دول آسيا زكّت الكويت لمقعد مجلس الأمن
![](https://www.shula.news/wp-content/uploads/2016/10/إلغاء-حكم-غيابي-7.jpg)
اكد نائب وزير الخارجية بالانابة وليد الخبيزي ان الجهود الدبلوماسية متواصلة لحشد الدعم لحصول الكويت على مقعد مجلس الامن عن اسيا عامي ٢٠١٨ / ٢٠١٩، مبينا ان الكويت حصلت على تزكية الدول الآسيوية بهذا الشأن وبالتالي حظوظها اصبحت كبيرة لنيل هذا المقعد.
واضاف الخبيزي في تصريح على هامش احتفال السفارة الاسبانية بالعيد الوطني امس الاول بخصوص الاعفاء من «الشنغن»، ان الكويت استكملت جميع الاستحقاقات الفنية الخاصة بملف الاعفاء من تاشيرة الشنغن، مبينا ان ملف الكويت سيكون على رأس قائمة الدول عند بدء الاتحاد الاوروبي في بحث طلباتها، لافتا الى ان تأجيل النظر في هذه الملفات يعود الى وضع الاتحاد الذي يمر حاليا بمرحلة حساسة على مستوى القطاع الامني وما تلاها من اجراءات احترازية اتخذها وزراء داخلية «الاوروبي» منها تأجيل النظر في ملفات طلبات الدول للاعفاء من «الشنغن».
قطاع حيوي
واشار الى التحرك الكويتي الدبلوماسي في اوروبا المتمثل في توقيع اتفاقيات تعاون مع الاتحاد الاوروبي تشمل كل القطاعات، اضافة الى ترك المجال لاي قطاع حيوي يتم التركيز عليه من خلال هذا الاتفاق، لافتا الى التعاون الأمني والبرلماني الوثيق بين الجانبين واتصالات مستمرة بين مجلس دول التعاون والاتحاد، كاشفا عن دعوة وجهها النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد للمفوضية الأوروبية للشوون الخارجية لزيارة الكويت، يعمل الجانبان على التحضير لها لتتم في المستقبل القريب.
وبالعودة الى العلاقات الكويتية ـ الاسبانية، وصف الخبيزي العلاقات بين البلدين بالعريقة التي تتضمن مواقف مشرفة من قبل اسبانيا خاصة ابان الاحتلال العراقي الغاشم للكويت حيث ساهمت مع الجيوش المشاركة في التحرير، مضيفا ان هذه المواقف استمرت تجاه القضايا الكويتية العادلة في المحافل الدولية، مشيرا الى وجود ١٠ اتفاقيات ثنائية تغطي كل المجالات الحيوية المهمة، اضافة الى زيارات متبادلة على مستوى القمة.
اقتصاد واعد
وبين الخبيزي ان التبادل التجاري بين البلدين في ارتفاع مستمر، اضافة الى بحث الهيئة العامة للاستثمار سبل تطوير استثماراتها هناك، لا سيما ان اقتصاد اسبانيا واعد وصمد امام التحديات الاخيرة، مبينا ان السلطات الاسبانية اتخذت العديد من الاجراءات للتشجيع على الاستثمار لديها شملت التأشيرات والاقامات والاعفاء من الضرائب للتحفيز على الاستثمار المباشر لديها خاصة للمستثمرين الكويتيين الذين لم يسحبوا استثماراتهم خلال الازمة الاقتصادية، بل زادوا منها.
أسرة «يوروفايتر»
بدوره وصف السفير الاسباني كارلوس دي تيخادا العلاقات الثنائية بين بلاده والكويت بالسلسة، لافتا الى ان السفارة اصدرت ٢٥ الف تأشيرة هذا الصيف بينما زار بلاده هذا العام ما يزيد عن ١٠٠ الف كويتي، مبينا ان عدد الجالية الاسبانية في البلاد يبلغ حوالي ٦٠٠ شخص يعملون في شتى المجالات الانشائية والصحية والتعليمية.
ولفت تيخادا الى ان دخول الكويت في اسرة «يوروفايتر» من شأنه تقوية اواصر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ومزيدا من التعاون العسكري خصوصا في ظل امتلاك دول خليجية اخرى لهذه الطائرة كالسعودية فضلا عن تفكير دول خليجية اخرى في اقتنائها.
لم تخاطبنا أي دولة عن خفض رواتب المعلمين الوافدين
أوضح الخبيزي أن وزارة الخارجية لم تتلقَّ أي خطاب من أي دولة بخصوص تخفيض رواتب المعلمين الوافدين في الكويت.
وقال الخبيزي «الموضوع لا يزال يطرح صحافيا، وليس رسميا، وليس لدي اي علم بتفاصيله؛ لأنه يخص وزارة التربية، ووزارة الخارجية غير معنية في المرحلة الراهنة على الأقل، ولم تخاطبنا أي دولة بخصوص رعاياها المعلمين». (د.ب.أ)
الاجتماع الخليجي التركي
اوضح الخبيزي ان الاجتماع الخليجي التركي الذي سيعقد نهاية الأسبوع الجاري على مستوى وزراء الخارجية سيناقش القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك خاصة في ظل الاوضاع التي تعيشها المنطقة الآن، اضافة الى العلاقات بين الجانبين على المستوى التجاري والتعاون الاقتصادي.
وبشأن استجابة المجتمع الدولي لدعوة الكويت لوقف ما يحدث في حلب، قال الخبيزي ان الكويت نددت بما يحدث في حلب وطالبت بعقد اجتماع عربي على مستوى المندوبين خرج بتصريحات تندد وتدين قتل الابرياء ناهيك عن ادانة منظمة التعاون الاسلامي لما يحدث هناك، اضافة الى تشكيل الدول الأعضاء في منتدى (الاي سي دي) لجنة للضغط باتجاه إيقاف نزيف الدم في حلب.
المصالح المشتركة
استبعد الخبيزي اي تأثير على العلاقات الكويتية ـ الاسبانية جراء تشكيل حكومة جديدة في اسبانيا، منوها بالعلاقات المتميزة في مختلف القطاعات وهناك مصالح مشتركة اكبر بكثير من تغيير الحكومات، خاصة ان اسبانيا دولة مؤسسات، مشيرا الى ان حركة السياح الكويتيين الى اسبانيا حققت ارقاما مرتفعة ما يدل على التسهيلات التي تقدم للمواطن الكويتي المستثمر والسائح.
عواقب وخيمة لـ «جاستا»
رد الخبيزي على سؤال بشأن التعليق على قانون «جاستا» الاميركي، بالقول: لن أزيد اكثر عما قاله سمو أمير البلاد في كلمته خلال قمة (الاي سي دي) «ان الكويت قلقة من هذا القرار الذي ستكون له عواقب كبيرة على جميع الأطراف وبالتالي نأمل ان يراجع الكونغرس الاميركي هذا القرار وان يدرس بشكل جيد لما سيترتب عنه».
استئناف الحكم
اوضح وليد الخبيزي بشأن قرار محكمة الاستئناف الإدارية بخصوص مرسوم تعيين سفراء جدد، «ان الموضوع موجود في المحكمة ومنظور امام القضاء وان الفتوى والتشريع ستستأنف الحكم للتمييز».