المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتة

حمص بلا معارضة بعد إفراغ حي الوعر منها

أصبحت مدينة حمص كاملة في قبضة النظام السوري، باستثناء الأرياف، بعد خروج الدفعة الأخيرة من مقاتلي المعارضة أمس من حي الوعر آخر معاقلهم في المدينة، حيث دخلته قوات النظام وأصبحت بذلك تسيطر على كامل المدينة. وخرج، أمس حوالي 3000 شخص هم 700 مقاتل، إضافة إلى أفراد من عائلاتهم ومدنيين راغبين في المغادرة من الحي المحاصر منذ سنوات عدة. وتوجه المغادرون، إلى محافظة إدلب (شمال غرب) التي يسيطر عليها تحالف فصائل إسلامية أو إلى مدينة جرابلس (شمال) الواقعة تحت سيطرة فصائل معارضة مدعومة من تركيا.
وقبل صعودهم إلى الحافلات، تجمع عدد كبير من السكان وبحوزتهم أغراضهم من حقائب وسجاد وحتى دراجات هوائية وأقفاص عصافير بينما حمل مقاتلون أسلحتهم الفردية وحقائب صغيرة على ظهورهم. كما شاهد مراسل فرانس برس عند مدخل حي الوعر عناصر من الشرطة العسكرية الروسية. وينص الاتفاق على انتشار قوات روسية (بين ستين ومئة عنصر) في الحي للإشراف على تنفيذ الاتفاق وضمان سلامة السكان الموجودين أو الراغبين في العودة.
إلى ذلك، قال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس إن إدارة الرئيس دونالد ترامب أمرت بشن حملة لتصفية داعش في العراق وسوريا للحد من عدد المقاتلين الأجانب الذين يعودون إلى بلدانهم قدر الإمكان. وأوضح أن حملة التصفية تعني أن تطوق قوات التحالف مواقع التنظيم قبل مهاجمتها، حتى لا يتمكن الجهاديون من الفرار أو التجمع في مكان آخر.
في وقت جدد بريت ماكغورك، مبعوث الرئيس الأميركي، في التحالف الدولي ضد داعش، تأكيد بلاده أن «تركيا تعد شريكاً مهماً في مكافحة التنظيم، الذي لا يمكننا هزيمته بدونها».
وقال ماكغورك، الذي تطالب أنقرة بعزله، إن «تركيا تعد ثاني أكثر بلد بعد العراق يزوره منذ توليه منصب (في التحالف)».
وفي وقت سابق قال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن أنقرة ستتخذ الإجراءات المناسبة دونما تردد، إذا تعرضت مصالحها القومية والوطنية وحدودها لأي مخاطر من الأكراد في سوريا، في وقت كشفت مصادر عسكرية تركية، أن قوات من الجيش السوري الحر تخضع لدورات عسكرية مكثفة، من قبل القوات التركية، وذلك منذ إعلان انتهاء عملية درع الفرات، في مارس.
وبحسب معلومات الأناضول فإن الجيش التركي أقام معسكرات تدريبية شمالي سوريا، بالقرب من الحدود مع تركيا، لتدريب عناصر «السوري الحر». وقد يؤشر ذلك إلى تحضير تركيا لعملية جديدة داخل الأراضي السورية بمعزل عن معركة الرقة.

«جنيف 6» أهملت السلال
إلى ذلك، فشلت مفاوضات جنيف السورية بجولتها السادسة، من تحقيق أي تقدم يذكر في مسارها، فبقيت أيامها الأربعة فارغة، ولم تتسع للسلات الأربع من المفاوضات، والمتمثلة في «الحكم، والدستور، والانتخابات، والإرهاب». المفاوضات في هذه الجولة ظهرت وكأنها سباق مع الزمن وكثافة في اللقاءات، إلا أنها بدت وكأنها لا تتسع لحجم الأزمة السورية. وأحبط زج مقترح إنشاء آلية تشاورية حول المسائل القانونية والدستورية آمال هذه الجولة نتيجة استياء الأطراف منها، فاكتفى دي ميستورا بلقاءات تقنية مع وفدي النظام والمعارضة. (دمشق، الأناضول، أ.ف.ب)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى