«دشة» «الغوص الـ 29» على بركة الله
![](https://www.shula.news/wp-content/uploads/2017/07/1-1-204.jpg)
تحت شعار «خليجنا واحد مصيرنا واحد» انطلقت أمس مراسم «الدشة» إيذانا ببدء رحلة احياء ذكرى الغوص الـ ٢٩ في مقر النادي البحري الرياضي الكويتي برعاية سامية من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد وتنظيم لجنة التراث في النادي البحري الرياضي الكويتي، حيث مثل سمو الأمير في الحضور وزير التربية ووزير التعليم العالي د.محمد الفارس.
وتستمر حتى 3 أغسطس المقبل بمشاركة أكثر من 200 شاب كويتي تتراوح أعمارهم بين 14 و20 عاما على 13 سفينة غوص.وشارك في الحفل رئيس النادي البحري الرياضي الكويتي اللواء متقاعد فهد الفهد ورئيس لجنة التراث علي القبندي وعدد من اعضاء النادي وأمين السر العام للنادي خالد الفودري ومن الهيئة العامة للرياضة أحمد العبدالرزاق الخزعل ممثلا لمدير عام «الهيئة» والمستشار د.بدر الليلي ومدير ادارة مكتب مدير عام الهيئة سلطان الدوسري، كذلك عدد من ممثلي الجهات والشركات الراعية للحفل وحشد من اهالي النواخذة وشباب الغوص.
وأعرب وزير التربية ووزير التعليم العالي د.محمد الفارس في تصريح صحافي عن شكره لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لتكليفه بالحضور ممثلا لسموه في هذه الاحتفالية، مشيرا الى ان هذه الرعاية دليل واضح على اهتمام سموه ودعمه لمثل هذه الفعاليات وحرصه على نجاح رحلة الغوص.كما أعرب عن شكره أيضا لأولياء الأمور على تشجيعهم لأبنائهم للمشاركة في الرحلة.
واضاف الفارس ان هذه الرحلة تحمل ذكريات آبائنا وأجدادنا خلال فترة ما قبل النفط عندما كان الاقتصاد الكويتي يعتمد على الصيد واستخراج اللؤلؤ من مياه الخليج، مشيرا الى انها رحلة لها دور مهم في التلاحم الوطني.
وقال: لا يشعر بمدى الصعاب التي واجهها من كان يغوص الا من يمارس هواية الغوص.واوضح الفارس ان رحلة الغوص تغرس في نفوس ابنائنا قيمة العطاء والاهتمام بميراثنا القديم واحياء التراث البحري الذي هو جزء اساسي من تاريخنا.
واشاد الفارس بمستوى التنظيم والترتيب الذي قام به ممثلو النادي البحري، متمنيا لشباب الغوص التوفيق والنجاح، مثنيا على شعار رحلة الغوص الذي يعكس مدى أهمية دور صاحب السمو الامير الهادف الى لم الشمل الخليجي ومساعيه الحثيثة في هذا الشأن، متمنيا ان يوفق الله صاحب السمو في إنجاز هذه المهمة.وعن اتاحة المجال لمشاركة أبناء دول المجلس في مثل هذه الاحتفالات، قال الفارس: نرحب بهم وابوابنا مفتوحة لأبنائنا من دول المجلس للمشاركة في الاحتفالات الكويتية.
النادي البحري
من جانبه، أشاد رئيس النادي البحري الكويتي اللواء م.فهد الفهد برعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد لفعاليات رحلة الغوص، مشيرا الى ان النادي اختار شعار هذا العام «خليجنا واحد..مصيرنا واحد» نتيجة الدور الذي يقوم به سموه والمساعي الحثيثة في رأب الصدع بين الأشقاء في دول مجلس التعاون ولم شملهم، لاسيما أن من أهداف رحلة الغوص التأكيد على عمق الروابط الخليجية والمشاعر المشتركة والمصير الواحد التي ارتبط بها أبناء الخليج.
وأضاف الفهد في تصريح صحافي ان عدد المشاركين في هذه الفعالية 200 شاب و13 سفينة غوص منها أربع سفن مهداة من صاحب السمو الأمير وتسع سفن مهداة من الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه.
وأفاد بأن رحلة الغوص تترجم على المستوى الخليجي حرص صاحب السمو الأمير على المحافظة على كياننا وبيتنا الخليجي وعلى المستوى المحلي من خلال توجيهات سموه الأبوية في المساهمة في تعزيز روح الوحدة الوطنية في نفوس الشباب وتجسيد روح الأسرة الواحدة المتمسكة بالثوابت والقيم الأصيلة التي قام عليها وطننا العزيز.
وأشار الفهد الى أن النادي سبق له أن نظم رحلة غوص خليجية متكاملة وهي الرحلة السابعة التي أقيمت عام 1995 في إطار فعاليات المهرجان البحري الأول لدول مجلس التعاون وشارك فيها عدد من رجال البحر والشباب من الدول الست.
واستذكر كذلك رحلة الغوص الـ21 التي نظمها النادي عام 2009 التي شهدت التوجه إلى مغاصات مملكة البحرين الشقيقة بالإضافة إلى مغاصات الكويت وتم اختيار الرحلة ضمن المشروع العالمي (الطريق إلى اللؤلؤ) الذي أشرفت عليه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) بمشاركة فريق تصوير أجنبي بهدف توثيق هذا البرنامج التراثي الإنساني العالمي عن الخليج كان للكويت الشرف في أن يشملها هذا الاختيار من واقع اهتمامها الكبير والمميز في مجال التراث البحري الخليجي.
ولفت الى أن ما يدعو إلى الاعتزاز والفخر التفاعل الرسمي والشعبي والإعلامي الكبير ليس على المستوى المحلي فحسب إنما الخليجي والعربي والعالمي، مشيدا في الوقت نفسه بالاهتمام الذي تحظى به فعاليات التراث عموما من قبل وسائل الصحافة والإعلام والوزارات المختلفة والهيئة العامة للرياضة.
وأعرب الفهد عن شكره لنواخذة وشباب الغوص وأهاليهم ولكل الجهات والمؤسسات الداعمة لهذا النشاط الوطني الكبير وعلى رأسها بنك الخليج كراع بلاتيني ومؤسسة البترول الكويتية ودار الخليج للاستشارات الهندسية وشركة تعبئة مياه الروضتين وشركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية.
وكان النادي البحري الرياضي الكويتي قد بدأ مشواره في تنظيم رحلات الغوص عام 1986 وانطلقت الرحلة الأولى بخمس سفن غوص وفرتها وزارة الإعلام بعد ذلك أهدى الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه، ورغبة منه في توسيع قاعدة مشاركة الشباب الكويتي بالرحلة سبع سفن غوص جديدة مصنعة في الكويت.
هذا، وقد سلم وزير التربية د. محمد الفارس علم الكويت للمشرف العام لرحلة الغوص النوخذة حامد السيار وعدد من النواخذة، حيث قاموا برفعه وسط حفل ضم شباب الغوص الذين شاركوا في الاحتفال وذلك ايذانا ببدء موسم الغوص فيما توجه النواخذة والبحرية الى سفنهم عقب توديعهم من اهاليهم ومن ثم انطلقت السفن تشق عباب البحر، متوجهة الى منطقة الخيران حيث سيمارس الغوص الفعلي حتى الخميس المقبل.
«الخليج» الراعي البلاتيني للرحلة للعام الثامن على التوالي
مع مراسم يوم «الدشة»، انطلقت فعاليات رحلة إحياء ذكرى الغوص الـ 29 التي تنظمها لجنة التراث البحري سنويا في النادي البحري الرياضي، وتحت شعار «خليجنا واحد.. مصيرنا واحد» وذلك في إطار تعزيز روح الوحدة الوطنية وغرس المفاهيم والقيم الوطنية في نفوس الشباب.
وتقام الفعاليات برعاية كريمة من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، خلال الفترة من 27 يوليو إلى 3 أغسطس 2017.
وتحت رعاية بنك الخليج البلاتينية للسنة الثامنة على التوالي، انطلقت فعاليات رحلة الغوص في تمام الساعة 8:30 من صباح يوم أمس الخميس 27 يوليو مع مراسم يوم «الدشة» بحضور وزير التربية ووزير التعليم العالي، د.محمد الفارس، ممثلا عن صاحب السمو الأمير، ورئيس النادي البحري الرياضي اللواء فهد الفهد.
وأقيمت مراسم التوديع بمشاركة أهالي وأصدقاء النواخذة وشباب الغوص، حيث غادرت سفن الغوص متوجهة إلى هيرات الغوص بمنطقة الخيران على مدار أسبوع كامل، ثم يعقبها يوم عودة الغواصين مراسم «القفال»، والتي ستقام وسط احتفال شعبي كبير في عصر يوم الخميس 3 أغسطس 2017.
وتعد رحلة إحياء ذكرى الغوص من المبادرات التي يحرص بنك الخليج على رعايتها سنويا، انطلاقا من إيمانه العميق بأهمية إحياء التراث الوطني والحفاظ على التقاليد الكويتية العريقة، وتهدف الرحلة إلى تذكير الأجيال الجديدة من الكويتيين بالصعوبات والتحديات التي واجهها أجدادهم في كسب عيشهم، بالإضافة إلى حث هذه الأجيال على التمسك بالتقاليد والقيم التي وضعها أسلافهم خلال تلك الحقبة من تاريخنا.
ويواصل بنك الخليج تعزيز مكانته باعتباره جزءا لا يتجزأ من المجتمع الكويتي، مؤكدا على أهمية الحفاظ على الهوية والعادات والتقاليد الكويتية الأصيلة من خلال رعايته لمختلف الأنشطة والفعاليات الاجتماعية.