حسين لـ «الأنباء»: 3 عوامل وراء انخفاض الإصابات بفيروس «كورونا»

حنان عبدالمعبود
أرجع استشاري طب الأطفال والمناعة الاكلينيكية د. ميثم حسين انحسار عدد الاصابات في الفترة الاخيرة، وكذلك نسبة الاصابة مقارنة بعدد المسحات وأعداد الوفيات في الاسابيع الماضية الى عدة عوامل.
وقال حسين في تصريح خاص لـ «الأنباء» ان العامل الاول يعود الى زيادة نسبة المسحات والتي ساهم القطاع الخاص بعمل العديد منها للمخالطين والمشتبه بإصابتهم مما زاد من قدرة النظام الصحي في الكويت على إجراء مسحات مختلفة لشرائح ايضا مختلفة في العمر والاعراض وغيرها.
وأضاف أن العامل الثاني نتيجة زيادة عدد الوفيات ودخول المستشفى للكثيرين من الاسر الكويتية وغيرها والذي ولد حاجزا من القلق، وربما الحذر لدى الكثير من العوائل للالتزام مرة اخرى بالاشتراطات الصحية وبصورة دقيقة خاصة مع دخول موسم الشتاء وتحرز الاشخاص من الامراض الموسمية كالحساسية والانفلونزا وغيرها مما ساهم ايضا في تقليل عدد الحالات في فيروس كورونا المستجد.
أما العامل الثالث فيتمثل في عدم وجود مناسبات اجتماعية او عطل رسمية أو مناسبات دينية وغيرها تسمح بالتجمعات الكبيرة، خصوصا في ظل عدم عودة الطلبة الى المدارس والجامعات والالتزام بالتعليم عن بعد فلم تكن هناك مناسبات او احتفالات تسمح بانتشار ونقل العدوى بين الاشخاص.
وأوضح ان هذا لا يعني ان هذا الانخفاض يؤخذ على محمل التساهل ولكن يجب الالتزام بالتعليمات بحيث تكون الفترة القادمة في ظل تزايد الاعداد في مناطق مختلفة بالعالم موضعا للحذر الى حين وصول التطعيم الذي سيساهم الى درجة ما في كسر حلقة الانتشار الوبائي والجائحة.
واضاف «اما انخفاض عدد الوفيات والدخول للحالات للعناية المركزة فترجع الى قدرة الطواقم الطبية في المستشفيات على التعامل مع الحالات المختلفة وفق درجة خطورتها نتيجة الخبرة المتراكمة في الاشهر السابقة لحالات الكورونا في اجنحة الباطنية وغيرها وكذلك المسح المستمر للحالات قبل اجراء العمليات الجراحية والولادة وغيرها والتي تساهم في اكتشاف الحالات مبكرا».
واختتم مقدما النصح بضرورة الالتزام بالتعليمات الصحية من التباعد الاجتماعي وعدم التجمع في الاماكن المغلقة وغسل اليدين ولبس الكمام ومستقبلا بالتحضير لبرامج التطعيم التي ستساهم في كسر حلقة الحالات المصابة من عدوى كورونا المستجد.