تصحيح النطق ومخارج الحروف. وأوضح أن البرنامج لا يقتصر على الحفظ فقط، بل يسعى إلى تمكين الطلاب من العمل بتعاليم القرآن الكريم وفق العقيدة الإسلامية الوسطية.
وأشار الجهيم إلى أن الجمعية تعمل على توفير بيئة إيمانية محفزة، تُسهم في بناء جيل متميز بالسلوك الإسلامي والخلق القرآني، إلى جانب تطوير مهارات الطلاب في اللغة العربية بما يعزز قدرتهم على النطق السليم وإثراء حصيلتهم اللغوية.
وأضاف الجهيم أن أهداف المشروع تتجاوز الحفظ إلى إعداد كوادر مؤهلة لتحفيظ القرآن الكريم وإمامته، مشيرًا إلى أن البرنامج يشجع على المنافسة الإيجابية بين الطلاب، ويسعى لتخريج حَفَظة قادرين على تطبيق تعاليم القرآن ونشرها في مجتمعاتهم.
كما ثمّن الجهيم الدعم الكبير الذي تقدمه الأمانة العامة للأوقاف، مؤكدًا أن هذا الدعم يعكس نموذجًا يُحتذى به في الشراكة بين المؤسسات الخيرية والوقفية، حيث تسهم الأمانة في توفير الموارد اللازمة لضمان نجاح حلقات تحفيظ القرآن. وأشار إلى أن هذه الرعاية الكريمة تأتي ضمن التزام الأمانة بدعم الأنشطة التي تعزز القيم الإسلامية وترسخ ثقافة القرآن الكريم في المجتمع الكويتي.
واختتم الجهيم حديثه بالإعراب عن تطلعه لتحقيق مخرجات متميزة من هذا المشروع القرآني المبارك، داعيًا الله أن يوفق الجميع لتحقيق الأهداف النبيلة لهذا العمل، الذي يمثل استثمارًا حقيقيًا في مستقبل الأجيال.
تعد جمعية “الراسخون في العلم” إحدى المؤسسات الرائدة في تعليم القرآن الكريم وعلومه، إذ تتبنى نهجًا متوازنًا يجمع بين الفهم المؤصل والفكر المنفتح. وتهدف الجمعية إلى إعداد جيل من الشباب المتميزين في حفظ القرآن الكريم وفهمه، ليكونوا قدوة في مجتمعاتهم ومساهمين في تحقيق نهضة مجتمعية مستدامة.