المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

اخبار خليجية

«دبي للعلوم» يطرح حلولاً مستقبلية في إكسبو

أكّد مروان عبد العزيز جناحي، المدير العام لمجمع دبي للعلوم، أن العديد من الشركات العاملة في المجمع ستشارك بشكل فاعل في إكسبو 2020 دبي من خلال عرض منتجاتها وحلولها المستقبلية في مجالات الصحة والطاقة والاستدامة، والتي تم تطوير العديد منها في المجمع الذي يهدف إلى تحقيق الرؤى والاستراتيجيات الحكومية الرامية لإنشاء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة وتوفير بيئة أعمال داعمة ومحفزة لنمو الشركات والمواهب في قطاعات العلوم.

وقال جناحي في تصريحات لـ «البيان»: إن المجمع الذي يسعى إلى ترسيخ ثقافة الابتكار وتعزيز مفاهيم الاقتصاد القائم على المعرفة، أصبح قبلة للمستثمرين في الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، التي يتوقع زيادة عددها في المراحل المقبلة، مؤكداً أن تلك الشركات تعتبر فرصة لرأس المال الجريء للاستثمار بها والتعرف على إسهاماتها واستكشاف آفاق جديدة من الاستثمارات والابتكارات وطرق التسويق الجديدة، ولا سيما في ظلّ الاهتمام المتزايد بالاقتصاد المبني على المعرفة والمرتكز على التكنولوجيا الحديثة التي ثبت للعالم أجمع أهميتها خلال العام الماضي.

400 شركة

ويتميز المجمّع الذي يضمّ ما يزيد على 400 شركة ببنية تحتية متطورة، ومختبرات عالمية المستوى، تعمل جميعها وفق منظومة تحفزها لتحقيق إنجازات علمية رائدة، فيما يمتلك المجمّع ثروة بشرية تتمثل في 4000 من المتخصصين والخبراء في مجالات الصحة والطاقة والعلوم وعلوم الحياة والبيئة والتصنيع الدوائي والطبي وغيرها.

ووفقاً لجناحي، تبلغ نسبة الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة في مجمع دبي للعلوم حالياً 40 % من إجمالي الشركات العاملة فيه، فمن بين كل 10 شركات؛ أربع منها مشروعات صغيرة أو متوسطة تعمل في مجالات عدة من التطبيب عن بُعد إلى الاستدامة ومبادرات الاقتصاد الدائري، وذلك في الوقت الذي يعزز فيه النشاط الملحوظ لريادة الأعمال مكانة الإمارات مركزاً للابتكار والمواهب.

وأضاف: سيكون لمجمع دبي للعلوم مشاركة فاعلة في إكسبو، الذي يعتبر حدثاً عالمياً يسهم في ترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي للفعاليات والمعارض الكبرى، فالعديد من شركاء الأعمال ضمن المجمع سيشاركون في عرض منتجاتهم وأعمالهم في مجالات الصحة والطاقة والاستدامة. كما سيكون لنا مشاركات على شكل حوارات وزيارات وفود لتعريفهم بالمشاركين وبالأعمال والابتكارات المعروضة، وذلك ضمن دعمنا للقطاعات الحيوية وتشجيع الاستثمار في المجالات التي تعتبر قطاعات أساسية وحيوية، وتلبي حاجة المجتمع وتطلعّات زوّار الحدث العالمي الكبير.

مراكز أبحاث

ويضمّ المجمع العديد من مراكز الأبحاث التابعة لشركات عالمية، تتخذ من دبي منصّة لتطوير أبحاثها، وابتكار تقنيات جديدة، وتصدير منتجاتها إلى مختلف دول العالم. كما سيتم افتتاح 3 مراكز جديدة للبحوث والتطوير خلال الأشهر الـ 12 القادمة، ويأتي ذلك انسجاماً مع اهتمام الإمارات في البحوث والتطوير، وتماشياً مع طموحاتنا لتعزيز مكانة دبي بصفتها وجهة رائدة للأنشطة العلمية والأبحاث والتطوير والتصنيع.

وأضاف جناحي: «نحن فخورون بشركات مجمع دبي للعلوم، ومتحمسون للمساهمة في دعم القطاع العلمي، وتطوير الأبحاث والصناعات المبتكرة في مختلف المجالات، فالصناعة والعلوم قطاعات واعدة، ولها الدور الأبرز في بناء اقتصاد مستدام مبني على المعرفة والابتكار».

وتتجه مؤخراً العديد من الشركات العالمية إلى توسيع مراكزها ضمن المجمع، وتطوير منتجاتها بما يتناسب مع الاتجاهات العلمية على المستوى العالمي في مختلف الميادين، ودمج أعمالها مع قطاعات أخرى تلبي متطلبات السوق.

وأضاف جناحي: على سبيل المثال بعد انتشار «كوفيد 19» عملت الشركات بجهد منقطع النظير على تطوير معدات فحص كورونا، وتقديم حلول تقنية لحفظ بيانات المرضى، وساهمت شركات الرعاية الطبية والتكنولوجيا الحيوية في المجمّع بدعم جهود الدولة للحد من انتشار الفيروس. كما ساهمت هذه الشركات بتقديم خدمات التشخيص والتعقيم على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. فمجمع دبي للعلوم يتميز بالمختبرات العلمية ذات المستوى العالمي وبمرافقه المتخصصة والمصممة وفق أعلى المعايير المعتمدة في هذا القطاع والتي أتاحت القدرة على استقطاب الشركات العالمية إلى الإمارات ومكنت المجمع من تحقيق ابتكارات هامة في الحفاظ على الحياة.

خطط

وحول خطط المجمع لهذا العام والعام المقبل، قال: نحن مستمرون في تقديم بيئة داعمة للابتكار ونسعى دائماً لتطوير بنيتنا التحتية ومرافقنا بما يتلاءم مع متطلبات المرحلة الراهنة. من أهمّ أولوياتنا الحرص على الانتهاء مراكز أبحاث قيد الإنشاء، إضافة إلى تعزيز التعاون بين الشركات ضمن المجمع، على غرار ما تمّ خلال تأسيس مستشفى الأمراض العصبية الذي تمّ تجهيزه بمعدّات متطوّرة تمّ شراؤها من شركات تعمل ضمن مجمع دبي للعلوم.

كما سنحرص على الاستمرار في استقطاب الشركات العالمية الكبرى وتوفير بيئة عمل مرنة ومبتكرة، والمشاركة في الفعاليات الداعمة للموهوبين ورواد الأعمال والشركات المتخصصة في مجالات العلوم المختلفة، والاستثمارات القائمة على التكنولوجيا والمعرفة والابتكار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى