دعت مجموعة الترويكا التي تضم بريطانيا وأمريكا والنرويج إلى الإسراع في التوصل إلى اتفاق لنقل السلطة بالسودان إلى حكومة مدنية.
وقالت الدول الثلاث، في بيان الثلاثاء، إن “أي نتيجة لا تؤدي إلى تشكيل حكومة بقيادة مدنية وتضع سلطة الحكم الأساسية مع المدنيين لن تستجيب إلى إرادة الشعب السوداني المعبر عنها بوضوح للانتقال إلى حكم مدني”.
وأشارت إلى أن “عدم الانتقال إلى حكم مدني سيؤدي إلى تعقيد التعامل الدولي، وسيجعل من الصعب على بلدانهم العمل مع السلطات الجديدة لدعم التنمية الاقتصادية بالسودان”.
وقال البيان: “تدرك اللجنة الثلاثية للترويكا أن الجيش له دور يلعبه في حماية أمن السودان”.
وحثت دول الترويكا الأطراف السودانية على استئناف المحادثات بسرعة والتوصل إلى اتفاق يعكس إرادة الشعب ويساعد في تسهيل الدعم الدولي.
ونبهت دول الترويكا إلى أنها تتابع التطورات في المحادثات بين المجلس العسكري الإنتقالي وقوى الحرية والتغيير بشأن نقل السلطة إلى مؤسسات بقيادة مدنية عن كثب.
وقالت: “على الرغم من أعمال العنف المأساوية التي وقعت الأسبوع الماضي، فإن التقدم المحرز على حسب التقارير يحمسنا”.
وأضافت: “يحتاج السودان وعلى وجه السرعة إلى اتفاق بين الأطراف ينهي هذه الفترة من عدم اليقين وعدم الاستقرار وبناء توافق وطني في الآراء بشأن المستقبل”.
وقضى اتفاق العسكريين وقادة الاحتجاجات بأن تكون الفترة الانتقالية 3 سنوات، تخصص الأشهر الستة الأولى منها لملف وقف الحرب والوصول إلى السلام العادل والشامل والدائم في كل أرجاء السودان.
ونص الاتفاق على تشكيل مجلس وزراء مدني من الكفاءات الوطنية، التي تمتاز بالخبرة المهنية والنزاهة، بحيث يكون بصلاحيات تنفيذية كاملة ويتم اختياره من قبل قوى إعلان الحرية والتغيير.
كما أقر تشكيل مجلس تشريعي مدني قومي انتقالي بعضوية 300 شخص، يتم اختيار ثلثيه من قبل قوى إعلان الحرية والتغيير، ويتم تعيين الثلث من القوى الأخرى التي لم تكن جزءاً من النظام وبالتشاور بين قوى إعلان الحرية والتغيير والمجلس السيادي الانتقالي.
فيما تجري اجتماعات الأربعاء، لإكمال ما تبقى من أجندة؛ حيث تشمل نسب التمثيل في المجلس السيادي، وذلك وفق بيان صادر عن قوى إعلان الحرية والتغيير.
