المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتة

خلاف صالح والحوثيين يتعمق.. وتأهب لصدامات

تصاعدت حدة الخلاف بين الانقلابيين في اليمن مع إصرار الحوثيين على تخريب احتفالات حزب المؤتمر الشعبي الذي يرأسه المخلوع علي عبدالله صالح، بذكرى تأسيسه الـ35، غدا (الخميس)، من خلال دعوة أنصارهم إلى الاعتصام عند مداخل العاصمة. وطلبت ميليشيا الحوثيين من مستشفيات صنعاء، أمس، رفع الجهوزية خلال الأيام المقبلة، تحسّبا لصدامات في أعقاب فشل وساطة قادها زعماء قبليون، لنزع فتيل الأزمة.

وأمس، قال عضو اللجنة العامة لـ«المؤتمر» إن الحوثيين أرادوا تعطيل فعالية صنعاء لأنها ستظهر حجمهم الحقيقي، كونهم قلة لم يعد مرغوبا فيها في العاصمة، رافضا أن تبقى مؤسسات الدولة رهينة للحوثيين، ومشددا على أن حل الأزمة «هو حل سياسي، وليس عسكريا».

وفي هذا السياق، قالت مصادر في وزارة الإعلام اليمنية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي لـ القبس، إن على الشرعية التي تترقب الأحداث أن تكون لديها القدرة على استيعاب الجهات المعتدلة في حزب المؤتمر والتقرب من القيادات التي لديها الاستعداد للسلام والعودة إلى الشرعية، مشيرا إلى أن العداء هو مع الحوثيين وليس مع حزب المؤتمر الذي يملك قاعدة شعبية، وبالتالي يمكن التفاوض معه والاتفاق على حل، بخلاف الحوثيين، حيث الوضع في غاية الاستحالة.

وقالت المصادر إن تحالف الحوثيين – صالح بني على أساس مصالح، بحيث يستفيد الأخير من دفع الحوثيين إلى خط النار بالعودة إلى السلطة، لكن مع تضييق الخناق عليهم من قبل التحالف العربي أصبح صالح يبحث عن مخرج للعودة، لا سيما بعد أن بدأ الحوثيون بالتضييق على حزب المؤتمر بغية السيطرة على صنعاء وفرض أنفسهم كمفاوضين ليخرجوا بانتصار ولو معنوياً.

ولم تستبعد المصادر أن يكون تحرك صالح مدعوما من دولة خليجية عضو في التحالف العربي الذي بات يرى صعوبة تحقيق حسم عسكري للمعركة، بسبب أخذ الحوثيين المدنيين في صنعاء دروعا بشرية. ورأى المصدر أن صالح يمثل الطرف الأكثر اعتدالا في الانقلابيين، وبالتالي عندما يضعف الحوثيون في صنعاء تستطيع دول التحالف الجلوس مع الطرف الآخر للتفاوض حول الحل السياسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى