«داعش» يتبنى هجوم لندن.. و منفذه بريطاني المولد ومعروف للاستخبارات
وقالت وكالة «أعماق» المرتبطة بالتنظيم المتطرف ان «منفذ هجوم امس الأول أمام البرلمان البريطاني في لندن هو جندي للتنظيم ونفذ العملية استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف» الدولي بقيادة واشنطن ضد «داعش» في سورية والعراق.من جهتها، أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ان منفذ الهجوم مولود في بريطانيا وكان موضع تحقيق لجهاز الاستخبارات البريطانية «قبل سنوات».
وأوضحت ماي، في كلمتها أمام مجلس العموم البريطاني، امس، بعد دقيقة صمت تكريما لذكرى ضحايا الاعتداء، أن «منفذ الاعتداء تأثر بأيديولوجية تنظيم داعش».وأشارت إلى أن «المهاجم قام بدهس عدد من المارة بالسيارة، وطعن شرطيا، قبل أن يقتل برصاص الشرطة»، دون أن توضح تفاصيل إضافية عن هويته.
وأضافت «لن نقوم بتغيير مستوى التهديد الإرهابي في البلاد»، ولفتت إلى أن «الهجوم الإرهابي استهدف الديموقراطية وحرية التعبير وحقوق الإنسان وسيادة القانون المتجسدة في البرلمان».واختتمت ماي حديثها قائلة «بريطانيا ليست خائفة ولن تفتر عزيمتنا في مواجهة الإرهاب»، مشددة «من المهم جدا في هذا الوقت أن نظهر أن قيمنا هي التي ستسود وأن الإرهابيين لن ينتصروا وأننا سنواصل حياتنا بنفس وحدة الهدف والقيم التي تجمعنا كأمة واحدة وضمان أن تلحق الهزيمة بالإرهابيين».
واستأنف البرلمان البريطاني عمله امس وبدأ جلسته بدقيقة صمت في قصر ويستمنستر قلب العاصمة السياسي والسياحي، الذي نكس أعلامه.
كما جرت مراسم مشابهة متزامنة امام مبنى «سكوتلانديارد» على بعد مئات الأمتار تكريما لذكرى الشرطي القتيل. من جانبه، اكد رئيس بلدية لندن صديق خان ان «اللندنيين لن يسمحوا للارهاب بتخويفهم».في هذه الاثناء، أشادت الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا بتعامل الشرطة مع هجوم لندن، وأعربت عن «خالص تعاطفها» مع الأشخاص الذي تأثروا بالهجوم الإرهابي الذي وقع بوسط لندن.
وقال «صلواتي وخالص تعاطفي مع الذين تضرروا من العنف المروع»، مضيفة «أعلم إنني أتحدث بلسان الجميع عندما أعبر عن شكري وإعجابي لأفراد شرطة العاصمة ولكل من عملوا بإنكار للذات لحماية ومساعدة الآخرين». من جهته، اعلن قائد وحدة مكافحة الارهاب في الشرطة البريطانية مارك راولي «توقيف سبعة اشخاص في ستة مواقع مختلفة في لندن وبرمنغهام وغيرهما في البلاد»، فيما واصل محققو «سكوتلانديارد» ترجيح فرضية «الإرهاب الإسلامي» في الاعتداء.
وأفادت هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» بأن السيارة التي استخدمها المنفذ لدهس المارة على جسر ويستمنستر مؤجرة في برمنغهام، التي سبق ان أقام فيها محمد عبريني، أحد منفذي اعتداءات بروكسل وباريس.وعلى صعيد ردود الأفعال الدولية والإقليمية، أجمع قادة العالم على إدانة الهجوم في قلب العاصمة البريطانية وأكدوا وقوفهم الى جانب لندن.
وفي السياق، دانت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشدة الاعتداء، وأكد الأمين العام لمجلس التعاون د. عبداللطيف الزياني ادانة دول المجلس بشدة هذا الاعتداء باعتباره «جريمة مروعة» تتنافى مع كافة القيم والمبادئ الانسانية والاخلاقية.ونوه الزياني بقدرة الأجهزة الأمنية بالمملكة المتحدة في كشف ملابسات هذا العمل الاجرامي الجبان مؤكدا تضامن دول مجلس التعاون ومساندتها للمملكة المتحدة الصديقة في كل ما تتخذه من اجراءات أمنية للحفاظ على امنها وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها.
خادم الحرمين يعزي تيريزا ماي في ضحايا الهجوم الإرهابي
الرياض – وكالات: بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ببرقية عزاء ومواساة إلى رئيسة وزراء المملكة المتحدة تيريزا ماي إثر الهجوم الإرهابي الذي وقع أمام مقر البرلمان البريطاني. وقال الملك سلمان: «علمنا بنبأ الهجوم الإرهابي الذي وقع أمام مقر البرلمان البريطاني، وما نتج عنه من ضحايا وإصابات، وإننا إذ ندين ونستنكر بشدة هذا العمل الإرهابي، لنبعث لدولتكم ولأسر الضحايا وللشعب البريطاني الصديق باسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية وباسمنا بأحر التعازي وصادق المواساة».
وجدد خادم الحرمين موقف السعودية الثابت في رفض مثل هذه الأعمال الإرهابية بكل أشكالها وصورها، مؤكدا أهمية الجهود الدولية لمواجهتها والقضاء عليها. وكانت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» قد نقلت في بيان عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للهجوم الذي وقع قرب مقر البرلمان البريطاني.
وأكد المصدر تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب بريطانيا ضد الإرهاب والتطرف، ومقدما في الوقت نفسه العزاء والمواساة لذوي الضحايا وللمملكة المتحدة الصديقة حكومة وشعبا، متمنيا للمصابين سرعة الشفاء.
سفارتنا في لندن: لا يوجد أي مواطن ضمن الضحايا أو المصابين
كونا: أكدت سفارة الكويت في المملكة المتحدة عدم وجود اي مواطن كويتي من ضمن الضحايا او المصابين حتى الآن في حادث الهجوم الذي وقع قرب مبنى البرلمان البريطاني. وذكرت السفارة في بيان تلقته «كونا» انها في تواصل مستمر مع السلطات الامنية البريطانية للتأكد من عدم وجود مواطنين كويتين ضمن الضحايا او المصابين. وعلى صعيد متصل، دعا رئيس المكتب الثقافي د.فوزان الفارس الطلبة والطالبات المبتعثين في حال الحاجة او التعرض لاي مكروه الاتصال بالسفارة.
ودعا الفارس الطلبة الى التزام اقصى درجات الحيطة والحذر واتباع ما يصدر من قبل السلطات الامنية البريطانية من تعليمات حفاظا على سلامتهم.
لا عرب بين مصابي الهجوم
لندن ـ وكالات: أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في مجلس العموم امس أن المصابين في هجوم لندن هم: 12 بريطانيا، وثلاثة فرنسيين، ورومانيان، وأربعة كوريين جنوبيين، ويونانيان، ومواطن من كل من: ألمانيا وپولندا وإيرلندا والصين وإيطاليا والولايات المتحدة الأميركية.
سكين الإرهاب كانت قريبة 35 خطوة من «ماي»
العربية.نت: قالت وسائل إعلام بريطانية إن رئيسة الوزراء تيريزا ماي، لم تكن داخل البرلمان تحضر جلسة فيه لحظة اقترب منه المهاجم حاملا بـــيديه سكينا، بل كانت قريبة خارج مبنى البرلمان مسافــة 35 خطوة تقريبا من حيث تم طعن شرطي في رأسه ورقبته من الخلف وقتله بجوار مدخل مجلس العموم.
متحدث باسم رئيسة الوزراء، امتنع عن ذكر المكان الذي كانت فيه لحظة مقتل الشرطي، ولو كانت داخل البرلمان لذكر انها كانت فيه، لكنه قال: «إنها في أمان ولا داعي للقلق» بينما ذكر شهود عيان لبعض وسائل الإعلام المحلية أنهم رأوا عناصر من الحرس «ينقلونها بسيارة لحظة سماع صوت الرصاص، عندها أوقفت الشرطة السيارة كي لا تترك المكان الذي غادرته فيما بعد، في إشارة إلى أنها كانت قريبة من حيث سقط الشرطي قتيلا، وربما عاينت مقتله بنفسها.
وذكرت صحيفة «التلغراف» أن حرس ماي نقلوها بسيارة «جاغوار» فضية عند الساعة الثانية و45 دقيقة، وهي لحظة إطلاق النار على المهاجم.