خطة أمريكية لاستئناف عملية السلام خلال أسابيع
نقلت مصادر فلسطينية مواكبة لمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في دورة اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك ارتياحه للاجتماع الذي ضمه الاربعاء بالرئيس الاميركي دونالد ترامب.
وقالت المصادر لـ القبس ان سبب ارتياح عباس والوفد المرافق له، هو ما اظهره ترامب خلال الاجتماع من تصميم على ابقاء عملية السلام ضمن اولويات ادارته، وحثه للطاقم الاميركي المعني بعملية السلام على الاسراع في انجاز مشروع اقتراحاتها من اجل التوصل لاتفاق سلام نهائي، او «الصفقة التارخية» التي تحدث عنها منذ توليه مهامه الرئاسية في البيت الأبيض، على الرغم من انه تجاهل في خطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة ذكر عملية السلام.
وبحسب هذه المصادر، فإن الطاقم الاميركي سينتهي خلال اسابيع قليلة من بلورة اقتراحاته وعرضها على الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، واطراف عربية اخرى معنية، بهذه العملية، حيث تأمل الادارة الاميركية تمرير خطتها في اطار اقليمي يفترض مشاركة المملكة العربية السعودية ودول خليجية اخرى.
في الغضون، نقلت تقارير اعلامية اسرائيلية عن مصدر في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي نتانياهو ان خطاب الرئيس عباس امام الجمعية العامة للامم المتحدة، هو تعبير اصيل عن افكاره الرافضة للسلام الحقيقي، وان تهديده بإلغاء اتفاق «أوسلو» يدل على استمراره في محاولة نزع الشرعية سياسياً وقانونياً عن إسرائيل.
وفي قطاع غزة، رحبت حركة حماس بما أعلنه عباس في خطابه إزاء «إعلان القاهرة» والتزامه بتسلم حكومة الوفاق الفلسطينية مهامها في غزة الأسبوع المقبل. الا ان الحركة انتقدت موقفه في ما يتصل بعملية السلام قائلة ان الخطاب: «يحمل منطق استجداء حقوق الشعب الفلسطيني المقاوم.. ولم يفرق بين مقاومة الشعب الفلسطيني، باعتبارها حقاً أصيلاً في ظل الاحتلال، وبين الإرهاب المدان من قبل كل القوانين والأعراف الدولية».
وكان لافتاً ان «حماس» سمحت لمئات من اعضاء وانصار حركة فتح تنظيم مسيرات بقطاع غزة، تأييداً للرئيس عباس اثناء إلقاء خطابه.
وشدد عباس في كلمته على ضرورة إنهاء «نظام الفصل العنصري» الذي تفرضه اسرائيل على الفلسطينيين، وذلك تحت طائلة «المطالبة بحقوق كاملة لجميع سكان فلسطين التاريخية». في اشارة الى ان بديل حل الدولتين هو الدولة الواحدة الثنائية القومية. ودعا عباس الأمم المتحدة الى مواصلة المساعي من أجل «إيجاد نهاية للاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين» في إطار زمني محدد. وفي الشأن الفلسطيني عبر عن ارتياحه للاتفاق الذي رعته القاهرة بخصوص المصالحة، وقال: «لا دولة فلسطينية في غزة، ولا من دونها، فهذا حلم باطل».