خدر الموت يتهدد الأسرى الفلسطينيين
دخل اضراب الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي يومه الاربعين، حيث بلغت محنتهم مرحلة بالغة الخطورة حملت الرئيس الفلسطيني محمود عباس على استدعاء المبعوث الاميركي لعملية السلام جيسون غرينبلات، الذي وصل امس إلى الاراضي المحتلة، ووضع عباس المبعوث الاميركي في صورة الوضع الخطير والمتدهور للحالة الصحية للاسرى المضربين، وطلب منه التدخل فوراً لدى رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو للشروع في مفاوضات قادة الاضراب والاستجابة لمطالبهم قبل ان يسقط منهم شهداء، وهو ما سيؤدي الى تداعيات بالغة الخطورة.
وقال ابو مازن في اجتماع طارئ عقدته اللجنة المركزية لحركة «فتح» في مقر الرئاسة في رام الله إن قضية الأسرى صعبة وحساسة، وطالبنا الجانب الأميركي بالتدخل وسنرى ماذا يمكن للجانب الأميركي أن يعمل.
وبحسب مصادر فلسطينية، فإن الجانب الاسرائيلي ما زال يصر على اعلان فك الاضراب قبل الاستجابة لاي من مطالب الاسرى، رغم انه ابلغ الجانب الفلسطيني استعداده تلبية اكثر من %80 منها، لكنه لن يسمح للاسرى بالادعاء بالانتصار.
ووفق تقديرات طبية، فإن الحد الاقصى لاحتمال الانسان الامتناع عن الطعام تقدر بـ (40) يوماً اذا ما كان المضرب يتمتع بصحة جيدة، ومن ثم يبدأ الدماغ بالانهيار، ويتوقف عن اداء وظائفه تباعاً، ما يعني انهيارا جسديا متتابعا وخلال فترة وجيزة، وتصبح الوفاة احتمالاً مرجحاً.
وقالت اللجنة الإعلامية للإضراب، أن «كل المعلومات التي تصل من داخل المعتقلات منذ يومين، تؤكد نقل عشرات المضربين عن الطعام إلى المستشفيات المدنية».
وقالت صحيفة هآرتس ان «نحو 155 أسيرا مضربا عن الطعام، بينهم قائد الإضراب والقيادي في «فتح» مروان البرغوثي، تم نقلهم خلال اليومين الماضيين الى المستشفيات وتم ابقاء 15 منهم بالمستشفى لتلقي العلاج. ووصف رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، الوضع الصحي للأسرى بأنه «خطير جدا»، معربا عن خشيته من سقوط شهداء.
وقال قراقع، إن هناك اتصالات جرت خلال الساعات الماضية مع أكثر من جهة حقوقية ودولية، فضلا عن الاتصالات التي تجري مع الجانب الاسرائيلي على مدار الساعة.
من جهته، حث مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين إسرائيل على تحسين أوضاع الأسرى الفلسطينيين.