يعتبر داء القرحة الهضمية مرضًا مزمنًا يتحتم على المصابين به اعتياد العيش معه طوال حياتهم، وكان يظن معظم الناس أن الشخص الذي أصيب بالقرحة الهضمية يجب ألا يصوم أبدًا، ولكن تبين أن الحقيقة غير ذلك .
وقد أضهر الأطباء أن المسبب الأساسي لمعظم حالات القرحات الهضمية هو الإصابة بجرثومة تدعى الملوية البوابية ، تعيش في الطبقات المخاطية المبطنة للمعدة .
ويعود السبب الآخر للقرحات الهضمية هو تناول مسكنات الألم المعروفة بمضادات الالتهاب اللاستيروئيدية ، مثل (الأسبرين والآيبوبروفين والديكلوفيناك والنابروكسين والبيروكسيكام) .
من جهة أخرى تبين أن التدخين وشرب الكحول والضغط النفسي الشديد من العوامل التي تزيد من احتمال الإصابة بالقرحة الهضمية.
ويكون علاج الحالات الناتجة عن استخدام مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية بإيقاف استخدام هذه الأدوية وإعطاء الأدوية المقللة لإفراز الحمض المعدي كالرانيتيدين والأوميبرازول واللانسوبرازول والإيسوميبرازول .
أما حالات القرحة الهضمية الناتجة عن الإصابة بجرثومة الملوية البوابية فيحتاج علاجها لاستخدام الأدوية المقللة لإفراز الحمض المعوي إضافة للمضادات الحيوية كالأموكسيسيللين والكلاريترومايسين والميترونيدازول .
وإذا عولجت القرحة وشفيت فإنه يمكن للمريض الصيام دون مشاكل.
ولا يجب على المرضة الصيام في الحالات التالية:
إذا كانت القرحة حادة (آلام عند الجوع، ألم يوقظ المريض من نومه).
عند استمرار الأعراض رغم العلاج الدوائي المناسب.
إذا حدثت انتكاسة حادة في قرحة مزمنة.
عند حدوث إحدى مضاعفات القرحة كالنزيف الهضمي أو الانثقاب.
في السياق ذاته يجب على المصابيين بداء القرحة الهضمية تجنب تناول مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، والإقلاع عن التدخين، وعدم شرب الكحول، تجنبا لنكس الإصابة بالقرحة الهضمية مجددًا.
