المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

حقوق الوالدان ..كماتدين تدان

الوالدان خط أحمر .. يجب على الأبناء ألا يقربوه فما بالكم بمَن تجاوزه من الأبناء.
لا تستغرب كثرة الاستفهامات والتعجب حينما يتكررالاعتداء من ولد الولد على والده الذي كان يتطاول على أبيه ومع كل اسف حصل هذا عندما اخبرني احد اصدقائي الخاصين الذين اثق بهم واثق في كل كلمه سمعتها منه ولقد صدمت عند اول وهله وسماع هذا الخبر وكأنما استطدمت بصخره عظيمه من هول ماسمعته نعم انه العقوق بعينه وعلمه بل انه منتهى الخساسة والدناءه وعصيان لامر رب العالمين ان تمتد يد الولد على ابيه انني وكل من يقرأمقالي لهذا الحدث سينزعج بل تقشعر منه النفوس وتنفر من سماعه او قراءته كل الحواس ولقد سمعت قبل مده طويله عن قصة لا اعلم بمدى صحها من عدمه ان رجلا في القرون الماضيه تزوج ووالده معه قد كبر سنه وفي يوم من الايام وعند عودة الرجل من اعماله في اخر النهار تذمرت المرأه من والد زوجها واخبرت الزوج الا مكان لها في بيت الزوجيه مادام والدك موجود واقنعته بان يعمل اي شي في سبيل ان يبعده فامتثل ذلك الثور وقرر ان يبعد والده وقرر ان يسافر به لاداء مناسك الحج وعندما اخبره ذكر الوالد الطاعن في السن الاحاجة له بالحج لانه قد حج. مرات وانه لايستطع حاليا لكن الابن الثور اصر وقرر الرحيل وتنفيذ رغبة امرأته وابعاد والده وذهب به وبعد عناء السفر الذي امتد ليالي وايام كثيره على الراحله حتى وصلوا لمكه المكرمه ووضعه في اقرب مكان حول المسجد الحرام ثم تركه ورجع مسرعا لأمرأته حينها رزقوا بمولود ذكر وترعرع حتى صار فتى شابا وقرر والده ان يزوجه عندما كبر وتقدم به العمر وبعد ايام. قلائل توفيت والدة الشاب وبقي والده مع زوجته وبعد فتره رجع السيناريو وعند عودة الشاب من عمله ذكرت الزوجه الامكان لها مع هذا الشايب الهرم كثير الكلام فقرر ان يسافر به للحج دون علمه بمافعله ابوه بجده وعندما وصلوا مكه واراد ان ينزله في مكان اختاره قال له ابوه كلا لاتنزلني هنا بل انزلني مكان ما انزلت جدك فيه والله ثم والله لكأنه امس ولقد غلطت وهذا جزاي اناله لكني ما وضعت عند جدك الماء وانا اعلم انك ستعود حالاً لكنني اترجالك يا ابني ان تضع عندي الماء لقد نشف حلقي واشتد بي الظمأ. هكذا وردت القصه والعبره فيها كما تدين لوالديك تدان ان خيرا فخير وان عقوق فلسوف تراه بام عينيك وكذلك كلنا يعلم وضوح هذي الايه الكريمه في محكم. كتابه اذيقول سبحانه (( وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالولدين احساناايما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما افِ ولاتنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمه وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا)) لقد امر سبحانه بان العباده له لاشريك له واقرنها بالاحسان الى الوالدين لعظمة حقوقهما وكثرة الخير في برهما والرحمه والعطف عليهما وانها اعظم عمل بعد عبادة الله وا علموا ان البر والعوق دين لابد ان يقضى مهما طال الزمن نسأل الله ان يجعل البر من نصيبنا جميعا وان يبعد عنا وعنكم الشر وذنب ومصيبة العقوق .

ودمتم سالمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى