دراسة: 76% معدلات الحساسية الغذائية عند الأطفال
توصلت دراسة أكاديمية حديثة إلى أن نسبة الإصابة بالحساسية الغذائية عند الأطفال في عيادات الحساسية والمناعة المشاركين في الدراسة بلغت %75.8، بينما بلغت نسبة الإصابة عند الحالات التي تم تشخيصها حديثا بحساسية الطعام خلال فترة الدراسة %14.4 في المستشفيات الحكومية بالبلاد.
وأوضحت الدراسة، التي أجرتها أخصائية التغذية منيرة البعيجان بإشراف كل من أستاذيّ علوم الغذاء والتغذية بكلية العلوم الحياتية في جامعة الكويت د. دلال الكاظمي ود. جوان سيدهو ضمن أطروحتها لدرجة الماجستير، أن الحليب البقري كان المسبب الأول لحساسية الطعام عند الأطفال من بين الأطعمة الأخرى المسببة للحساسية.
وأضافت أن الممارسات الغذائية الخطأ خلال فترة الرضاعة – مثل التأخر في تقديم الطعام التكميلي للطفل في مرحلة الفطام- له علاقة بزيادة خطورة الإصابة بحساسية الطعام، إضافة إلى نقص فيتامين (د) وزيادة استخدام المضادات الحيوية خلال السنة الأولى من عمر الطفل.
خطر الإصابة
وأكدت الدراسة وجود ارتباط مباشر بين الرضاعة الطبيعية الحصرية المطلقة لـ«مدة ستة أشهر أو أقل» وانخفاض خطر الإصابة بحساسية الطعام، باعتبارها من أهم العوامل المرتبطة بشكل مستقل بتقليل فرص الإصابة بحساسية الطعام، كما ارتبطت الحساسية الغذائية بين الأطفال في الكويت مع وجود بعض متلازمات سوء التغذية بما في ذلك الكساح، قصر النمو عند الأطفال وفقر الدم بسبب نقص الحديد (الأنيميا).
وأوصت الدراسة بضرورة التشجيع على الرضاعة الطبيعية، وتصحيح الممارسات الغذائية الخطأ مع الأطعمة التكميلية للطفل خلال سنواته الأولى، إضافة إلى معرفة نسبة انتشار حساسية الطعام والعوامل الغذائية المرتبطة بها – كنقص مستوى فيتامين (د) والإفراط باستخدام المضادات الحيوية والأغذية المسببة للحساسية- ضرورية لمساعدة الحكومة وإدارات الصحة العامة لتطوير الخدمات تجاه إدارة ورعاية الأطفال في العيادات والمدارس، وتحسين الخدمات الصحية والغذائية المقدمة للأطفال الذين يعانون حساسية الطعام بشكل خاص وأمراض الحساسية بشكل عام.