المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار المملكة

خادم الحرمين يلقي الخطاب الملكي السنوي في «الشورى» نهاية الشهر الجاري

يفتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، يوم الأربعاء الْمُوَافِق الخامس والعشرين من شهر ربيع الأول الْجَارِي، أَعْمَال السنة الثَّانِية من الدورة السابعة لمجلس الشورى، حيث يلقي ـ رَعَاهُ اللَّهُ ـ خطاباً، يتضمن سياسة المملكة العَرَبِيّة السعودية الدَّاخِلِيَّة والخارجية.

أعلن ذلك مَعَالِي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ. وأَعْرَب مَعَالِيه ـ في تصريح صحفي ـ باسمه ونيابة عن أعضاء مجلس الشورى ومنسوبيه عن سعادته بِمُنَاسَبِةِ تشريف خادم الحرمين الشريفين لمجلس الشورى وإلقاء الخطاب السنوي الذي يتناول السياسة الدَّاخِلِيَّة والخارجية للمملكة بِحَسَبِ مَا تقضي به المادة الرابعة عشرة من نظام المجلس، مُؤكِّدَاً أن مجلس الشورى يستنير بمضامين الخطاب الكريم كل عام في أَعْمَاله وما يصدر عنه من قرارات.

وَنَوَّهَ مَعَالِي رئيس مجلس الشورى بحكمة خادم الحرمين الشريفين في التعامل مع الأحداث ببصيرة مستنيرة، وتجنيب المملكة مخاطر الفتن، ومتَابَعَته ـ أَيَّدَهُ اللهُ ـ على السير بسفينة البلاد نحو مرافئ الأمان، في عالم محموم بالصراعات، مع اسْتِمْرَار دفع عجلة التنمية والرخاء والخدمات ومعالجة معوقاتها من خلال رؤية المملكة 2030، مع العمل بإيجابية على وفاء المملكة بالتزاماتها الدَّاخِلِيَّة والخارجية، ولا تألو في ذلك جهداً في دفع الأضرار، ورفع الظلم والعدوان، والسعي دَوْمَاً لرأب الصدع وإصلاح ذات البين، ونصرة الأشقاء، وإغاثة المحتاجين.

وأَوْضَحَ أن مجلس الشورى يحرص على ممارسة مهامه بروح المَسْؤُولِيَّة، جاعلاً الشريعة الإسلامية هي النور الذي يهتدي به عند مباشرة أَعْمَاله، وملتزماً مَا تقضي به مصلحة المملكة ومواطنيها عند النظر في الموضوعات المعروضة عليه؛ مِمَّا يُسْهِم في مضي بلادنا في طريقها الصحيح نحو مستقبل أفضل ضمن مسيرة تنميتها الشاملة.

واستعرض مَعَالِي الدكتور عبدالله آل الشيخ مَا حققه مجلس الشورى خلال سنته الأولى من دورته السابعة قَائِلاً: “بتوفيق من الله ثمَّ بِدَعْم متواصل من القيادة الرشيدة وتعاون من كافة الوزارات والأجهزةِ الحُكُومِيّةِ أنجز المجلس العديد من الأَعْمَال في السنةِ الأولى المنتهية من دورته السابعة، إِذْ عقد المجلس (66) جلسة، وأَصْدَرَ مائةً واثْنَيْنِ وثمانين قراراً، وعقدت اللجان المتخصصة (264) اجْتِمَاعَاً حضره أكثر من (500) مندوب من الجهات الحُكُومِيّة أثناء دراسة لجانه المتخصصة تقارير الأداء للأجهزة الحُكُومِيّة وبعض الأنظمة، إِضَافَة إلى استجلاء اللجان آرَاء العديد من المتخصصين والخبراء والمواطنين أثناء دراستها لبعض الموضوعات والقضايا.

وَأَشَارَ مَعَالِي رئيس مجلس الشورى إلى أن المجلس يدرك أهمية توطيد صلاته البرلمانية مع الهيئات والاتِّحَادات والمجالس النيابية في أنحاء العالم؛ وَذَلِكَ لِأنَّ العمل البرلماني أحد الدعائم الأساسية لرسم السياسات الدَّوْلِيَّة. كما يدرك أن الاتِّحَادات البرلمانية تكتسب أهمية متزايدة وتتدخل بشكل مؤثر في العلاقات الدَّوْلِيَّة والدبلوماسية؛ وَلِهَذَا بادر المجلس بتنسيق مع وزارة الخارجية في تكثيف نشاطه الخارجي تحت مَا يُسَمَّى بالدبلوماسيةِ البرلمانيةِ منْ خلالِ تنفيذِهِ أكثرَ منْ (34) مشاركةً وزيارةً رسمية لتعزيز العلاقات مع مختلف دول العالم والدفاع عن مصالح المملكة العَرَبِيّة السعودية وشعبها الكريم.

ورفع مَعَالِي الدكتور عبدالله آل الشيخ في ختام تصريحه بالغ الشكر والامْتِنَان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على مَا يوليانه ـ حَفِظَهُمَا اللهُ ـ المجلس من دعم واهتمام بوصفه سنداً داعماً للحكومة في مسيرة الإصلاح والتطوير التي تشهدها البلاد بحمد الله في هذا العهد الزاهر.

وسأل مَعَالِيه المولى، عَزَّ وَجَلَّ، أن يوفق قيادة هذه البلاد إلى مَا فيه الخير والصلاح، وأن يديم على بلادنا نعم الأمن والإيمان ويحفظها من كل مكروه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى