«حسم العقبان».. ختامها «نار» وصد هجوم إرهابي
اختتمت أمس الفعاليات الميدانية لتمرين «حسم العقبان 2017» الذي أقيم برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ محمد الخالد بمناورة عسكرية في ميناء الشويخ تصدت فيها القوات المشاركة لهجوم إرهابي كبير استهدف الميناء.
وأكد رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي الفريق الركن محمد الخضر في كلمة بالمناسبة، أن التمرين الذي ينفذ على الأراضي الكويتية بمشاركة خليجية وأميركية يهدف لتعزيز وحدة الصف ورفع الجهوزية القتالية ودرء المخاطر التي تواجه دول مجلس التعاون.
وأشاد بدور القوات المشاركة في فعاليات التمرين، إضافة إلى قوات «درع الجزيرة» في توحيد المفاهيم وتطوير مستوى التنسيق والتعاون المشترك.
وأعرب عن شكره للقوات الأميركية «لتواجدها معنا لتبادل الخبرات من أجل توحيد المفاهيم العسكرية»، مشيرا إلى «أننا معنيون كخليجيين بالدفاع عن دولنا من خلال الإعداد والاستعداد والتدريب حتى نصل للجهورية القتالية».
أمن الكويت
من جانبه، أكد السفير الأميركي لدى البلاد لورانس سيلفرمان خلال حضوره التمرين التزام الولايات المتحدة بأمن الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي، مشيرا إلى أن ذلك الالتزام كان جليا وواضحا في المكالمة التي أجراها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع سمو أمير البلاد مؤخرا.
وأضاف أن التمرين يأتي كدلالة على ذلك الالتزام، مبينا أن المشاركة الأميركية كانت عبارة عن 400 عنصر أميركي من أصل 3300 عسكري مشارك في التمرين منهم 2000 من الكويت والباقي من دول مجلس التعاون الخليجي.
فرضية الاقتحام
تمثلت الفعالية الميدانية الختامية للتمرين في فرضية «اقتحام بحري» لميناء الشويخ من قبل عناصر إرهابية قادمة من البحر وكذلك التعامل مع المتفجرات.
وقدم رئيس فريق إعداد التمرين النهائي العقيد الركن محبوب سالم شرحا حول العملية الهادفة إلى توحيد المفاهيم في مجال مكافحة الإرهاب.
واستعرض دور لواء المغاوير والقوات الجوية والبحرية وفريق قيادة الدفاع ضد أسلحة الدمار الشامل بالجيش الكويتي، وكذلك دور القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية والقوات الخاصة السعودية والقطرية والإماراتية والأميركية.
وشمل سيناريو التمرين احتلال عدد من المواقع المهمة في الميناء واحتجاز رهائن ووجود مواد كيماوية خطرة.
تأمين الحدود
أوضح مدير التدريب في هيئة العمليات والخطط بوزارة الدفاع مساعد مدير «حسم العقبان» العميد الركن مشعل مشعل أن التمرين الذي انطلق في 19 مارس الماضي يسهم في توحيد الرؤى بين الدول الشقيقة والصديقة بمجال مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود وإدارة الأزمات والكوارث.
أقوياء سوياً
ذكر مدير التدريب من القيادة المركزية الأميركية الجنرال رالف قروبر أن تمرين حسم العقبان جزء من تمارين عدة تشارك بها القوات الأميريكية مع القوات الخليجية، وهي تعاون لمواجهة الهجمات الإرهابية والتهديدات والمخاطر المحيطة بالخليج.
وردا على سؤال هل هناك رسالة يراد إيصالها من هذا التمرين، قال قروبر: نعم، وهي أن أميركا تعمل مع شركائها في دول مجلس التعاون الخليجي للحفاظ على أمن المنطقة، ولدينا تفاهمات عسكرية للرد على أي تهديدات تمس دول الخليج العربي، إضافة إلى أن التمرين هو عبارة عن الاطمئنان على بناء القدرات لجميع القوات، فنحن أقوياء إذا عملنا سوياً.
حقق الفوائد
شدد معاون رئيس الأركان لهيئة التخطيط وآمر قوة الواجب وليد السردي أن التمرين حقق الفوائد المرجوة منه في مراحله الأخيرة، التي تتمثل في ترسيخ وتوحيد المفاهيم العسكرية وزيادة التنسيق بين القطاعات العسكرية والمدنية.
أكبر التمارين
يوصف «حسم العقبان» الذي يختتم فعالياته الأحد المقبل بأنه من أكبر التمارين العسكرية على المستوى الإقليمي والدولي ويهدف إلى تطوير مستوى التنسيق والتعاون بين الوزارات والمؤسسات والإدارات الحكومية في إدارة الأزمات وتأصيل دورها في دعم العمليات العسكرية والأمنية. ويعقد التمرين كل عامين، والقادم سيكون في 2019، حيث هناك اجتماع خليجي لتحديد الدولة التي ستستضيفه.