المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الرياضة

«حمد» عاد… ولم يعد!

في المباراة الودية التي جمعت القادسية بضيفه اليرموك السبت الماضي ضمن استعدادات الفريقين لاستئناف «دوري فيفا» لكرة القدم، قام مدرب «الأصفر» الكرواتي داليبور ستاركيفيتش بإجراء مجموعة من التبديلات مطلع الشوط الثاني، وكان حمد العنزي الوحيد الذي تأخر في الدفع به.

من الواضح ان المهاجم العائد من اعارة الى السالمية دامت موسمين ونصف الموسم، لم يحظ حتى الآن بالقبول من قبل المدرب رغم ان هناك من كان يرى بأن حضور العنزي مجدداً في الفريق سيمثل دعماً كبيراً لخط الهجوم ولمركز المهاجم الصريح تحديداً والذي يعاني من النقص في عدد شاغليه.

منذ انطلاق الموسم الحالي، لم يبدأ داليبور أياً من مبارياته التي خاضها (أمام «الكويت» في كأس السوبر، والساحل والعربي في الدوري) بالعنزي كأساسي، حتى ان مجموع مشاركاته في المباريات الثلاث لم يتجاوز زمنياً 20 دقيقة فقط جاءت أمام الساحل.

هذا الموقف تجاه اللاعب الدولي السابق أثار أكثر من علامة استفهام.

مثّل حمد المنتخب في العديد من المناسبات منذ انطلاقته الاولى و«الصاروخية» مع «الأزرق الأولمبي» في تصفيات أولمبياد بكين 2008 ولا تنسى الجماهير ثلاثيته الشهيرة في مرمى المنتخب البحريني القوي.

فرض حمد نفسه على تشكيلة المنتخب سنوات عدة، وحتى في الفترات التي لم يكن فيها يشارك أساسياً مع القادسية لوجود زحمة مهاجمين، كان مدربو «الأزرق» يصرون على استدعائه واشراكه في المباريات ويضعون ثقتهم فيه.

في الموسم الماضي، فجّر العنزي طاقاته وقدم أداء رائعاً أهّله لتسجيل 26 هدفاً هو الأعلى في مسيرته، وكان أحد العناصر المؤثرة في ما حققه «السماوي» من مكاسب من بينها استعادة الوصل مع الألقاب بعد عقد ونصف من الزمان بإحراز كأس ولي العهد، بالاضافة الى حلوله ثانياً في الدوري للمرة الاولى منذ الموسم 2003-2004.

يضم «الأصفر» حالياً 5 مهاجمين هم سعود المجمد وفيصل عجب والأردني احمد الرياحي بالاضافة الى العنزي والنوايشة.

يشترك حمد والمجمد في مركز رأس الحربة التقليدي، وفيما يتميز الثاني في قدرته على اختراق دفاعات المنافس من العمق عبر التمريرات القصيرة، واتاحة المجال لزملائه القادمين من الخلف، فإن العنزي يتمتع بقدرة فائقة على التعامل مع التمريرات الطولية البينية خلف المدافعين والتي يجيد تنفيذها لاعبو الوسط بدر المطوع وصالح الشيخ ومحمد الفهد وطلال العامر.

يتعين على مدرب «الأصفر» ان يكون «براغماتياً» في كيفية تعامله مع «حالة حمد»، فالأخير وبما يمتلكه من امكانات وخبرة وذكاء، يمكن ان يكون دعماً كبيراً لهجوم الفريق الذي يعاني من تراجع واضح في مردوده ظهر جلياً في مبارياته الثلاث التي خاضها هذا الموسم (أحرز 3 أهداف فقط، اثنان منها من ركلتي جزاء) وهو معدل تهديفي لا يليق بفريق بحجم القادسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى