المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

حمزة عليان يوثّق قصص نجاح عالمية لـ «وجوه خليجية»

من الدائرة الكويتية الى الخليجية، وبخطى واثقة ينطلق مدير مركز المعلومات والدراسات في جريدة «القبس» الزميل حمزة عليان، مواصلا جهوده المتميزة في رصد قصص النجاح والتميز في مختلف دول الخليج عبر سلسلة «تراجم وأعلام»، ليقدم لنا خلاصة تجارب وعصارة أفكار نماذج مشرفة من أبناء مجلس التعاون تركت بصمات واضحة في مختلف المجالات، ويصدر الجزء السادس منها بعنوان «وجوه خليجية»، ويتضمن الكتاب سير ذاتية لـ 84 شخصية وأسماء قيادية بارزة في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والفنية والسياسية والإعلامية.

ولتحقيق التنوع والشمولية، توزعت شخصيات الكتاب بين دول الخليج واشتمل على إنجازات 27 شخصية سعودية و20 من البحرين و15 إماراتية و15 من قطر و7 عمانية، وهو الجزء الأول من السلسلة الذي خصصه المؤلف لاستعراض رحلات نجاح نماذج من خارج الكويت، وايضا قام بترتيبه وفقا للتسلسل الابجدي وبحسب اسم العائلة أو الشهرة، في 366 صفحة من القطع المتوسط، وبذل جهدا كبيرا لجمع ورصد وتوثيق المعلومات والبيانات الخاصة بالشخصيات الواردة في الاصدار، لينتج عملا متكاملا رصينا يستحق القراءة والاهتمام.

اختار عليان نماذج منتقاة بعناية من دولة الامارات العربية ليقدم لنا خلاصة تجاربها وعصارة افكارها وإسهاماتها في مختلف نواحي الحياة أهمها، وقام بتسليط الضوء على حياة الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي أول امراة عربية تتولي قيادة موقع «تجاري.

كوم»، صاحبة الخبرات الواسعة في مجال تقنية المعلومات، شغلت عضوية مجموعة من المجالس والهيئات وتولت وزارة الاقتصاد والتخطيط في حكومة الامارات عام 2004، نقلت تجاربها من دبي الى الكويت في مجال التجارة الالكترونية، وسعت الى تحقيق طموحها بأن تحظى المنطقة العربية بسوق موحدة الكترونيا.

«رجل المال والثقافة»، هكذا وصف المؤلف رجل الاعمال الاماراتي جمعة الماجد، أنشا كلية الدراسات الاسلامية وجعل الدراسة فيها مجانا، وأسس جمعية الماجد للثقافة والتراث وعدد مقتنياته بها أكثر من نصف مليون منها 6 آلاف مخطوطة و320 الف كتاب و18 الف دراسة ماجستير ودكتوراه، يؤمن بأن على التاجر تخصيص جزء من دخله السنوي لأعمال البر والخير، وان جسور الثقافة بين الدول والشعوب لا تنقطع، تجاربه دروس لمن اراد العمل والابداع، اقترض مبلغا من المال عندما كان في الـ 16 من عمره ليفتح دكانا لبيع الاقمشة ليصبح من أكبر رجال الاعمال في الخليج.

تجارب بحرينية

نجاحات أهل البحرين متنوعة، ثقافيا واقتصاديا وسياسيا، وشموع إنجازاتهم لا تنطفئ، طاف الكاتب في حدائق نهضتها ليقطف لنا من كل بستان زهرة، ويستهلها بسيرة حياة وزيرة الثقافة والتراث الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، المسكونة بحب بلادها، والتي ينسب اليها سر نهضة الحركة الثقافية والآثارية في المملكة، وانتخاب البحرين عضوا في لجنة التراث والآثار التابعة لـ «اليونسكو»، كانت أول خليجية تحصل على لقب «فارس» من الحكومة الفرنسية، تتمسك بضرورة فضل قطاع الثقافة عن الاعلام.

ويستعرض الزميل حمزة عليان قصة نجاح الاعلامية خولة أحمد مطر، أول رئيسة تحرير صحيفة يومية في البحرين وهي صحيفة «الوقت»، غطت معظم الحروب العربية من احتلال بيروت الى حرب البوسنة، من ضمن العشرات من النساء اللاتي يعملن في ادارات الامم المتحدة، بدأت حياتها كصحافية في جريدة «اخبار الخليج» ومراسلة لعدد من الصحف العربية ووكالات الانباء والمحطات التلفزيونية الاجنبية والعربية، تدرك حجم المحاذير والخطوط الحمراء في العمل الصحافي، تنتمي الى جيل حارب وناضل من اجل التعليم وتغيير الواقع الى الافضل.

اقتصاديا، يأتي ابن المحرق وواجهة المصارف الاسلامية عدنان يوسف، احد المصرفيين الكبار، واول شخصية بحرينية يتم انتخابها لرئاسة اتحاد المصارف العربية لمدة 3 سنوات، يحظى باحترام وعلاقات واسعة على المستويين العربي والاسلامي، كان وراء فكرة تجميع الفروع لمؤسسات مجموعة البركة لتبقى مرتبطة بسلطة مركزها البحرين، كما انه يدير 26 مؤسسة تنتشر في 14 دولة حول العالم برأس مال مليارات الدولارات.

بصمات قطرية

من قطر، ذكر لنا المؤلف سيرة حياة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني «شيخة المتاحف والثقافة»، أول امرأة عربية تدخل نادي ted talk، والذي يشاهد محاضراته نحو 500 مليون شخص حول العالم، كما انها احتلت لائحة اكثر عشر شخصيات في العالم اقتناء للاعمال الفنية عام 2011، وتتولى مجلس ادارة مؤسسة «ايادي الخير نحو آسيا» وتهدف الى توفير بيئة تعليم آمنة في مناطق الكوارث والازمات، تدير متحف الفن الاسلامي في قطر وتسعى الى ان «تنقل الى الدنيا سماحة الاسلام في عالم لا يتعاطى موضوعيا مع الدين الاسلامي».

ويواصل المؤلف جولاته في قطر لينقل رحلة نجاح أكبر الباكر «صانع القطرية» وقائد قصة صعودها، فقد تجاوزت شهرته سنوات عمره الـ 45، واستطاع ان يضع الخطوط الجوية القطرية في مصاف الشركات العالمية والتي تنقل اكثر من 6 ملايين مسافر عام 2006 بنسبة نمو 35%، وحصلت الشركة في عهده على عدة جوائز عالمية، ووقعت اتفاقيات غير مسبوقة في الخليج.

نجاحات عمانية

من سلطنة عمان، يسوق الكاتب مسيرة منى بنت فهد آل سعيد التي أخذت على عاتقها مسؤولية نشر ثقافة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وهبت حياتها لرفعة شأن المرأة والتعليم في سلطنة عمان، عملت مساعدة لرئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الخارجي، وعضوة منتدى صاحبات الاعمال، والرئيسة الفخرية لمكتبة الاطفال العامة، وراعية الجمعية الاهلية لمكافحة السرطان، تؤمن بمبدأ تحقيق المساواة بين الجنسين في مختلف الوظائف وعدم التمييز بينهما، عملت على تفعيل مكرمة السلطان قابوس بن سعيد بتوفير حواسيب آلية وخدمات انترنت دون مقابل لأسر الضمان الاجتماعي وطلبة التعليم العالي عام 2012.

«تجارة بهوان تخطت سلطنة عمان» تحت هذا العنوان سلط عليان الضوء على سيرة حياة رجل الاعمال سعود بن سالم بهوان وهو ابن مدينة صور العمانية الذي ابحر بأشرعته في عالم التجارة من سن التاسعة من عمره على قارب خشبي لنقل البضائع ليؤسس واحدة من اكبر المؤسسات التجارية في السلطنة، اكتسب من البحر سمات الشجاعة والمواجهة، قضى معظم أوقاته في باريس بالقرب من الاسواق المالية وصناع القرار الاقتصاديين، ينفذ مشروعا سياحيا وعقاريا في مدينة صحار، ويشارك في العديد من الاعمال الخيرية والانسانية لمساعدة المحتاجين، حصل على وسام السلطان قابوس من الدرجة الثانية، ووسام الاشعة الذهبية للشمس الساطعة والوشاح من اليابان، وجائزة التميز الخليجي وغيرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى