خطورة الصيام الخطأ لفقد الوزن
![](https://www.shula.news/wp-content/uploads/2018/05/13-13.jpg)
يعمد البعض الى اتباع تغذية فقيرة جدا (ريجيم قاس) خلال فترة الصيام بهدف فقد الوزن. فيتناول السوائل فقط او نوعا واحدا من الطعام فقط او يقلل السعرات الحرارية بشكل كبير ولا يكفي لمد جسمه بما يحتاجه. ويترتب على ذلك اصابته بمشكلات صحية ناتجة عن فقدان سوائل الجسم والعناصر الغذائية والكتلة العضلية. ومن أهم الاثار الجانبية لهذا الصيام الضار: الدوخة والصداع وهبوط الضغط وسكر الدم وألم العضلات والوهن والارهاق والاصابة بالأنيميا (فقر الدم) وضعف الجهاز المناعي، ومشكلات الكلى والكبد وعدم انتظام دقات القلب، ونقص المعادن والفيتامينات وتحلل العضلات والعظام ومضاعفات الجفاف.
بالإضافة الى ذلك، فلهذا الريجيم القاسي اضرار طويلة المدى تغير من تعامل الجسم مع الطعام وحرق الدهون. فهو يسبب تشغيل آلية دفاعية في الجسم تعرف بآلية المجاعة، التي تسبب بطئا في حرق السعرات الحرارية وزيادة في تخزين الطعام والدهون. لذا، فغالبية الوزن الذي فقد خلال الصيام الضار هو نتيجة لفقد سوائل الجسم والكتلة العضلية وليس الدهون. وبعد توقف الريجيم والعودة الى تناول الطعام بشكل طبيعي، سيعوض الجسم ما خسره من ماء ويجد الشخص ان اكتسابه الوزن اصبح مفرطا وسريعا. والسبب هو استمرار جسمه في تخزين الدهون وتقليل حرق السعرات الحرارية. فتزداد كمية الدهون التي يكتسبها. ويجدر التنبيه الى ان فقدان الكتلة العضلية الذي يحدث اثناء الصيام الضار له اضرار كبيرة على الصحة، فالعضلات ليست مسؤولة عن الحركة والقوة فقط، بل ايضا عن حرق السعرات الحرارية وتنظيم سكر الدم. وخلاصة كل ما ذكر آنفا، هو ضرورة عدم اتباع ريجيم قاس والحرص على التغذية الصحية والمتنوعة اثناء الصيام.