المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

خادم الرسول “ص” الصحابي أبو حمزة أنس بن مالك

 

• بقلم: إياد الإمارة

▪الصحابي ابو حمزة أنس بن مالك بن النَّضر الخزرجي الأنصاري رضوان الله تعالى عليه صحابي جليل القدر عظيم الشأن ولد قبل الهجرة النبوية المباركة بعشر سنين في المدينة المنورة وأسلم وهو في سن صغير، خدم الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم في بيته وهو في العقد الأول من عمره المبارك. دعا له صلى الله عليه وآله وسلم قائلاً: “اللهم أكثر ماله وولده وبارك له، وأدخله الجنة” عاش طويلا..
ورزق من البنين والحفدة الكثير..
روى عن الرسول “ص” أحاديث كثيرة.
قدم أنس رضوان الله تعالى عليه دمشق في أيام الوليد بن عبد الملك ثم رحل إلى البصرة، يحدث الناس وتوفاه الله تبارك وتعالى فيها، وهو آخر من مات من صحابة النبي “ص” وكان ذلك يوم الجمعة في سنة ٩٣ بعد الهجرة الموافق لعام ٧١٢ ميلادية.
يقول الصحابي أنس بن مالك رضوان الله تعالى عليه في الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم: (كان رسول الله من أحسن الناس خُلقًا، وأرحبهم صدرًا، وأوفرهم حنانًا؛ فقد أرسلني يومًا لحاجة فخرجت، وقصدت صبيانًا كانوا يلعبون في السوق لألعب معهم، ولم أذهب إلى ما أمرني به، فلما صرت إليهم شعرت بإنسانٍ يقف خلفي، ويأخذ بثوبي، فالتفت فإذا رسول الله يتبسّم ويقول: “يا أنيس، أذهبت إلى حيث أمرتك؟” فارتبكت وقلت: نعم، إني ذاهب الآن يا رسول الله. والله لقد خدمته عشر سنين، فما قال لشيءٍ صنعته لمَ صنعته، ولا لشيءٍ تركته لمَ تركته)..
لست بصدد الحديث عن هذا الصحابي الجليل بقدر ما أردت الإشارة إلى أمرين:
الأول، إن الصحابي أنس بن مالك رضوان الله عليه مدفون في محافظة البصرة وتحديدا في ناحية الشعيبة من توابع قضاء الزبير، وله مرقد شريف مشيد هناك.
الأمر الثاني، هو مقطع فيديو مصور لشباب يعبث بالقبر وينتهك حرمته غير عارف بمنزلة ابن المالك الجليلة، وهو عمل مدان ومرفوض وغير مقبول ومستهجن ومستنكر ولا نسمح به في مدينتنا التي تشكل لوحة فسيفساء جميلة بتنوع أديناها ومذاهبها بالمرة، وأبن مالك رضوان الله تعالى عليه لا يمثل مذهباً معيناً بقدر ما يشخص عالماً كبيرأ ترك لنا مئات الأحاديث المأثورة عن النبي “ص”..
انا لا أتهم هؤلاء الشباب وأقول بأنهم قد يجهلوا منزلة وعلو كعب هذه الشخصية الإسلامية الكبيرة، لكن الحادث المؤلم يدعونا جميعاً لأن نولي هذه الأماكن المقدسة إهتماماً وعناية أكبر، ويجب علينا صيانتها والتعريف بهل، وهذه مهمة إسلامية وعراقية وبصرية تقع على عاتقنا نحن أبناء البصرة قبل غيرنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى