استقبل الرئيس التونسي محمد الباجي قايد السبسي أمس نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح الصباح، حيث أكد أن العلاقات التونسية الكويتية تاريخية وضاربة الجذور.
وفيما حمل الرئيس التونسي الجراح تحياته إلى سمو أمير البلاد وللكويت حكومة وشعباً، نقل الجراح له تحيات القيادة السياسية العليا.
من جهة ثانية، شدد الشيخ خالد الجراح على أن الإرهاب يعد الخطر الأول والأساسي الذي يواجه جميع الشعوب حالياً ويؤثر سلباً في استقرار الدول ونهضتها الاقتصادية بعد الجرائم البشعة التي ترتكب في كل مكان من بقاع الأرض، والتي تأباها الشرائع السماوية والقيم الإنسانية.
ورأى في كلمة الكويت أمس أمام الدورة الرابعة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب المنعقدة حالياً في تونس، أن هذا الخطر المتغلغل يستوجب منا التصدي له ومحاربته وتجفيف منابع تمويله واتخاذ ما يلزم من تدابير لحماية أبنائها من الوقوع في حبائل التنظيمات المتطرفة.
وأشار إلى أن جدول الأعمال يتضمن موضوعات مهمة، على رأسها الإرهاب، ومواجهة الهجمة الشرسة من مروجي المخدرات والمؤثرات العقلية التي تستهدف الشباب وتستنزف مقدرات الأمم.
وحث الجراح على تبني استراتيجية موحدة لحماية الطفل العربي من مخاطر التواصل الاجتماعي، منوهاً بالمؤتمر الإقليمي الأول لحماية الأطفال من هذه المخاطر الذي نظمته الكويت مؤخراً تحت شعار «أطفالنا أمانة»، وأسفر عن توصيات تشريعية وأمنية وتربوية وإعلامية في غاية الأهمية.
وأعرب عن تطلعه إلى بذل مزيد من الجهود والعمل على تكثيف التعاون بين الأجهزة الأمنية العربية وتبادل الخبرات والمعلومات بما يسهم بفاعلية في تحقيق الأمن والاستقرار.
لقاءات ثنائية
وعلى هامش اجتماعات وزراء الداخلية العرب أجرى الجراح لقاءات ثنائية مع كل من: ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي والرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب الأمير محمد بن نايف، رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري عبدالله بن ناصر آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير داخلية الإماراتي سيف بن زايد، وزير داخلية البحرين ورئيس الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب الفريق الركن راشد بن عبدالله آل خليفة، وزير داخلية العراق قاسم الأعرجي ووزير الداخلية والبلديات اللبناني نهاد المشنوق.
وتم خلال هذه اللقاءات تبادل الأحاديث الودية وبحث عدد من المستجدات الأمنية على الساحة.
توصيات واجتماع
اختتم الاجتماع بالتوصل إلى عدد من التوصيات والقرارات المهمة في مجال الأمن العربي والتعاون في مجالات مكافحة الإرهاب والمخدرات وتهريب الأسلحة والجرائم الإلكترونية وحماية الأطفال من مخاطر التواصل الاجتماعي، إضافة إلى سبل تعزيز تبادل المعلومات ونقل الخبرات.
