المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

دائرة النفوق تتسع خليجياً.. والبحر «مسموم»

تواصلت تداعيات نفوق الأسماك، وعلى الرغم من تطمينات الجهات المختصة بأن «الوضع تحت السيطرة” وأن بحر الكويت بمأمن من الملوثات الصناعية والكيماوية، فإن فرق الرصد البيئي عادت لتؤكد أن التلوث بلغ درجة كبيرة تستلزم إجراءات عاجلة، فالبحر أصبح مسمماً.
رسمياً أعلنت الهيئة العامة للبيئة أنها ستكشف عن نتائج التحاليل الخاصة بنفوق الأسماك قريباً فور انتهاء المختبرات من عملها.
وأضافت الهيئة في بيان أمس أنها تعكف على إجراء جميع التحاليل وفق البروتوكولات البيئية المعتمدة التي تتبعها، مشيرة إلى أنها لم تكلف أي جهة بتحليل الأسماك النافقة مؤخراً، بل تقوم بذلك بنفسها وفي مختبراتها.

بقعة طحالب
ميدانياً، كشف رئيس فريق «كاياك فور كويت» البيئي بشار الهنيدي، عن رصد الأقمار الاصطناعية العالمية بقعة كبيرة من الطحالب الهلامية الخضراء وقد تكون عالية السمية، وقدرت مساحتها بحجم المكسيك وتتزايد في بحر العرب وتمتد من عمان حتى باكستان، مشيراً الى احتمال وصولها الى سواحل السلطنة، بعد رصد نفوق كبير في أسماك السردين مطلع مايو الجاري.
واشار في تصريح لـ القبس أمس إلى أن النفوق حدث نتيجة نقص حاد في الأكسجين، بحسب اعلان وزارة الزراعة والثروة السمكية العمانية، التي ظهرت نتائجها بعد يوم من النفوق، داعياً الجهات المعنية في البلاد الى متابعة هذه البقعة الضخمة والاستعداد لما قد ينتج عنها.
وقال الهنيدي «ان البعد الجغرافي بين شواطئ مسقط والكويت مطمئن نسبياً، الا ان التنبؤ بمثل هذه الظواهر أمر صعب، حيث يمكن ان تتسع بقعة الطحالب نتيجة وجود ملوثات في البحر، او قد تنحسر وتتلاشى مع الرياح، لذا ندعو المنظمات الإقليمية والمحلية الى متابعة المد عبر الأقمار الاصطناعية قبل وصولها الى الخليج العربي».
وأوضح ان بعض الطحالب الضارة تتسبب بنفوق الأسماك، ويصبح تناولها او ملامستها خطراً على الانسان وصحته، مبيناً ان نفوق الاسماك الأخير استنزف الثروة السمكية في بحر الكويت، واي كارثة بيئية أخرى ستكون لها تبعات وخيمة على الأحياء البحرية في الخليج العربي بصفة عامة.

حجم النفوق 50 طناً
قدر رئيس فريق الغوص وليد الفاضل حجم الأسماك النافقة بجون الكويت في الفترة الماضية بأكثر من 50 طناً، وتمركزت النسبة الأكبر من النفوق على امتداد 5 كيلومترات، وبالتحديد في شواطئ السلام، الشويخ، الدوحة وعشيرج، فضلاً عن شواطئ جزيرة ام النمل، وكان غالبيتها من أسماك الجم، إضافة الى الميد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى