المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مجلس الأمة

خمس قضايا تتصدر حوار الشباب والسلطتين

انطلقت الجلسة الحوارية بين الشباب وممثليهم في الحكومة والمجلس امس، في مسرح مبنى مجلس الامة وسط حضور نيابي وحكومي وشبابي لافت.
وركزت المطالب الشبابية على خمس قضايا مهمة هي التعليم والتوظيف والحريات والمحسوبية اضافة الى توقف المشاريع التنموية وتأخر تنفيذها، فيما كان رد النواب بضرورة متابعة القضايا وتحفيز الحكومة على العمل.
وقال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله  ان الوزراء بالنهاية “هم اهلكم وهم مو نازلين من المريخ”، مؤكداً قلوبنا مفتوحة ولكم وتواصلوا معنا وإذا لم تحصلوا التعامل فمن حقكم ان تحسوا بالاحباط، وقال: “والله وبالله نحن عايشين بنعمة لم نشعر بها الا اذا ذهبت وعلينا الحفاظ عليها”.
ودعا العبدالله الحضور للتفكير بكيفية اشعال الشمعة وعلينا ان نحول السلبية الى إيجابية خاتماً قوله “نحن منكم وفيكم وبشر ولسنا معصومين من الخطأ ولدينا الكثير من الإنجازات تضاهي الكثير من الدول وصدورنا رحبه جدا لكل انتقاد”.
من جهتها، قالت وزيرة الشؤون هند الصبيح إن المبادرات الشبابية تلاقي اهتماماُ حكومياً من جميع المسؤولين، مشيرة الى ان كل الافكار الشبابية تم وضعها في اطار قانوني حتى تتجنب التأخير والمشاكل التشريعية والقانونية في الجهات الحكومية.

النواب
أوضح النائب يوسف الفضالة أننا “دخلنا المجلس ونعلم ان الوضع سيئ، وعازمون على تغيير الوضع ولن نسكت ومكاتبنا مفتوحة لكم، وسوف نتابع كنواب كل ما طرح اليوم”.
وتابع الفضالة: “كنت احلم بتنفيذ مشروع لخلق فرص عمل تتضمن الحد الادنى للاجور في القطاع الخاص وصندوق تقاعدي للعاملين في القطاع الخاص وتعديل الباب الخامس في التامينات، وهذا هو اليوم مشروعنا الوطني”.
من جانبه، قال النائب عمر الطبطبائي: هذه اول تجربة لي كنائب، وصدمت بواقع المجلس، فالآلية بطيئة، والاسئلة البرلمانية تاخذ دورة مدتها اسبوعان، فلا بد من تغيير الآلية، وسنقدم افكارنا للتغيير، وآلية ادارة شؤون المجلس، لتواكب سرعة التغيير الخارجي.
من جهته، قال النائب رياض العدساني “إن حضور الشباب بهذا العدد يدل على ان هناك خللا والشباب ملوا من التجاوزات وينتظرون ٣ سنوات حتى يتوظفوا، وكثير من المشاريع اهدرت اموالها واَي وزير يخطئ سنفعل أدواتنا الدستورية”.
بدوره، تحدث النائب عبدالكريم الكندري، قائلا: “نعلم حجم المشاكل وكلنا نعرف اين الخلل؟ انتم منحتوني اليوم حق التمثيل في البرلمان، وانتم من تمدونا بقوتنا داخل البرلمان وقدمنا تقريرا بذمتنا المالية، وهناك نواب يستطيعون تطوير التجربة البرلمانية ولو كنا في وضع صحيح لكان رئيس الوزراء موجود اليوم في الصفوف الاولى”.

 الشباب
قال الشاب عازل المطيري: الحكومة وحسب الدستور ملزمة بتقديم برنامج عملها، وفي المجلس الحالي شكلت لجنة اولويات، ولم يتم الاهتمام ببرنامج العمل، حيث طلب أولويات اللجان من دون اعتبار للبرنامج.
وتابع أن الديموقراطية تتم بتشكيل رأي عام، فلابد من التنبيه على اللجان بالتركيز على الاولويات من خلال تطبيق البرنامج.
بدورها، قالت الشابة خديجة بوشهري: اذا الوزير العبدالله يقول لم اجد وظيفة لابني، فكلنا لم نحقق طموحنا بايجاد وظيفة في الكويت، هناك قلة فرص عمل وقوانين الخدمة المدنية تناقض نفسها، وهناك ١٨ الف خريج لم يجدوا وظائف.
ونطالب بإعادة هيكلة القطاع الحكومي وخلق فرص عمل، وقوانين الخدمة المدنية، وضرورة أخذ حقوقنا من دون واسطة نواب، ونريد تشريع قوانين تجمعنا وتحمي اولادنا.
من جانبه، أوضح الشاب حمد فهد الخنة أن سبب فشل الحكومة في التربية والاقتصاد هوعدم وجود مجلس أمة حقيقي يراقب الحكومة، واوصل الخنة رسالة مفادها بأن الشباب قادم.
بدوره، تساءل الشاب محمد سلمان الصباح عن دور وزارة الشباب في هذه الفئة التي تمثل المجتمع الكويتي، وهذه رغبة سامية بالاهتمام بهده الفئة من احتوائها ومعالجة مشاكلها ورعاية الكفاءات والمتميزين؟
في وقت قال الشاب بدر الهداب: كنت اتمنى ان ارى احدا من الصندوق الوطني للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، واوجه رسالة الى مجلس الادارة التي لم تقبل الا ٨٣ حالة، فارجو الاهتمام بهذا القانون.
وبدوره، قال الشاب محمد الامير: نود ان نعرف المدة الزمنية المطلوبة لحل مشكلة الرياضة،  وقال الشاب نواف الشمري “نتمنى استحداث وزارة للاحباط” ، متسائلا: “هل اختبروا وزير التربية لتوزيره؟ وهل اجروا مقابلة له قبل التوزير؟

ترسيخ الديموقراطية

ادارت الجلسة د. فاطمة السالم التي قالت ان جلستنا تجسد معنى الديموقراطية، وتجربتنا تترسخ بتوسيع المشاركة المجتمعية ونفتخر بها. فيما تحدث الاعلامي عبدالله بوفتين عن ان هدف الجلسة وهي فتح باب العلاقات ومد جسور التعاون بين الشباب والوزراء، لافتاً الى أن النجم الاول هو الجمهور، مشيراً الى ان الهدف تذكير النواب والوزراء واصحاب القرار بأن القضايا التي تركز عليها ليست هي الوحيدة، بل هناك اهتمامات اخرى.

هدوء العبدالله

رغم حدة الانتقادات الموجهه على اداء الحكومة وبعض الوزراء، تلقى وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله كل الانتقادات بهدوء ورحابة صدر واستطاع الرد على مجملها.

 النواب والوزراء

مثل الحكومة في الجلسة الحوارية الوزراء : هند الصبيح ومحمد العبدالله وياسر ابل.
أما فريق النواب فضم راكان النصف، يوسف الفضالة، د. عبدالكريم الكندري ،عمر الطبطبائي ،عبدالوهاب البابطين ، رياض العدساني،محمد الدلال،احمد الفضل.

النصف: الشباب هم الإيجابية  

أكد النائب راكان النصف أن الاجتماع والحضور الشبابي هو الإيجابية، أما السلبية فموجودة في الحكومة والعمل التشريعي والعمل العام، ويجب على كل جمعيات النفع العام التفاعل في دعم القضايا المجتمعية.
واضاف النصف: قضية نبيها 5 كانت واضحة والحملات الشعبية مثل ناطر بيت او وطن للايجار تفاعل معها المجلس، وكما أن النواب والحكومة عليهم دور، فإن دور المجتمع المدني أكبر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى